يجوز القسم بسيدنا النبي .. والحنث به عليه كفارة يمين
الابتلاء من سنن الله في خلقه وهكذا نتعامل معه
مسألة الإنجاب تُناقش بين الزوجين بناءً على رغباتهما وظروفهما الشخصية
ضرب الأبناء وإهانتهم ليس من الإسلام
انفصال الزوجين بدون طلاق غير جائز شرعا
السيدات لا يصفف شعرهن إلا امرأة أو محارم
المرأة مؤتمنة على مصروف البيت ولا يجوز لها التصرف فيه حتى لو لعمل الخير
ترد إلى دار الإفتاء المصرية يوميا آلاف الفتاوى سواء على موقعها الإلكتروني أو بصفحتها على فيس بوك ويجيب عليها الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بالدار.
* في ظل الطقس شديد الحرارة ماذا نقول أثناء الحر الشديد سواء من القرآن الكريم أو السنة النبوية؟
** موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا.. وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه، أخبرنا أن النار من شدة حرها تأكل في بعضها، وطلبت من ربنا أن يكون لها تنفيس في الدنيا وهو ما يحدث في موجات الحر الشديد.
وعندما نواجه الحر الشديد، ندعو ربنا اللهم أجرنا من حر جهنم اللهم أجرنا من عذاب النار، اللهم خفف عنا الحر الشديد واحفظ اخواننا من العاملين في الشمس الحارة.
* هل يجوز الحلف بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم؟
** من حلف بغير الله فقد ِأشرك، فهذا حديث ليس على الإطلاق، فالله سبحانه وتعالى أقسم بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم "لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ".. وعند الحنابلة يجوز القسم بسيدنا النبي والحنث به عليه كفارة يمين، فالقسم والنبي وبالنبي وحياة النبي، كل ده حلف يجوز بالنبي.
يتعرض الإنسان في حياته للابتلاء والمصائب فكيف يتعامل معها؟
** عندما يكون الإنسان في حالة ابتلاء أو يُصاب بابتلاء، يجب أن يتعامل معه بالصبر والثقة في الله، فالابتلاء سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في خلقه، وقد ابتلى الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل أكثر من غيرهم، وابتلى الصالحين لرفع درجاتهم.. والابتلاء قد يكون في المال، أو الأولاد، أو الصحة، وليس قاصرًا على المصائب فقط، قد يكون الابتلاء بالخير أو الشر، فالله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان بالخير ليرى كيف يتصرف معه.
وللتعامل مع الابتلاء، يجب أولاً اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاستغفار والصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وهذا يعني أن الدعاء يمكن أن يخفف من البلاء أو يقي الإنسان من البلاء الذي لم ينزل بعد، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يحب العبد اللحوح، الذي يدعو باستمرار.. ومن الأمور الأخرى التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم هي كثرة الاستغفار، حتى وهو الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكان النبي يستغفر الله أكثر من سبعين مرة في المجلس الواحد، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلجأ إلى الصلاة بكثرة، سواء كانت صلاة فرض أو نافلة، لأنها صلة بين العبد وربه وتساعد على الصبر والاطمئنان أثناء الابتلاء.
* لدي ولدان وزوجي يرفض أن أنجب مرة أخرى بسبب الظروف، وكل من حولنا يقول هذا حرام فما رأي الشرع؟
** مسألة الإنجاب يجب أن تُناقش بين الزوجين بناءً على رغباتهما وظروفهما الشخصية. إذا كان الزوج رافضًا للإنجاب بسبب مخاوف اقتصادية أو ظروف أخرى، ولديه أسباب مقنعة، فيجب أن يُحترم رأيه طالما أن هناك تفاهمًا متبادلا.. أما تدخل الأهل في هذه المسألة فيعد تعدياً على الخصوصية ويؤدي إلى إرباك الأسرة.
ومسألة الإنجاب بين الزوجين يجب أن تُحسم بالاتفاق بينهما، وإذا كان هناك خلاف في الرغبات، يجب البحث عن حلول توافقية دون تأثير من الأطراف الخارجية، بينما تدخل الأهل بنصائحهم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمور وتعقيدها، وينبغي التركيز على الحوار والتفاهم بين الزوجين لتجنب أي مشاكل.
* ما حكم استخدام العقاب في تربية الأبناء، وهل يأثم من يعاقب ابنه بالضرب؟
** العقاب يعني اللوم والعتاب، لكن العقاب إذا كان فيه ضرب شديد وإهانة ويترك أثرا سواء في الجسد أو النفس، فهذا ليس من الإسلام.. والسيدة عائشة رضي الله عنها قالت إن "سيدنا النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، لم يضرب بيده قط خادما ولا امرأة".
والعلاقة بين الأبناء والآباء الأصل فيها الحب، فلو أخطأ الابن يجب أن أفهمه وأعرفه الخطأ، ولو هو عنيد وصعب أعاقبه بالمنع، أمنع عنه رحلة أو أي أمر يحبه.
* ما حكم انفصال الزوجين بدون طلاق؟
** الأصل في العلاقة بين الرجل والمرأة ألا يكون فيها انفصال، وننصح الزوج والزوجة بعدم الانفصال لأنه غير جائز شرعا.
والانفصال الجسدي، لا يعتبر طلاقا، فهي مازالت زوجته، والمفروض أنهم في مسكن واحد تربطهم علاقة مودة ورحمة كما ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.
* هل يجوز صلاة ركعتين فقط بأكثر من نية كصلاة قيام الليل وسنة العشاء؟
** سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يقول إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى، فتعدد النيات أو التشريك بالنية كل ذلك جائز وعليه ثواب وأجر من الله سبحانه وتعالى.
ولكن الأفضل والأكثر في الثواب والأجر هو كل عمل صالح أو صلاة لوحدها بمعنى أن أصلي العشاء مثلا ثم ركعتي السنة ثم ركعتي قيام الليل".
* ما حكم تصفيف رجل أو طفل في عمر ابنها لشعر سيدة؟
** يكون ذلك في حدود وضعها الله سبحانه وتعالى للمرأة والرجل، فالأمر مبني على الستر، فلا يظهر منها إلا الوجه والكفان، فلو الذي يقوم بتصفيف شعرها رجل غريب عنها يعني ليس من المحارم، فلا يجوز هذا الفعل.. بينما يجوز تصفيف شعر المرأة عن طريق امرأة مثلها، حتى لو طفل من يصفف لها شعرها طالما غريب عنها فلا يجوز.
* هل يمكن أن أدخر من مصروف البيت، وأدخل به جمعية وأعمل عملا صالحا، بدون علم زوجي؟
** المرأة مؤتمنة على مال زوجها، فبالتالي لا يجوز لها التصرف في مصروف البيت حتى لو كان الأمر متعلق بعمل الخير، فعليها أن تبلغ زوجها أولا وبعدها تتصدق كيفما تشاء.
ولكن لو المصروف الذي يعطيه لها زوجها هو مصروفها الخاص فعليها أن تتصدق به كيفما تشاء ولابد أن تفرق بين مصروف البيت الذي يتم إعداد الطعام وقضاء لوازم البيت منه، ومصروفها الخاص.
?
اترك تعليق