اكد الدكتور محمد مُختار جمعة الاستاذ بجامعة الازهر والوزير السابق لوزارة الاوقاف_ أن الولاية لله تعالى لا تتحقق إلا باتباع الشريعة على علم وهدى مع تحري الحلال الخالص
وتابع خلال منشور مقالى على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى _ان الوليّ الحقيقي لا يدَّعي الولاية ويجتهد في دفع نسبتها إليه ، والولاية الحقيقية سلوك وعمل وامتثال لصحيح الشرع الحنيف .
وفى اشار ة لقوله تعالى "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ الله لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ الله ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " (يونس: 62-64).
قال ان أولياء الله هم المؤمنون الذين تطمئن قلوبهم بذكره سبحانه ، حيث يقول جل شأنه: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلَا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28).
وبين ان من بشريات الولاية الاتى
_تتحقق لهم في الحياة الدنيا ، حيث يقول الحق سبحانه: " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ "(فصلت: 30-32).
_ تثبيتهم بالقول الثابت ، حيث يقول سبحانه: "يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ الله الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ الله مَا يَشَاءُ"(إبراهيم: 27).
_الأمن يوم الفزع الأكبر ، حيث يقول سبحانه:
"إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ " (الأنبياء: 101-103) .
_ تسليم الملائكة عليهم وطمأنتها لهم ، حيث يقول سبحانه: "وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ"(الرعد: 23،24) .
_ حفظ الله لهم ، حيث يقول سبحانه في الحديث القدسي: "منْ عادى لي وَلِيّاً فقدْ آذنتهُ بالْحرْب ، وَمَا تقرَّبَ إِلَيّ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِلَيّ مِمَّا افْتَرَضْت عليْهِ ، وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلىّ بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه ، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ وبَصره الَّذِي يُبصِرُ بِهِ ويدَهُ الَّتي يَبْطِش بِهَا ورِجلَهُ الَّتِي يمْشِي بِهَا ، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتَه ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه " (أخرجه البخاري) .
اترك تعليق