جاءت قرارات وزير التربية والتعليم الفنى مُحمد عبد اللطيف الاخيرة كالصاعقة على رؤوس مُدرسى المواد التعليمية التى تم حذفها او تحويلها الى مواد غير مُضافة الى  مجموع الثانوية العامة 

ومن اصحاب المواد التى تأثروا بالقرار _مُعلمى اللغة الثانية "الفرنسية,الايطالية,الالمانية ..الخ" وكذلك مُعلمين مواد علم النفس والفلسفة والجولوجيا 

وقد لاقت وسائل السوشيال ميديا خلال الساعات القليلة الفائتة جدلاً واسعاً وخاصة من المُستفيدين من النظام السابق فى تدريس تلك المواد 

وقد اخترنا القاء الضوء على اكثر التعليقات ايجابية لاحد مُدرسى العلوم الفلسفية والذى يعكس مدى استفادته من مُدارسته لتلك المواد  

حيثُ اكد مُحمد جمال مُدرس المواد الفلسفية خلال فيديو رائج له على مواقع التواصل الاجتماعى ان قرار وزير التعلم المُفاجئ رغم انه صدمة وقارعة عظيمة  لكن يجب الاخذ فى الاعتبار قول الله تعالى  

"وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" البقرة: 216 

واشار الى ان العزاء فى هذا الحدث يُمكن الاقتداء فيه بأحداث سورة "يوسف" والتى قال عنها ربُ العزة سبحانه انها احسنُ القصص 

وفى اشارة الى رفع الروح المعنوية وعدم يأس اقرانه ممن انسحب عليهم قرار وزير التعليم بالسلب من روح الله تعالى

 "قال ان يوسف عليه السلام اذا لم يُلقى فى البئر لم يكن يعيش يوماً فى رغد قصر عزيز مصر _وان لم يُلقى فى السجن لم يصل لحكم مصر حيث اصبح عزيزا لها قائماُ على خزائنها 

واكد ان الخوف اذا سيطر على الانسان فأن نتائجه كارثية واستشهد على ذلك بموقف يعقوبُ عليه السلام 

فى قوله تعالى" وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ " يوسف: 13 

 ولفت ان يعقوب عليه السلام عندما خاف على يوسف فقده وفقد عيناه وعندما قال "وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ"

 عاد له يوسف ملكاً وعادت عيناه وجمع الله تعالى له شمل اولاده واقر عينه بهم 

واوضح انه يجب الالتفات فى هذا المُصاب الى قول الله تعالى " وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" البقرة: 155

ولفت الى قول الله تعالى وبشر الصابرين يكون  للذين اذا اصابتهم المُصيبة احتسبوا وقالوا انا لله وانا اليه راجعون 

واستشهد على ذلك بقول الله تعالى "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ_ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ "156 و157