أكد د. سامي الشريف أستاذ الإعلام، أن مبادرة التنظيم الذاتي للإعلام جاءت من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في إطار محاولاته لضبط المشهد الإعلامي، حيث دعا لمبادرة بعنوان التنظيم الذاتي لواقع الإعلام من خلال استضافة مجموعة من الخبراء والإعلاميين وأساتذة الإعلام وبعض أصحاب القنوات للتباحث في عدد من القضايا التي شهدت تدهور في الأونة الأخيرة وخاصة برامج التوك شو والبرامج الرياضية والإعلانات للاستفادة من رؤية ومقترحات الخبراء لضبط هذه الأمور.
وقال إنه قدم مقترحات وعد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بوضعها في صورة قوانين يخاطب بها وسائل الإعلام لمحاولة تنظيم المشهد، خاصة وأن برامج التوك شو أصبحت تصل مدتها إلى ساعتين ونصف الساعة أو ثلاث ساعات تتناول كل المجالات من دين وسياسة ورياضة وطبخ، في حين أن مهمة برامج التوك شو هي عرض قضية واستضافة مجموعة من الخبراء لتناولها ثم النزول إلى الشارع لاستطلاع رأي الجمهور مع ضرورة استخدام الآليات الحديثة في الدفاع عن وجهة النظر ووجهة النظر الأخري لأن الأصل في مذيع التوك شو أنه محايد.
وتابع: لذا لابد من ضبط هذا المشهد وسط مطالبات بتحديد وقت أقصى لهذه البرامج يصل إلى ساعة ونصف - وإن كانت هذه المدة كثيرة أيضا - لكنه يمكن قبولها، وأن يكون هناك تنوع في طريقة العرض من خلال استخدام آليات حديثة لكسر حدة الحوار، كما لابد من وجود هامش من الحرية للإعلام لعرض الرأي والرأي الأخر كي يختار الجمهور ما يناسبه.
واختتم : أنه بالنسبة لـ الإعلانات فلا يوجد برنامج أو عمل درامي في أي مكان يتم قطعه من أجل عرض إعلان في توقيتات مختلفة لذا لابد من ضوابط لذلك.
اترك تعليق