تطهير جميع الأماكن لتجميع المياه في آبار.. للاستفادة منها
لجان رئيسية بالمحافظات لمتابعة تنفيذ الخطة الموضوعة
تطهير مخرات السيول بجميع المحافظات. أنقذ البلاد من المجهول وتعرضها لمشاكل لا حصر لها.
تم تطهير جميع الأماكن لتجميع مياه الأمطار في آبار للاستفادة منها.
شهدت المحافظات مرور عدد من اللجان الرئيسية علي مخرات السيول لمتابعة تنفيذ الخطة الموضوعة بكل دقة.
"الجمهورية اون لاين" رصدت الصورة علي أرض الواقع. فكان هذا التحقيق.
قنا.. إنفاق 234 مليون جنيه لإنشاء الحواجز الترابية والبحيرات الصناعية
كتب- عبدالرحمن أبوزكير:
أعلنت محافظة قنا الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال أي سيول محتملة. من خلال تطهير المخرات والبحيرات وتجهيز مراكز الإيواء العاجل لإغاثة المتضررين.
قال د.خالد عبدالحليم محافظ قنا إن المحافظة تضم 12 مخراً للسيل بإجمالي أطوال 63 كيلو متراً. بالإضافة إلي 6 بحيرات سيول تستوعب 6.5 مليون متر مكعب من مياه السيول. وجميعها جاهزة تماماً لاستقبال أي سيول محتملة. ولمنع تكرار أي سيناريو حدث في السنوات السابقة داخل المناطق التي تعرضت لأمطار غزيرة أو سيول.
أضاف "عبدالحليم" أن المحافظة قامت في وقت سابق بتنفيذ عدة مشروعات للحماية من أخطار السيول. بلغت تكلفتها 234 مليون جنيه شملت إنشاء بحيرة صناعية تستوعب 3 ملايين متر مكعب بتكلفة 33 مليون جنيه بقرية حجازة بمركز قوص. و44 مليون جنيه لإنشاء بحيرة صناعية. وحاجز ترابي بقرية الهيشة بنجع حمادي. إضافة إلي 57 مليون جنيه أخري لحفر بحيرة بقريتي الكرنك والعمرة بأبوتشت. و100 مليون جنيه لإنشاء بحيرتين بحواجز ترابية بقرية البطحة بنجح حمادي.
أكد المحافظ جاهزية مختلف القطاعات الخدمية والمعدات الخاصة بها. لاسيما قطاعات الري والموارد المائية. ومياه الشرب والصرف الصحي. والعمل من خلال التنسيق المتبادل بين تلك القطاعات. واستعدادات كل قطاع بوضع الخطة الملائمة للمواجهة. مشيراً إلي أن المحافظة نجحت في التعامل مع العديد من الأزمات التي تعرضت لها بفعل تقلبات الأحوال الجوية. وذلك بفضل يقظة الأجهزة التنفيذية وقياداتها. وبفضل التدريب الجيد لمسئولي الأجهزة التنفيذية. الذي يتم سنوياً بالتنسيق مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري.
أضاف "عبدالحليم" أنه بمجرد وصول احتمالية إنذار بتعرض المحافظة لموجة طقس سيء. يتم علي الفور رفع درجة الاستعداد القصوي بغرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة وعلي مستوي المراكز والمديريات وكل الأجهزة التنفيذية المعنية بالحدث. وتحرك معدات التدخل السريع بالقرب من الأماكن والطرق المعرضة للخطر. ورفع درجة الاستعداد بالمستشفيات ودفع أطقم الخدمات الطبية لعلاج المتضررين. ووضع الخطط والسيناريوهات المعدة موضع التنفيذ. والدفع بمجموعات مدربة في حالة طلبها لمنطقة الأزمة. مثل جمعية الهلال الأحمر ومؤسسة مصر الخير. وتجهيز أماكن الإيواء بالتنسيق مع كل الجهات المعنية. ونقل المتضررين إليها.
أشار محافظ قنا إلي جاهزية معسكر الإيواء العاجل الذي أقامته مديرية التضامن الاجتماعي بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر المصري. الذي يضم 30 خيمة تستوعب 120 فرداً بواقع 4 أسرّة في كل خيمة. فضلاً عن أنه مجهز تجهيزاً كاملاً. حيث يضم خدمات صحية وتعليمية. وكل مهام الإغاثة والمساعدات. بالإضافة إلي وجود مطبخ متكامل لإعداد الطعام للمقيمين بالمعسكر. ومصلي و2 خيمة عزل للرجال والسيدات. وحمامات مجهزة. ويوجد بالمعسكر ممثل من رجال الدين لرفع الروح المعنوية للمتضررين وبث الأمن والطمأنينة بداخلهم وإزالة آثار الخوف والذعر وتخفيف آلامهم.
مطروح.. تهيئة 10 آلاف بئر.. لحصاد الأمطار المتدفقة
كتب- محمد السيد:
محافظة مطروح بها 73 منطقة معرضة للسيول وتجمعات الأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء. وهي مناطق بها مخرات للسيول التي تتجمع في الصحراء وتندفع شمالاً ناحية البحر أو في الوديان. وشهدت هذه المخرات عمليات تطهير وإزالة التعديات بالبناء فيها. وهو الأمر الذي يساعد علي عدم وقوع خسائر أو أضرار بشرية أو عينية خاصة.
تنتشر في صحراء مطروح. خاصة المناطق القريبة من الشريط الساحلي أكثر من 10 آلاف بئر لحصاد الأمطار وعدد كبير من الخزانات. حفرتها الحكومة المصرية بالتعاون مع المشاريع والمنظمات الدولية المانحة خلال السنوات الماضية وحتي الآن. من أجل حصاد مياه الأمطار واستخدامها في الشرب والأنشطة الزراعية وتربية الأغنام في المناطق الصحراوية المحرومة. خاصة غرب العاصمة مرسي مطروح.
كما ينتشر نحو 800 بئر روماني بسعات كبيرة كان يستخدمها الرومان في تخزين مياه الأمطار قديماً ونجحت الدولة في صيانتها والحفاظ عليها. كما تم إنشاء آلاف السدود بالوديان لحجز مياه الأمطار وتخفيف سرعة انجرافها نحو البحر واستغلالها في زراعة أكثر من 150 ألف فدان.
يولي مركز بحوث الصحراء بمطروح من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أهمية بالغة للاستفادة من مياه الأمطار من خلال حفر الآبار وتنمية الوديان وتهيئتها للزراعة. بالإضافة إلي عمل السدود التي تحد من مخاطر السيول والحد من قوة اندفاعها والاستفادة منها. حيث ان اتجاه سريان المياه المتجمعة من سقوط الأمطار يأتي من الجنوب وينحدر إلي الشمال في اتجاه البحر بسبب طبيعة الأرض. وقبل تنمية الوديان كانت مياه الأمطار تجرف معها التربة الخصبة وتحملها إلي البحر.
شهدت الـسنوات الأخيرة حفر أكثر من 600 بئر للاستفادة من حصاد الأمطار بسعة تخزينية نحو 70 ألف متر مكعب. كما تم تنفيذ سدود أسمنتية في الوديان تجاوزت 1000 سد ويمكن حصاد مياه الأمطار من هذه السدود بنحو 3 ملايين متر مكعب.
يستفيد المزارع البدوي من جهود الدولة من خلال المحافظة بالتعاون مع وزارة الزراعة والمنظمات الدولية في تنفيذ مشروعات حصاد الأمطار وتعظيم الاستفادة منها من خلال احتجازها خلف السدود في الوديان أو تخزينها في الخزانات والآبار لاستخدامها في الري التكميلي للزراعة والشرب وتربية الأغنام والماشية طوال العام.
قال محمد صابر مدير العلاقات العامه بمجلس مدينة مرسي مطروح إن المحافظة تسعي من خلال التعاون مع وزارة الزراعة والمنظمات الدولية إلي تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار التي تتساقط بكميات كبيرة خلال فصل الشتاء وحصادها من خلال احتجازها خلف السدود في الوديان أو تخزينها في خزانات عملاقة وآبار النشو. لاستخدامها في الزراعة والشرب وتربية الأغنام والماشية. وإلي أن تعود المحافظة سلة للغلال كما كانت في الماضي. من خلال تنفيذ خطة شاملة للتنمية الزراعية. والاستفادة من إمكانات مركز بحوث الصحراء بالتعاون ومنظمة "إيفاد" التابعة للأمم المتحدة.
أوضح المهندس احمد يوسف مدير عام الزراعة بمطروح أنه قبل بداية تنمية الوادي. يتم عمل دراسة للمناسيب الأرضية ثم تبدأ أعمال التسوية من بداية الوادي وتقسيم الوادي إلي مساحات بمستويات مدرجة. يفصل كل مستوي سد. يتم إنشائه بعرض الوادي ويتم عمل فتحة بمنتصف السد "مفيض" يسمح بمرور المياه الزائدة عن الحاجة إلي المساحات والسدود التالية وحتي نهاية الوادي. وبذلك يكون تم حصاد كميات كافية للزراعة من مياه الأمطار. قبل ذهاب الفائض إلي البحر.
البحر الأحمر.. 5 سدود لحماية المدن من المخاطر
البحرالأحمر- حسن حمدان:
تزامنا مع قرب موسم الأمطار. كلف اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر. إدارة الأزمات في محافظة البحر الأحمر ورؤساء المدن وإدارة الأزمات وقطاع المياه الجوفية ومسئولي الطرق والكباري. بالمرور علي كباري ومخرات وبرابخ السيول. لإزالة أي عقبات تواجه الاستعداد للسيول المحتملة خلال الفترة المقبلة.
قامت لجنة فنية تضم ممثلين عن قطاع المياه الجوفية بالبحر الأحمر. وهيئة الطرق والكباري وإدارة الأزمات ومدير عام مركز الأزمات بالديوان العام بالمرور والتفتيش علي جاهزية مخرات السيول والبرابخ بمديتي سفاجا والقصير.
أعلن اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر جاهزية البرابخ وأعمال الحماية الخرسانية والسدود والبحيرات الصناعية التي كانت قد أنشأتها الهيئة العامة للطرق والكباري أسفل الطرق الرئيسية التي تربط مدن المحافظة. وذلك لاستقبال مياه الأمطار والسيول المحتملة خلال الشتاء المقبل. وأشار إلي تشكيل لجنة لمعاينة ضمت مسئولين من إدارة الأزمات بالمدن وعضوية الإدارة الهندسية والهيئة العامة للطرق التابعة لوزارة النقل. وإدارة المياه الجوفية التابعة لوزارة الري والموارد المائية. تأكدت اللجنة من عدم وجود أي معوقات بهذا الشأن. بعد أن تفقدت الطرق التي تربط سفاجا بكل من الغردقة وسوهاج وقنا والقصير.
أوضح أن كل السدود والبحيرات قادرة علي حجز كميات كبيرة من المياه المتدفقة من الأودية. لحماية الطرق من التدمير حال هطول الأمطار والسيول. وأن اللجنة فحصت جاهزية أعمال الحماية وإزالة بعض الأتربة وحرق الحشائش الموجودة أمام البرابخ. وذلك كإجراء احترازي ودوري تجريه المدن بصفة مستمرة. قبل دخول فصلي الخريف والشتاء.
أضاف محافظ البحر الأحمر أن تلك الإجراءات جاءت ضمن الخطة التي وضعتها وزارة الري بالتنسيق مع محافظة البحر الأحمر وإدارة الأزمات. وأنه تم الانتهاء من تنفيذ بحيرة صناعية بوادي الدرب برأس غارب. مشيراً إلي أن سعة البحيرة الصناعية تفوق المليون متر مكعب من مياه السيول. وتسهم في حماية وسط وجنوب المدينة من أخطار سيول وادي الدرب. وأن أعمال الحماية من أخطار السيول شملت إنشاء 10 سدود ركامية. وإنشاء 6 بحيرات و6 حواجز ترابية خلف البحيرات. وإنشاء حائط توجيه دبش. وفي قرية الشيخ الشاذلي تم إنشاء سد أم سمرة وسد أم حرينة وسد أم دهييس.
في شلاتين. بجانب إنشاء سد وادي حوضين 1 وبحيرتين صناعيتين بحيرة صناعية وحاجزين ركامين وفي رأس غارب تم إنشاء سد حواشية. وفي الغردقة تم الانتهاء من إنشاء سد أبوملكة سد فالق الوعر وبحيرة أم ظلفة بحيرة فالق السهل بحيرة فالق الوعر بحيرة أبوملكة وفي قرية عرب صالح إنشاء حائط توجيه 1680م.
المنيا.. أعمال الصيانة والمتابعة مستمرة بصفة دورية
مهاب المناهري
أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا أن هذه السيول أصبحت أكثر تطرفاً بسبب التغيرات المناخية. لافتا إلي أن السيول سابقاً كانت نقمة ومصدراً لدمار الكثير من القري. ولكن حاليا أصبحت نعمة بعد الجهود التي بذلتها القيادة السياسية لمواجهتها خلال السنوات العشر الماضية وإنقاذ القري وبعض المدن من الخراب والدمار. وأنه تم رفع درجة الاستعداد القصوي واتخاذ كل التدابير اللازمة لمواجهة أي أزمات طقسية أو سيول. التي من المتوقع حدوثها خلال موسم الشتاء المقبل. وأن هناك متابعة مستمرة للأماكن التي يتوقع حدوث أي ظروف مفاجئة بها من أمطار وسيول. مع الاستعداد حال وقوع أحداث طارئة. وذلك بالتنسيق بين الوحدات المحلية والمديريات المعنية.
أشار إلي انه تم تكثيف المرور علي جميع مخرات السيول والمجاري المائية بنطاق المحافظة للوقوف علي الحالة الفنية لها وتنظيفها وتطهيرها والتأكد من جاهزيتها لاستقبال أي أمطار أو سيول.
أوضح "كدواني" المتابعة المستمرة مع الادارة المركزية للموارد المائية والري لمخرات السيول وتطهير مجراها وإزالة أي عوائق موجودة بها لضمان سريان المياه من بدايتها حتي مكان الصرف النهائي. مع إيجاد البديل للغير صالحة وتأهيل بعض الأجزاء التي تحتاج إلي ترميم وصيانة في بعض جوانب المخرات.
كما يتم التنسيق مع مديرية الطرق لتدبيش جوانب الطرق تجنباً لحدوث أي انهيارات بها. وذلك من خلال استخدام جميع إمكانات المحافظة من معدات ثقيلة وسيارات ومعدات الإنقاذ البري. بجانب استمرار عمل غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة وغرف العمليات الفرعية بالوحدات المحلية علي مدار الساعة لتلقي أي بلاغات لسرعة اتخاذ القرار المناسب.
أكد المهندس اسماعيل البركاوي وكيل وزارة الري والموارد المائية ورئيس الإدارة المركزية أهمية الجاهزية والاستعداد المسبق لمخرات السيول. التي تم التحقق منها قبل الأزمة لاستيعاب المياه حال حدوث السيول والقيام بإعداد خطط وسيناريوهات للمناطق.
أوضح أن الادارة المركزية وضعت سيناريو التعامل قبل وقوع الازمة وأثناء الأزمة وبعد الازمة. الذي يتضمن سرعة تقييم الموقف. وإغلاق جميع الترع وإيقاف جميع محطات رفع المياه من النيل للزمامات الواقعة شرق النيل. مع تخفيض باقي الترع. وتقوية الجسور. وعمل سدود لتحويل مسار مياه السيول بعيداً عن المباني والزراعات. مع التعرف علي كميات المياه. والدفع بماكينات الرفع والمعدات بمناطق التجمعات.
أشار "بركاوي" إلي أنه علي مدار السنوات العشر الماضية بمجهودات وزارة الري. أصبحت هناك خطة للتعامل مع تلك السيول وتحويلها من نقمة لنعمة وتعظيم الاستفادة من مياه السيول وزيادة المياه بالمجري المائي بنهر النيل الخالد.. وأضاف أنه تجري عملية تطهير 34 مخر سيل بينها مخرين سيل صناعي بنطاق محافظة أسيوط. و20 مخر سيل صناعي بمحافظة المنيا وتختص الادارة للقيام باعمال الصيانة بصفة مستمرة والإشراف عليها. بينما يوجد 12 مخر سيل طبيعي عبارة عن وديان طبيعية جميعها من مغاغة شمالاً. وحتي دير مواس جنوباً. وتختص بصيانتها والإشراف عليها الوحدات المحلية.
أسوان.. البحيرات الصناعية تحمي المواطنين والممتلكات
أسوان- عصمت توفيق:
تلعب مخرات السيول الطبيعية والبحيرات والسدود الصناعية بأسوان دوراً كبيراً في حماية المحافظة من آثار السيول الجارفة التي تتعرض لها علي فترات متكررة. ما يخفف من حدة هذه السيول والامطار ويحمي المواطنين وممتلكاتهم.
يقول عبده عبيد "مدرس" بالمعاش: مصرف السيل في وسط مدينة أسوان يعتبر واحداً من أقدم المخرات الصناعية الموجودة في المحافظة. حيث تم إنشاؤه في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي. وساهم هذا المصرف في حماية الأهالي من السيول المتكررة التي تشهدها أسوان. حيث تتجمع مياه الأمطار والسيول خلف الجبال شرق مدينة أسوان ثم تسير لمسافة أكثر من 3 كيلو مترات عبر هذا المصرف حتي تصب في نهر النيل.
أضاف: شاهدنا الأسبوع الماضي كميات كبيرة من مياه السيول المتدفقة عبر مصرف السيل إلي نهر النيل. وقام الاهالي بتصويرها ونشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي. ما يؤكد الدور الكبير الذي يلعبه هذا المصرف في حماية أسوان من مخاطر السيول.
سيول جارفة
يتذكر عبده عبيد أحد السيول الجارفة التي تعرضت لها مدينة أسوان عام 1979ووقتها سقطت كميات هائلة من الأمطار والسيول وجرفت المنازل والممتلكات. لدرجة أن مصرف السيل بمدينة أسوان كان ممتلئاً علي آخره. وكانت تطفو فوقه الكثير من ممتلكات ومقتنيات الأهالي التي جرفها السيل.
السدود الصناعية
أضاف نبيل كمال "موظف" بالمعاش أن السيول التي تعرضت لها محافظة أسوان خلال العقود الماضية. أكسبت المسئولين في الري ومحافظة أسوان خبرة كبيرة للتعامل مع مثل هذه الأحداث الجارفة. لذلك تضع وزارة الري خطط وقائية كثيرة لحماية اسوان من السيول طوال السنوات الماضية. ويتجلي ذلك في إنشاء عدد كبير من مخرات السيول الصناعية والسدود والبحيرات الصناعية التي نشاهدها في مختلف ربوع أسوان. خاصة في المناطق المتاخمة للجبال والتلال.
التعديات علي المخرات
أشار إلي أن المشكلة الحقيقة. تكمن في تعد بعض الاهالي علي مخرات السيول. وإنشاء منازلهم داخل هذه المخرات. لذلك يحدث تدمير شامل لهذه المنازل عند حدوث أمطار وسيول عاتية في أسوان مثلما حدث من نحو 15 عاما.ً حينما جرفت السيول عدد كبير من منازل نجع الشيخ علي في قرية أبوالريش بمركز اسوان التي كانت موجودة في مخرات السيول. ما أدي إلي وفاة عدد من المواطنين وحدوث انهيارات كلية وجزئية لعشرات المنازل.
طالب بضرورة توعية المواطنين بعدم التعدي علي مخرات السيول وبناء منازلهم فيها. لانهم سيكونوا أول المتضررين من هذا التعدي في حالة حدوث سيول جارفة. علاوة علي ضرورة تكثيف الحملات من المسئولين لتوعية ومنع الاهالي بضرورة الابتعاد عن البناء داخل مخرات السيول.
شمال سيناء.. إزالة فورية للتعديات علي المخرات
العريش- محمد سليم سلام:
تستعد مختلف الأجهزة التنفيذية في محافظة شمال سيناء لموسم السيول من خلال عدد من الإجراءات التي تتخذها للاستفادة من مياه السيول وتطويعها والسيطرة عليها ومجابهة أخطارها.
أكد اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء قيام كل الجهات المعنية بمراجعة خطة الطوارئ الخاصة بها. علي أن تكون هذه الخطة تفصيلية ومتكاملة تشمل كل الأنشطة والإجراءات التنفيذية التي تقع في حدود مسئوليتها وواجباتها في مواجهة أخطار السيول. بما يتلاءم مع الظروف والمستجدات وتطوير الخطة وفقاً للمتطلبات الجديدة. علي أن تتولي كل الجهات المعنية مسئولية تنفيذ خططها والإشراف عليها ومتابعة أعمال التنفيذ.
أشار المحافظ إلي اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من أخطار السيول. وإعداد وتجهيز غرف العمليات وتقديم تقارير فورية ودورية منتظمة لغرفة عمليات المحافظة لحظة بلحظة. والتتبع والترقب المبكر باحتمالات حدوث السيول من خلال تقارير الطقس التي تصدر عن هيئة الأرصاد الجوية. وزارة الموارد المائية. والتنسيق الجيد مع الجهات المعنية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية لدرء أخطار السيول.
وجه المحافظ بقيام مراكز المدن بتحرير محاضر إزالة الإشغالات والتعديات بمجري الوادي بالتنسيق مع مديرية الري. ومعاينة حالة أعمال الحماية علي جانبي مجري الوادي والكباري والبرابخ والتأكد من إجراءات حماية جسور الوديان المؤدية للمدن أو التجمعات وعدم وجود أي تعديات أو إشغالات سواء بالزراعة أو البناء أو الترفيق وخلافه بمجري السيل وحصر وتدقيق البيانات الخاصة بالإمكانات والتجهيزات والمعدات المتاحة اللازمة لعمليات المواجهة علي مستوي المحافظة علي الطبيعة. مع التنسيق مع لقطاع الخاص لاحتمال الاحتياج إلي بعض المعدات الثقيلة التي تملكها.
أضاف المحافظ أنه تم التأكد من صلاحية بالوعات تصريف مياه الأمطار. وتنسيق جهود المتطوعين من الأفراد والجمعيات الأهلية. وحصر وتجهيز مهمات وأماكن الإيواء العاجل المتاحة وتحديد المواقع المختارة لإنشاء معسكرات الإيواء عند اللزوم. وتفعيل خطط الصيانة والتجديد والإحلال والتفتيش الدوري علي المعدات ومهمات الإيواء الخاصة بمواجهة مخاطر السيول وتداعياتها. ومراجعة أماكن وجود المهمات والأجهزة والمعدات اللازمة للإغاثة وإعادة توزيعها طبقاً لطبيعة المناطق المحتمل تعرضها لمخاطر السيول الضمان الاستفادة الكاملة منها.
شدد المحافظ علي تفعيل خطط صيانة المركبات والمعدات ومهمات الإيواء الخاصة بمواجهة السيول وتداعياتها والتأكد من صلاحيتها. والتأكيد علي وجود نسبة من السائقين لتشغيل ما لا يقل عن نسبة 50 من المعدات والمركبات اللازمة المواجهة السيول بصفة دائمة بديوان عام المحافظة.
من جانبه قال اللواء اسامة الغندور سكرتير عام المحافظة إنه تم تخصيص عدد من المدارس في مختلف مناطق المحافظة. خاصة منطقة وسط سيناء لاستغلالها كأماكن إيواء في حالة الضرورة وعند وقوع أي سيول. بالإضافة إلي الاماكن المخصصة لذلك وهي مركز الاغاثة بالعريش التابع لمديرية التضامن الاجتماعي. معسكر العريش الدائم. ومعسكر الشباب برمانة.
أكد السكرتير العام التنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي لتوفير المراتب والبطاطين والأغطية. لتزويد أماكن الايواء بها حال وقوع أي سيول. بجانب استعداد مختلف المديريات وعلي رأسها الصحة والتموين للقضاء علي أي أزمات قد تحدث خلال فترة السيول. مع تشكيل فرق طوارئ في مختلف الجهات والمديريات المعنية.
أسيوط.. خط ساخن للإبلاغ عن أي حالات طارئة
أسيوط- أسامة صديق:
انتهت الأجهزة التنفيذية بمحافظة أسيوط من كل الاستعدادات لاستقبال لمواجهة السيول والأمطار المتوقعة واتخاذ كل التدابير والاحتياجات اللازمة للحفاظ علي أمن وسلامة المواطنين.
تعد سدود الإعاقة من أهم المشروعات التي نفذتها الحكومة خلال السنوات القليلة الماضية حفاظاً علي أرواح المواطنين والأراضي الزراعية التي كانت تقتلع مياه السيول مزروعاتها. وهو الأمر الذي بات ماضياً في ظل اهتمام القيادة السياسية بصعيد مصر وفي القلب منه محافظة أسيوط.
تشهد المحافظة تكثيف رؤساء المراكز والأحياء من جولاتهم لمتابعة مخرات السيول وسدود الإعاقة وجسور الحماية بالتنسيق مع مسئولي الإدارة المركزية للري بالمحافظة. فضلاً عن متابعة كل أعمال الصيانة وتطهير مخرات السيول وتنفيذ سيناريوهات إدارة أزمة مبكرة لمتابعة جاهزية الأجهزة التنفيذية والاستعدادات في حالة سقوط الأمطار أو حدوث سيول واتخاذ جميع الإجراءات وتوفير الاحتياجات اللازمة والتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي للتأكد من تطهير شبكات الصرف الصحي ورفع كفاءة المعدات المعنية والتأكد من جاهزيتها ووضع جميع المعدات في حالة تأهب قصوي للتعامل مع أي أمطار غير متوقعة.
يشار إلي أن المحافظة تحتوي علي 43 سد إعاقة و6 جسور حماية وبحيرة تخزين موزعة علي مراكز المحافظة المختلفة ويتم المرور عليها بصفة مستمرة وتكثيف أعمال الصيانة والتطهير لكل التجهيزات والمواقع.
من جانبه وجه اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط. رؤساء الوحدات المحلية والأجهزة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة والتأكد من سلامة كل مخرات السيول ومراجعة المهمات والأدوات الخاصة بالإغاثة وكل المركبات ومراجعة البالوعات والمصارف وتوزيع معدات كسح وشفط المياه وسيارات الحماية المدنية والإسعاف والإطفاء بالأماكن المختلفة والخطرة. لتغطية المحاور الرئيسية والميادين ومنازل ومطالع الكباري.
اترك تعليق