تشير حكة اللثة إلى الإحساس بالتهيج أو الحكة في اللثة، الأمر الذي قد يكون غير مريح ومشتتًا للانتباه. بعد إصابة أسنانك أو لثتك، قد تشعر بالحكة عندما تبدأ الجروح بالشفاء. لكن حكة اللثة ليست دائمًا علامة على الشفاء. قد يكون ذلك بسبب قلة اللعاب الذي يمكن أن يؤدي إلى جفاف الفم، وبالتالي يصبح اللثة جافة وحكة. يمكن أن تسبب المراحل المبكرة من أمراض اللثة، مثل التهاب اللثة، التهابًا واحمرارًا وحكة في اللثة. ربما تكون حكة اللثة بعد تناول الطعام بسبب حساسية تجاه بعض الأطعمة.

ووفق تقرير نشره موقع "هيلث شوتس" يقول جراح الأسنان الدكتور ساشيف ناندا إن  الأسباب الشائعة لحكة اللثة تتضمن التالي:

1. أمراض اللثة

يبدأ مرض اللثة بالتهاب اللثة، وهو التهاب في اللثة ناجم عن تراكم البلاك . يؤثر التهاب اللثة على ما يقرب من 90 بالمائة من البالغين، وفقًا لبحث نُشر في StatPearls عام 2023. “يمكن أن يسبب هذا المرض حكة في اللثة مصحوبة بأعراض أخرى مثل الاحمرار. يقول الدكتور ناندا: "إذا تركت دون علاج، يمكن أن تتطور إلى التهاب اللثة، وهو شكل أكثر خطورة يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان".

2. ردود الفعل التحسسية

يمكن أن تسبب الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو منتجات طب الأسنان (مثل معجون الأسنان أو غسول الفم) أو المواد المستخدمة في علاج الأسنان (مثل اللاتكس) رد فعل تحسسي. قد يظهر رد الفعل هذا على شكل حكة في اللثة مع أعراض أخرى مثل التورم أو الاحمرار.

3. جفاف الفم

يحدث جفاف الفم أو جفاف الفم عندما لا تنتج الغدد اللعابية ما يكفي من اللعاب، وبالتالي يكون هناك نقص في الرطوبة. هذا يمكن أن يسبب جفاف اللثة وحكة. يمكن أن يكون سبب هذه الحالة الأدوية أو الجفاف. أبلغ حوالي 10 بالمائة من الأشخاص الذين استخدموا أدوية مثل مضادات الاكتئاب ومدرات البول ومضادات الهيستامين عن إصابتهم بجفاف الفم، وفقًا لبحث نُشر في StatPearls في عام 2023.

4. تراكم البلاك

في بعض الأحيان تتشكل طبقة لزجة من البكتيريا على الأسنان وكذلك اللثة تعرف باسم البلاك. إذا لم يتم إزالتها من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام، يمكن أن تتصلب وتصبح جيرًا وتهيج اللثة، مما يسبب الحكة والالتهاب. وبمرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض اللثة.

5. التغيرات الهرمونية

يمكن أن تؤثر التقلبات في مستويات الهرمونات، خاصة عند النساء أثناء فترة البلوغ أو الحمل أو الحيض أو انقطاع الطمث، على اللثة. يقول الخبير: "خلال هذه المراحل من حياة المرأة، يمكن أن تؤدي التقلبات في مستويات هرمون الاستروجين إلى زيادة تدفق الدم إلى اللثة، مما يجعل اللثة أكثر حساسية وعرضة للالتهابات والحكة". يمكن أن ترتفع مستويات البروجسترون أيضًا أثناء الحمل، مما يساهم في زيادة حساسية اللثة والتورم والحكة المحتملة. التغيرات في هذه الهرمونات يمكن أن تؤدي إلى حالة تعرف باسم "التهاب اللثة أثناء الحمل". يعاني حوالي 60 إلى 75 بالمائة من النساء الحوامل من التهاب اللثة، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها .

6. الالتهابات

يمكن أن تسبب التهابات الفم، مثل مرض القلاع الفموي (عدوى فطرية تسببها خميرة المبيضات)، أو الالتهابات البكتيرية، أو الالتهابات الفيروسية مثل الهربس، تهيج اللثة والحكة. غالبًا ما تصاحب هذه الالتهابات أعراض أخرى، مثل ظهور بقع بيضاء على اللثة أو الألم أو القروح.

7. الإصابة أو التهيج

يمكن أن تؤدي الصدمات الجسدية للثة، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة بشدة، أو استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات صلبة، أو التهيج الناتج عن أجهزة طب الأسنان مثل الأقواس أو أطقم الأسنان، إلى تهيج اللثة والحكة. يقول الخبير: "قد تكون اللثة أيضًا أكثر عرضة للحكة أثناء شفاءها من الإصابة".

8. استخدام التبغ

يمكن أن يؤدي التدخين أو استخدام أشكال أخرى من التبغ إلى تهيج اللثة، مما يؤدي إلى الالتهاب والحكة وزيادة خطر الإصابة بأمراض اللثة. يقول الدكتور ناندا: "إن استخدام التبغ يقلل أيضًا من تدفق الدم إلى اللثة، ويضعف الشفاء، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم أي حالة موجودة في اللثة".