قالت الدكتورة بايل بيسواس سو، أخصائية طب ما قبل الولادة والرضاعة الطبيعية في مستشفى ميلان للخصوبة والولادة في جيه بي ناجار في بنغالور،إن حليب الأم هو مصدر قوي للأجسام المضادة الواقية التي تساعد في حماية طفلك من العدوى وتقليل خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS). إن فوائده التي لا مثيل لها تجعل الرضاعة الطبيعية جزءًا أساسيًا من رعاية طفل سليم ومزدهر.
وأوضحت الطبيبة أنه في البداية، ستنتجين اللبأ، وهو سائل كثيف غني بالأجسام المضادة يرطب طفلك ويحميه. وفي غضون أيام قليلة، يتحول هذا السائل إلى حليب ناضج. من الطبيعي أن يفقد طفلك بعض الوزن في البداية، لكنه سيستعيده بمجرد اكتمال إدرار الحليب لديك. إذا كنت مريضة، فإن الأجسام المضادة الموجودة في حليب الثدي ستنتقل إلى طفلك، مما يوفر له حماية إضافية.
ووفق موقع "هندوستان تايمز" أوضحت الطبيبة فوائد الرضاعة الطبيعية لتقوية مناعة الطفل كالتالي:
توفر الرضاعة الطبيعية حماية حاسمة ضد العديد من الأمراض. فهي تقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب الأمعاء الناخر المبكر، وكذلك القيء والإسهال. كما تقل احتمالية إصابة الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بالتهاب السحايا الجرثومي والتهابات الأذن وأمراض الجهاز التنفسي. وتشمل الفوائد طويلة الأمد انخفاض مخاطر الإصابة بالربو ومتلازمة موت الرضع المفاجئ والسمنة والإكزيما ومرض السكري من النوع 2 وسرطان الدم لدى الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الرضاعة الطبيعية في الوقاية من مرض التهاب الأمعاء ومشاكل الأسنان ومرض الاضطرابات الهضمية.
تركيب حليب الثدي
تم تصميم حليب الأم خصيصًا لتلبية الاحتياجات الغذائية للرضع، ودعم النمو والمناعة والصحة العامة.
1. العناصر الغذائية والمكونات النشطة بيولوجيًا
- يوفر حليب الأم بروتينات سهلة الهضم مثل الكازين ومصل اللبن، والتي توفر الأحماض الأمينية الأساسية للنمو. تتمتع بروتينات مصل اللبن بخصائص مضادة للبكتيريا، في حين يدعم اللاكتوفيرين، وهو بروتين يرتبط بالحديد، جهاز المناعة عن طريق منع البكتيريا والفيروسات الضارة.
- الدهون الموجودة في حليب الأم، مثل الأحماض الدهنية الأساسية بما في ذلك أوميغا 3 وأوميغا 6، ضرورية لنمو الدماغ والوظائف الإدراكية. الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة طويلة السلسلة، مثل حمض الدوكوساهيكسانويك وحمض الأراكيدونيك، ضرورية لنمو الجهاز العصبي وشبكية العين.
- تشتمل الكربوهيدرات الموجودة في حليب الأم على اللاكتوز، الذي يوفر الطاقة ويدعم البكتيريا المعوية المفيدة، والسكريات القليلة التعدد، التي تعمل كمضادات حيوية لتعزيز البكتيريا المعوية الصحية والحماية من التهابات الجهاز الهضمي.
- يحتوي على فيتامينات A وD وE وK الحيوية، والتي تعد مهمة لدعم المناعة والرؤية وصحة العظام والدفاع المضاد للأكسدة. كما يحتوي على معادن أساسية مثل الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والزنك، وهي ضرورية لنمو العظام ونشاط الإنزيمات والنمو بشكل عام.
2. العوامل المناعية
- يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة أساسية مثل IgA، الذي يحمي أمعاء الرضيع من مسببات الأمراض، وIgG وIgM، التي تساعد في مكافحة البكتيريا والفيروسات.
- وهو يشمل خلايا الدم البيضاء، مثل الخلايا البلعمية واللمفاوية، التي تحارب العدوى وتعزز جهاز المناعة لدى الرضيع، إلى جانب الخلايا الجذعية التي تساعد في إصلاح الأنسجة وتجديدها.
- يوفر عوامل النمو والهرمونات الأساسية. يدعم عامل نمو البشرة (EGF) نمو الأمعاء وشفائها، وتعزز عوامل النمو الشبيهة بالأنسولين (IGFs) النمو العام، وتنظم الهرمونات مثل اللبتين والأديبونيكتين الشهية والتمثيل الغذائي وتوازن الطاقة.
اترك تعليق