انتشرت في الآونة الأخيرة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي العديد من النصائح باستخدام الثوم لعلاج حب الشباب ومشكلات الجلد من خلال فركه عليه.
قال الدكتور أجني كومار بوس أن "هناك أدلة علمية محدودة تدعم استخدام الثوم على الوجه للحصول على فوائد للبشرة". وفي حين تشير بعض الدراسات إلى فوائد محتملة لحالات مثل الثعلبة البقعية والذرة، فإن "الأدلة على حب الشباب أو حالات الجلد الأخرى غير كافية".
ووفق موقع "هندوستان تايمز" قد يبدو اتجاه الثوم مغريًا، لكن من المهم إعطاء الأولوية لصحة الجلد. إن فرك الثوم على وجهك قد يؤدي إلى تهيج الجلد ولا يعد حلاً فعالاً لحب الشباب. ويحذر من أن وضع الثوم مباشرة على الجلد قد يسبب "تهيجًا وحروقًا وردود فعل تحسسية وحساسية". وحتى في التركيزات الخاضعة للرقابة، لا تزال العديد من المواد تسبب ردود فعل سلبية.
كما لاحظ الدكتور أميت بانجيا، المدير المساعد لقسم الأمراض الجلدية في مستشفى آسيا، الآثار الضارة لهذا الاتجاه. ويشاركنا أنه رأى بنفسه حالات "احمرار وتهيج الجلد وحروق وحتى فرط تصبغ" نتيجة لاستخدام الثوم على الوجه.
و ينصح الخبراء باستشارة طبيب الأمراض الجلدية للحصول على نصائح شخصية، حيث أن بشرة كل شخص فريدة من نوعها. بشكل عام، يُنصح باستخدام منتجات صديقة لحب الشباب واتباع روتين مبسط للعناية بالبشرة.
ينصح الدكتور بانجيا بعدم تجربة علاجات دون دعم علمي، ويحث الأفراد على طلب المشورة المهنية للحصول على علاجات آمنة وفعالة لحب الشباب. ويؤكد على أهمية تجنب العلاجات المنزلية الخطرة مثل الثوم، خاصة عندما تتوفر بدائل أكثر أمانًا وثبتت فعاليتها.
كما سلط الدكتور بوز الضوء على ضرورة استخدام مكونات العناية بالبشرة بتركيزات مناسبة. على سبيل المثال، يتم تخفيف التريتينوين - وهو دواء موضعي شائع - عادةً إلى 0.025%. وقد يؤدي استخدام إصدارات غير مخففة من هذه المنتجات إلى عواقب وخيمة.
ونظراً لعدم وجود دراسات طويلة الأمد، يقول الدكتور بوس إنه "لا يوجد دليل علمي يدعم استخدام الثوم لعلاج حالات جلدية معينة مثل حب الشباب أو فرط تصبغ الجلد"، ويحذر من الجمع بين الثوم ومنتجات العناية بالبشرة الأخرى.
اترك تعليق