تعتبر مدافع الهاون الخفيفة والمتوسطة أسلحة محمولة لدعم المشاة بنيران غير مباشرة، وتعود تصميمات مدافع الهاون الحديثة إلى أوائل القرن العشرين وتتكون من سبطانة بسيطة ملساء "يُطلق عليه أحيانًا الأنبوب" مع مسمار إطلاق ثابت فى القاعدة يطلق الطلقة عند سقوطها فى الأنبوب.
ويكون الأنبوب بشكل عام متصل بلوحة القاعدة ومدعوما بحامل ثنائي الأرجل و أثبت هذا التصميم الخفيف الوزن والمرن من الناحية التكتيكية أنه مفيد، وقد تم استخدام الأسلحة من نفس النوع الأساسى منذ ذلك الحين تمثلت التطورات الرئيسية فى تكنولوجيا مدافع الهاون منذ عام 1918 فى تصميم المقذوفات والدوافع، فقذائف الهاون المصنعة حديثًا لها رأس حربى ذو شكل ديناميكى هوائى مع ذيل دفع إضافى ذو زعانف، والتى تعمل معًا على زيادة المدى والدقة والإصابة.
وعلى نحو مشابه للرشاشات، عادةً ما تُصنف مدافع الهاون حسب الدور المخصص لها، والذي يرتبط بالعيار وقابلية النقل، وبشكل عام، كلما زاد حجم المقذوفة. كلما زاد مداها.
وتتسم مدافع الهاون الخفيفة "عيار 50 -60 ملم" بمدي نموذجي يتراوح ما بين 1-3 كيلومتر.. حيث يعتبر مدفع الهاون من عيار 60 ملم هو الحد الأقصي العملي لانه يحتاج طاقم تشغيل من 3 أشخاص، ويرجع ذلك إلي حد كبير إلي وزن الذخيرة، وتستخدم قوات حلف الناتو وقوات الجيوش الغربية الأخري عمومًا أسلحة من عيار 81 ملم لـ مدافع الهاون المتوسطة، بينما تستخدم دول حلف وارسو السابق بشكل أساسي نظيراتها من عيار 82 ملم وبشكل عام. تمتلك هذه الأنظمة نطاقات فعالة تتراوح ما بين 3-6 كيلومترات وتحتاج طاقم تشغيل من اربعة أو خمسة أشخاص لحملها وتشغيلها.
وتتشابه مدافع الهاون الثقيلة في وظائفها وقدراتها مع مدافع الهاون المقطورة الأكبر حجما وقطع المدفعية الأخري، العديد من مدافع الهاون الثقيلة الشائعة لها مدي يزيد عن 7 كيلومترات، مع أنظمة كبيرة جدًا تصل إلي 10 كيلومترات.
اترك تعليق