 
                      
            
                                        
                                        هو أحد أعظم الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية، وترك بصمة واضحة على الأغنية العربية بألحانه الرائعة والمبتكرة. ولد بليغ حمدي في 7 أكتوبر 1931 في شبرا ﻷب عالم في مجال الطبيعيات وحائز على جائزة الدولة، أحب الموسيقى والعزف على العود منذ الصغر، وطلب من والده عود وهو لا يزال في الثامنة من عمره، حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي لكنه لم يستطع لصغر سنه حينئذ، درس الموسيقى في مدرسة عبدالحفيظ إمام للموسيقى الشرقية، كما التحق بكلية الحقوق التي كانت عامرة باﻷنشطة الفنية، وبعد رفضه من اﻹذاعة، سجل أغاني لصالح بيضا فون للأسطوانات، كما شارك بالتلحين والغناء في فرقة ساعة لقلبك، وبعدها عمل ملحنًا مع الفنان محمد فوزي في شركته مصر فون وكان فوزي سببا فى معرفته بكوكب الشرق ام كلثوم ليبدأ معه رحلة من التعاون المثمر الخالد ، أثرى الحياة الفنية بمشاركاته الموسيقية وألحانه في العديد من الأعمال الفنية، ومن أبرز الأفلام التي لحن موسيقاها "شوارع من نار، العمر لحظة، مسافر بلا طريق، شيء من الخوف، آه يا ليل يا زمن" ، كما ألف الموسيقى لمسلسلات " بوابة الحلواني.
يُعتبر بليغ حمدي أحد الرواد في تطوير الأغنية العربية، وله فضل كبير في إدخال أساليب جديدة في التلحين. بدأ مسيرته الفنية في الخمسينيات، وسرعان ما اكتسب شهرة واسعة بفضل ألحانه التي تجمع بين الأصالة والتجديد.
من أبرز الأعمال التي قدمها بليغ حمدي: "أمل حياتي": واحدة من أشهر أغاني أم كلثوم التي لحنها بليغ حمدي، والتي تعبر عن مشاعر الحب والأمل" ، "حاجة متغيركش": من الأغاني الشهيرة التي لحنها بليغ والتي قدمتها الفنانة وردة الجزائرية ،"في قلوبنا": أغنية غنتها نجاة الصغيرة وأظهرت تميز بليغ في مزج الأنماط الموسيقية.
تميز أسلوب بليغ حمدي بالجمع بين الموسيقى الشرقية والغربية، مما أدى إلى إحداث ثورة في عالم التلحين العربي. استخدم أدوات موسيقية وتقنيات جديدة في أغانيه، مما جعلها تتفرد بجمالها وتفاصيلها الفريدة.
بليغ حمدي لم يكن مجرد ملحن، بل كان أيضًا رمزًا للابتكار والإبداع في الموسيقى العربية. أثر في جيل كامل من الفنانين والموسيقيين، واستمرت أغانيه في التأثير والإلهام لسنوات طويلة بعد رحيله. توفي بليغ حمدي في 12 سبتمبر 1993، لكن إرثه الموسيقي لا يزال حياً، ويحتفظ بمكانته المميزة في قلوب عشاق الموسيقى العربية.
بليغ حمدي كان أحد أعمدة الموسيقى العربية التي ساهمت في تشكيل ذوق الجمهور وتطوير الأغنية العربية. كانت ألحانه تعبيرًا عن روح عصره وتطلعاته، وستظل أعماله خالدة بفضل تألقها وتميزها.
اترك تعليق