جمعوا بين الإنتاج والإخراج والتمثيل .. ونجحوا في 3 مجالات
قدموا أعمال برؤيتهن الخاصة .. بعيداً عن الأفكار التجارية
هند صبري : التجربة جعلتني أنظر للعمل الفني بشكل مختلف
بشري : مغامرة محسوبة.. وفخورة بإنتاج 16 فيلماً حتي الان
إلهام شاهين : انتظر المشروع الجيد.. منعاً للخسارة مرة أخري
صبا مبارك : مجازفة.. وحاولت أن اجمع بين الجانبين الفني والتجاري
بالتأمل لتاريخ السينما المصرية نجدها اعتمدت منذ بدايتها علي الممثل المنتج. قبل أن تصبح هناك شركات إنتاج. والأغرب والأهم أنها قامت علي أكتاف ممثلات نساء. فمثلا فيلم "ليلي". الذي يعتبره المؤرخون البداية الحقيقية للسينما المصرية. الذي أنتج سنة 1927. كان من إنتاج الممثلة عزيزة أمير التي دخلت هذه المغامرة. كنوع من التحدي ورد الاعتبار لها كممثلة .
لذلك لم يكن دخول نجمات هذا الزمن للعالم الانتاج ظاهرة جديدة. بل هي زيادة توهج لهم وميزة مهمة لتقديم أفلام مهمة تنعش مسيرتهم المهنية والفنية .
شهدت الفترة الأخيرة دخول عدد من الفنانات لهذا المجال. معبرين عن سعادتهن وفخرهن بما قدموا. حتي لو كان بعضهن خسر في شباك التذاكر. ولكنهن نجحن علي مستوي المهرجانات والفوز بجوائز هامة.
رصدت "الجمهورية اون لاين" في هذا التقرير أبرز النجمات اللاتي أعلن دخولهن في مجال الإنتاج. وأبرز ما قدموه للصناعة. بالاضافة لأرائهن حول هذا العالم والمغامرة التي قامن بها.
* انضمت الفنانة التونسية درة مؤخراً إلي قائمة النجمات اللواتي يعملن في الإنتاج والإخراج. ونشرت عدة صور لها من كواليس تجربتها الأولي في صناعة الأفلام. وكشفت ملامح وتفاصيل عملها الجديد. والذي تخوض به تجربة الإخراج والإنتاج لأول مرة في مسيرتها. مؤكدة أنها لن تظهر كممثلة في فيلمها الوثائقي الجديد "وين صرنا".
قالت درة في رسالتها حول فيلمها الجديد "وين صرنا": "بعد التفكير والخطوات الأولي منذ شهور ثم التصوير والمونتاج الذي لايزال مستمرا. أود أن أشارككم هذه التجربة المختلفة والأقرب إلي قلبي فيلم "وين صرنا" هو فيلم وثائقي documentary "تسجيلي" من إخراجي وإنتاجي لأول مرة "لا أظهر فيه". سأشارككم تفاصيله بعد الانتهاء من المراحل الأخيرة..".
وكشفت درة عن تحقيق أحلامها الفنية في مشروعها الجديد في فيلم "وين صرنا". حيث كان تحلم بخوض تجربة الإخراج واستطاعت تحقيق هذه الأمنية في الفيلم الجديد وقالت: "الإخراج كان دائما من أحلامي والذي دفعني إليه إيماني بهذه التجربة ومضمونها الإنساني.. مُمتنة لكِ يا نادين. لان ظهورك في حياتي بكل براءة انتِ وأسرتك هو الذي أوحي لي بهذا الفيلم ولكل اللي آمنوا بيه وشاركو فيه بأي شكل.. أتمني أن يكتمل ويوصل بنفس الحب والصدق.. قريبا إن شاء الله".
* تعتبر الفنانة هند صبري من أبرز النجمات العربيات اللواتي اتجهن إلي العمل في الإنتاج بجانب مسيرتها الكبيرة في التمثيل. حيث شاركت مؤخراً كمنتجة فنية في مسلسلها الأخير "البحث عن علا" مع منصة "نتفليكس" وغيرها من الأعمال . كما كشفت عن نيتها للعمل في الإخراج أيضاً. وقالت إنها دائماً تشعر بصراع داخلي بين الأفكار التي تريد تنفيذها والأفكار التي يطلب منها تنفيذها كممثلة. لذلك تري أن شخصيتها في العمل كمخرجة ومنتجة مناسبة لها أكثر من التمثيل.
أكدت صبري إن هذه التجربة جعلتها تنظر إلي العمل الفني بطريقة مختلفة وعامة بعيداً عن رؤيتها للعمل كممثلة تفكر فقط في شخصيتها في العمل. وأضافت أن عملها في الإنتاج ليس هدفه الأول التأمين المادي. لأنه لم يصل إلي هذه المرحلة بعد. مشيرة إلي أن التمثيل بالنسبة إليها هو ما يحقق العائد المادي. علي عكس الإنتاج والذي علي الرغم منه إنه العمل المربح في العالم إلا أنه منظومة مختلفة في التجارب العربية.
* عملت أيضاً الفنانة صبا مبارك في مجال الإنتاج في العديد من الأعمال السينمائية .حيث أنشأت شركتها منذ ما يقرب من 10 سنوات. وقدمت العديد من الأعمل الفنية المتميزة.
قالت صبا:" مهمة إنتاج الفيلم كانت مجازفة. لإنني حاولت ان يكون فيلم فني وتجاري في نفس الوقت. إذ أنها المرة الأولي التي أضع فيها أموالي في الإنتاج. وشاركت في السابق في عدة تجارب كمنتجة فنية ومنفذة. قبل مشاركتي كمنتجة في فيلم "بنات عبد الرحمن" والذي عرض في عدة مهرجانات قبل عرضه تجارياً مؤخراً.
أضافت :"صعوبة الفيلم تكمن في إنه أول إنتاج سينمائي لي. وسبق وأنتجت تليفزيون من قبل. فكان الموضوع مُرعب بالنسبة لي» لأني لم أقدم أفلام كثيرة في السينما. لأني اعتبرها أعمال تكون في تاريخ الفنان. لذلك كانت مسئولية كبيرة جداً إني أفصل بين دوري كمنتجة وكممثلة.
* تعتبر الفنانة بشري من أبرز النجمات اللواتي عملن في مجال الإنتاج بشكل احترافي. وقالت إنها أنتجت في مسيرتها ما يقارب 16 عمل وعملت مع العديد من النجوم. حيث عادت إلي عملها في الإنتاج بعد فترة انقطاع عن هذا المجال. وذلك من خلال عملها بفيلم "أولاد حريم كريم" والذي عرض العام الماضي. حيث شاركت فيه كممثلة ومنتجة . وايضاً "لية تعيشها لوحدك" للفنان خالد الصاوي.
قالت بشري:" موضوع كوني امرأة تعمل في هذا المجال لم يكن سهلا أبدا. خصوصا أنني بدأت في سن صغير جدا. فكان هذا الأمر صعب. ولكن بالأخير هي مغامرة محسوبة. إذ إنني أنتجت فيما يقرب من 16 فيلما لنجوم كبار منها الكوميدي وافلام المهرجانات. وفي النهاية أري ان الصناعة تحتاج النساء لديهن قوة في اتخاذ قرار. وبالنسبة لتنفيذ وإدارة المهرجانات يحتاج منتج منفذ لديه "حس" فني وإداري وعلي علم ودراية بكل تفاصيل الصناعة. ودوري كمنتجة ساعدني وأفادني كثيرا في هذا الأمر".
* الفنانة إلهام شاهين من أكثر الفنانات التي اقتحمت هذا المجال لتقديم الأعمال التي تعجب بها دون التعامل معها بنظرة تجارية. بدليل أن هناك أعمالا برغم حصولها علي جوائز لم تحقق لها مكاسب مادية .
قالت شاهين: تجربتي في الإنتاج كانت ضرورية ولكنها صعبة. لأنني تحملت خسائر مادية. ولكنني في المقابل أخذت الكثير من الجوائز خلال مشواري الفني وأصبح لقبي صائدة الجوائز. وهو الأقرب لقلبي. وتلك التكريمات أكثر شيء يسعدني لأنه يجعلني أشعر أن مجهودي وتعبي في السنوات الماضية لم يضع هباءً".
وتابعت: " بالطبع أريد العودة للإنتاج قريبًا ولكن هذا الأمر يحتاج مني أموالًا كثيرة ودراسة جيدة لأي مشروع حتي لا أتعرض للخسارة".
اترك تعليق