إعادة تطوير وتشغيل مصنع التدوير
بـ "أبوبلح" ليتماشي مع المنظومة الجديدة
الأهالي يصرخون من انتشار النباشين
ومقالب القمامة للإيجار !!!!

انتشرت بشكل كبير ظاهرة النباشين بشوارع الاسماعيلية واصبحت مهنة لمن لا مهنة له.. مقالب القمامة في الشوارع أصبحت أماكن تمركز وإقامة مستمرة لهم.. النباشون يبحثون عن ما يصلح للبيع داخلها ويمزقون الأكياس ويتركون القمامة تغلق الشوارع بعد أن كانت في كوم واحد أو صندوق لتعطل حركة المرور دون حسيب أو رقيب ومع انتشار النباشين ظهرت فئة أخري وهي تجار الخردة وهم من يلجأ إليهم النباشون لبيع ما تحصلوا عليه.. الأمر يحتاج إلي تدخل عاجل للقضاء علي هذة الصورة السلبية أو تقنينها خاصة وأن هناك مصنعاً لتدوير القمامة بالمحافظة..

كما أن هناك مشاجرات حامية بين النباشين بسبب السيطرة منهم علي كل المواقع لدرجة أنهم يعرضونها للايجار مقابل مبالغ مالية.

يقول اللواء أكرم جلال محافظ الاسماعيلية إنه في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، وتكليفات رئيس مجلس الوزراء بتطوير المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة بمختلف المحافظات لتحسين مستوي النظافة والتغلب علي مشاكل التراكمات وتعظيم الاستفادة من مكونات المخلفات من خلال عقود تشغيل متوازنة مع القطاع الخاص بما يحقق رضا المواطنين، وأشار المحافظ إلي أن مصنع تدوير المخلفات بمنطقة أبوبلح يضم خطي إنتاج سعة الخط الواحد تبلغ 30 طنًا في الساعة لاستيعاب ما يزيد عن 450 طنًا من القمامة والمخلفات يوميًا، وينتج نحو 12 طنًا من الأسمدة العضوية يوميًا إلي جانب خط جديد آخر للمخلفات التي تستخدم كوقود لمصانع الأسمنت.

وأوضح أن تشغيل المصنع جاء بعد وضع منظومة متكاملة لإدارته في إطار ملحق العقد الذي تم توقيعه في شهر مارس الماضي بمقر وزارة التنمية المحلية بين محافظتي "الإسماعيلية وبورسعيد" مع إحدي الشركات لتنفيذ المعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الصلبة.

وقال اللواء أكرم جلال إن محافظة الإسماعيلية كانت تعاني منذ فترة من توقف مصنع التدوير ووجود مقلب عشوائي وحرائق مستمرة في المخلفات مع وجود نباشين وعمالة غير رسمية حيث تم السيطرة علي المقلب، وأصبحپ الوضع الحالي بالمصنع والمقلب أكثر أماناً عن الوضع السابق، حيث تم السيطرة علي المقلب بوضع بوابات دخول وخروج تحول دون دخول النباشين والعمالة غير الرسمية إلي داخل الموقع، بالإضافة إلي تحسن حالة الجو نتيجة للحد وتلافي كميات كبيرة من الانبعاثات كانت تنجم سابقاً بسبب الحرائق التي تنشب بالمخالفات الموجودة في المقلب.

وشدد المحافظ علي ضرورة تضافر جميع الجهود لمطاردة النباشين بالتعاون بين المسئولين التنفيذيين والأمنيين، مشيراً إلي أن العبء الأكبر في هذا الشأن يقع علي عاتق منظمات المجتمع المدني والمواطنين أنفسهم الذين لابد أن يشاركونا في التصدي لكل من يعبث بصناديق القمامة "النباشين"، حيث يفرغون ما بداخلها بشكل عشوائي في الطرقات العامة.

وتابع اللواء أكرم جلال أنه لابد من التوسع في دور المبادرات المجتمعية لتضم جميع شرائح المجتمع، خاصة الشباب ومنها حملات "هنجملها" ومجلس إدارة الشارع" اللذان يتلقيان الدعم من وزارة التنمية المحلية والبيئة.

وأبدي المحافظ أسفه لتقليد البسطاء "النباشين" والعمل مثلهم بعد إدراكهم أن هذه المهنة تحقق لهم عائداً مالياً كبيرا، لافتًا إلي أنهم لا يدركون خطورة الأمراض التي قد تلحق بهم وتؤثر علي أبنائهم وأقاربهم جراء هذا العمل.

وانتقد بشدة عمليات زحف النباشين من المحافظات المجاورة علي الإسماعيلية بهدف جمع القمامة التربح من ورائها عند تسليمهم المخلفات لأصحاب مصانع "بير السلم" الذين يستخدمونها في صناعات لا تخضع للرقابة.

وعن مصنع تدوير القمامة بمنطقة أبو بلح قال اللواء أكرم جلال إن تكلفته بلغت منذ سنوات عشرة ملايين جنيه وهذا المكان الحيوي يساعد في استقبال المخلفات من الأحياء الثلاثة وقرية نفيشة ومدينة فايد وسيتم تطويره وزيادة معداته لاستيعاب التوجه الجديد الذي نحن بصدد تنفيذه علي أرض الواقع قريباً.