هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الجوع يفتك بسكان غزة

رحلة كفاح للعثور علي الطعام.. المساعدات انخفضت للنصف

الأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً.. نزوح مستمر.. عدم وجود أماكن آمنة

3 مجازر جديدة ضد العائلات.. استشهاد 40 وإصابة 140

بعد مضي أكثر من عشرة أشهر من العدوان لا يزال سكان غزة يكافحون من أجل العثور علي ما يكفي من الطعام في الوقت الذي بات فيه الاعتماد علي الأطعمة المعلبة لمدة أشهر وقلة الوصول إلي الفاكهة والخضروات الطازجة أو البروتين له تأثير شديد علي صحة الناس.



تأتي أزمة المجاعة في الوقت الذي يواصل فيه الفلسطينيون الفرار من القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي وأمس  أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطنين في النصف الجنوبي من القطاع بالإخلاء مرة أخري.. ويتفاقم الجوع مع مرور الوقت وقد استشهد العشرات من المدنيين خاصة الأطفال  بسبب سوء التغذية وفقًا للأمم المتحدة.. ويواجه ما يقرب من جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.
قال المفوض العام للأونروا امس إنه في اليومين الماضيين نزح أكثر من 75 ألف شخص في جنوب غرب غزة. وجاءت أوامر الإخلاء بعد يوم واحد من قصف إسرائيل لمدرسة مما أسفر عن استشهاد العشرات.. مشيرا الي ان بعض المعابر تعطي الأولوية للسلع التجارية بدلاً من المساعدات مما يؤدي إلي إهمال أشد سكان القطاع يأسًا وأن هذه المعابر لا تعوض عن إغلاق معبر رفح.
من جهتها أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية انخفاض كمية المساعدات التي تصل إلي سكان غزة منذ العملية الإسرائيلية في رفح جنوب القطاع والتي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني و تضم جزءاً كبيراً من البنية التحتية لتوزيع المساعدات وفقاً للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية.
قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة إن حجم المساعدات التي يمكن نقلها عبر المعابر الحدودية العاملة إلي غزة انخفض بأكثر من النصف منذ أوائل مايو عندما أغلق معبر رفح.. مضيفة أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً انخفض من 169 شاحنة في أبريل إلي أقل من 80 شاحنة في يونيو ويوليو.
فيما قالت جولييت توما المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة إن الوكالة نقلت معظم عملياتها الإغاثية من رفح إلي وسط القطاع لمواكبة تدفق النازحين ولكن مع النزوح المستمر تتغير المنطقة الرئيسية التي يلجأ إليها الناس بشكل متكرر مما يجعل من الصعب توحيد مراكز المساعدات كما كانت الحال في رفح.
أكدت توما علي مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية في قطاع غزة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.. مشيرا الي ان الوكالة تدير حاليًا 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية متنقلة لتلبية احتياجات السكان في قطاع غزة.
أضافت توما أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تزداد سوءا جراء نقص المساعدات واستمرار القصف الإسرائيلي مما يجعل الحياة اليومية للمواطنين أكثر قسوة.. لافتا الي ان سكان قطاع غزة يعيشون ظروفا كارثية مع موجات نزوح مستمرة وعدم وجود أماكن آمنة وحتي المناطق المزعومة بأنها آمنة مكتظة بالنازحين وتفتقر إلي المرافق الأساسية.. وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"
وفقاً لتقرير صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي وهي مبادرة تجمع خبراء من وكالات مختلفة بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ان 75% من الأسر في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة و82% في منطقة رفح القريبة يتلقي مساعدات غذائية في الشهر السابق.. وبحلول شهر اغسطس الجاري أفادت 48% و25% فقط من الأسر في المنطقتين المذكورتين بتلقيها مساعدات.
وعلي الصعيد الميداني
كثف الجيش الإسرائيلي قصف مناطق مختلفة في قطاع غزة مما أسفر عن وقوع شهداء وجرحي في وسط القطاع وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات و مدفعية الاحتلال قصفت دير البلح ومخيم المغازي امس.. وأفادت مصادر طبية بأن الغارات الاسرائيلية دمرت 4 منازل في مخيم النصيرات وبلدة الزوايدة ما أسفر عن سقوط شهداء وإصابة آخرين.
قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 40 شهيداً و140 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية.. مضيفة لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات. ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
أعلنت الوزارة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلي 39790 شهيداً و92002 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي..مؤكدة علي ان جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر امس إغلاق مناطق واسعة في "غلاف غزة" واعتبارها مناطق عسكرية مغلقة.
ذكر الجيش الإسرائيلي -في بيان أوردته قناة I24 العبرية أنه بعد تقييم الأوضاع الأمنية قررنا إغلاق مناطق عدة في غلاف غزة".. مؤكدا أنه سيمنع الوصول إلي تلك المناطق دون تنسيق سابق مع الجيش.
وفي سياق متصل شكك وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت في تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول تحقيق النصر المطلق في غزة.. بقوله ان الانتصار مطلق هراء.. وفي الغرف المغلقة لا يستعرضون هذه الشجاعة كما في العلن.
أكد جالانت في اجتماع لجنة الأمن بالكنيست أن السبب وراء تأخر صفقة إطلاق سراح المحتجزين هو إسرائيل..  مشددًا علي أن واجبنا تهيئة الظروف لإعادة المحتجزين حتي لو كانت عودتهم عبر عدة مراحل.. متابعا أن التوصل إلي اتفاق يتيح الإفراج عن المحتجزين لدي حركة حماس في قطاع غزة بسرعة هو الأولوية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق