حول تفسير قوله تعالى" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" المائدة: 35
قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المُقارن بجامعة الازهر الشريف _أمر الله أهل الإيمان بتقواه المتضمنة الخوف منه سبحانه والعمل بالكتاب، أي القرآن، والاستعداد للموت قبل نزوله.
وبين ان التقوى هي أن لا يفتقدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك.
ثم بين ان المولى عز وجل امر كذلك اهل الايمان بأن "بأبتغاء الوسيلة منه سبحانه فى قوله تعالى "وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ"
والمقصود منها أي اطلبوا حاجاتكم منه واسألوه أمور الدنيا والآخرة، وقدموا بين يدي سؤالكم عملًا صالحًا عساه أن يكون سببًا في استجابة الله لدعائكم وتحقيقه لرجائكم
واشار الى إن الوسيلة معناها القربة، أي الطاعة، أي اطلبوا ما عند الله بطاعتكم له ولا تطلبوه بمعصيتكم له.
لقول القرطبي في كتابه "الجامع لأحكام القرآن"، الجزء الثالث، صفحة 2156: "والوسيلة القربة التي ينبغي أن تُطلب.
ولفت الى ان من الافهام الخاطئة لمعنى الوسيلة "أن يتوسل إلى الله بشخص يجعله وسيطًا بينه وبين خالقه، فالله لا يحتاج لمثل ذلك."
وقال ثم أمر الله المؤمنين في هذه الآية أمرًا ثالثًا، فقال عز وجل: "وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ." وتلك هي الطامة الكبرى والمصيبة العظمى حينما ترك المسلمون الجهاد في سبيل الله عز وجل
وفى التفسير المُيسر للاية قال العلماء فيها _ " يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، خافوا الله، وتَقَرَّبوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه، وجاهدوا في سبيله؛ كي تفوزوا بجناته."
اترك تعليق