د. هبة الطحان.. اخصائية نفسية وتربية خاصة
علي الأم أن تتمسك بالتربية المتوازنة والإيجابية للطفل خاصة في مسألة العقاب علي ألا يكون الوقت المستقطع أو كرسي العقاب ويكون عبارة عن تخصيص ركن خاص بعقاب طفلك. عند قيامه بتصرف سيئ اطلبي منه الجلوس في هذا المكان ولا يتحرك منه بأي حال من الأحوال. وألا تستجيبي لبكائه. وأن تكون مدة الجلوس دقيقة لكل سنة في عمر الطفل.
فالطفل في عمر سنة يجلس دقيقة واحدة. ومهم جداً في هذه الطريقة أن تخبري طفلك بسبب عقابه حتي يكون لهذه الطريقة جدوي. بالإضافة إلي صندوق المواسم ففي هذا الصندوق نضع الألعاب التي كسرها الطفل أو سبب بها ضرر أو رفض مشاركة الآخرين اللعب بها. ونخرجها ليلعب بها فقط يوم الجمعة والتعويض عن أخطائه.
يجب أن تطلبي من الطفل أن يصحح خطأه بنفسه. إذا أوقع الطعام مثلاً علي الأرض يجب أن يقوم بتنظيف مكانه. إذا قام بعضك مثلاً يجب أن يساعدك علي تخفيف الألم. الفكرة هنا هي تعليم طفلك أن أخطاءه لها أضرار يجب أن يتحمل نتيجة أفعاله. وعدم تطبيق سياسة الإعتذار الصريحة فليس ضرورياً أن يكون بكلمة أسف. لكن نطلب من الطفل مثلا إذا أزعج أحد أصدقائه أن يخبره بشيء إيجابي عنه.
في حالة خناق أطفالك لا يجب أن تكوني الحكم وتصرخي بهم جميعا. الحل هنا أن تطلبي منهم أن يذهبوا لغرفتهم ويفكروا في حل للمشكلة ويعودوا إليك به. وعلي الأم التجاهل. حيث ثبت أن قاعدة التجاهل فعالة في حالة البكاء أو الصراخ المستمر لطفلك. لا تعودين إليه إلا عندما يتوقف فيفهم أن بكاءه ليس سلاحًا لتحقيق طلباته. والقيام بمدحه فلابد أن نقوم بمدحه بشكل دائم عندما يفعل الطفل شيء إيجابي حتي يعرف أن تصرفاته الجيدة أفضل وبذلك يتخلي أو يقلل من التصرفات السيئة. لكن لا تبالغي بالمدح حتي لا يصبح الطفل مدلل أو تخلقي غيرة بين الإخوات.
اترك تعليق