تتمتع منطقة جنوب الصحراء الكبري في إفريقيا بمساحات هائلة - حوالي 2 مليون كيلومتر مربع من الأراضي الصالحة للزراعة "غير المزروعة" وهي تمثل حوالي 50% من الإجمالي العالمي. هذه الأرض موطن للعديد من الأنواع الحية. ومنها الطيور.
أجري فريق بحثي دراسة حول تأثير التغييرات في استخدام الأراضي -التوسع العمراني وإنتاج الثروة الحيوانية والزراعة وإبادة الآفات -علي أعداد الطيور في حوض بحيرة فيكتوريا. جنوب غرب كينيا.
تبين أن هذه التغييرات أدت لتدهور وتدمير المعالم الطبيعية في جميع مواقع الدراسة. وحدثت خسارة كبيرة للتنوع البيولوجي للطيور. ومنها الأنواع النادرة أو المهددة بالانقراض أو الفريدة.
وذكر موقع كونفرسيشن أنه عند مقارنة الموائل غير المضطربة بالموائل المضطربة. اتضح انخفاض 71 نوعًا من الطيور إلي سبعة فقط في أنجوراي. وهو الموئل الأكثر اضطرابًا. وفي بوسيا انخفضت من 63 إلي 15 وفي وادي لامبوي. الأقل اضطرابًا. انخفضت من 32 إلي 22 نوعًا.
ويقول العلماء إن النتائج مثيرة للقلق. لأن القارة موطن لـ 20% من أنواع الطيور في العالم. ومن هذه الأنواع. 90% متوطنة. لا توجد إلا في أفريقيا. أما البقية فهي طيور موسمية. تأتي من أوروبا وشمال آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تسلط الدراسة الضوء علي الحاجة الملحة لحماية هذه الموائل من الضغوط الزراعية والتنموية المتزايدة. لإبطاء أو وقف أو عكس فقدان التنوع البيولوجي.
اترك تعليق