المجالس _لا تخلو فى كثير من الاوقات بما لاينفع من الكلام بل يصلُ الامر فيها احياناً الى اللغو ومما يشوبه من المعاصى
ولهذا ارشدنا النبى صل الله عليه وسلم الى ما نقوله ليكون كفارة لما احدثه المسلم فى مجلسه من اثم او ذنب
فقد ورد فى حديث الترمزى عن النبى صل الله عليه وسلم "مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ ذلِكَ سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ"
وقد افاد العلماء ان هذا الذكر لا يكون كفارة للغيبة لانها لا بد فيها من تحلل صاحبها او ان يدعو لمن اغتابه او ان يذكر محاسنه التى يعرفها فى مواطن غيبته مع التوبة والندم والاستغفار على ما بدر منه والعزم على عدم العودة للذنب
فيما ذهبت دار الافتاء المصرية الى انه لا يلزم التحلل بإعلام مَنْ اغْتِيب؛ كما هو المختار للفتوى؛ لأن إعلامه مما يُدخل الكدر والغم على قلبه، وربما أدى إلى ضرر وعداوة بينهما يترتب عليها شرٌّ أكبر من الغيبة، وهذا مما يناقض مقصود الشارع في تحقق التعاطف والتراحم والمحبة بين الناس"
اترك تعليق