"الجمهورية أون لاين " في قلب موقع الحريق .. ترصد الأسباب وتنقل الصورة بدون تجميل.... كابل الكهرباء يمر بالدرب الضيق ويمشي مع المارة فوق الأرض .. ؟؟!
...و حنفيات المطافي بعيدة ... والوحيدة القريبة خارج الخدمة ...؟! ..
وكابلات الكهرباء فوق الأرض .. ولا يفيق الجميع إلا بعد وقوع الكارثة
_ المتضررون والمشاركون في المسئولية في المواجهة مع المسؤولين والمتخصصين
_ ومحافظ القاهرة : جاري بلورة رؤية لحل الأزمة وبصدد الإعلان عنها قريبا .
حرائق " العتبة والموسكي " ولغز استمرار الأسواق العشوائية في قلب القاهرة ، فلازال يقف المسئولون على مدار سنوات طويلة أمامها مكتوفي الأيدي لأسباب غير معلومة قد تبدو غامضة أوخفية ..؟! تلك الأسواق التجارية العشوائية المقدرة بعشرات المئات من المحلات والمخازن والمستودعات والباكيات الصغيرة داخل الممرات الضيقة ؛ باتت كالورم الخبيث الذي ينهش في الجسد ، ولا خلاص منه إلا بمشرط جراح ماهر ، أي أن الأمر لا يحتاج سوى وقفة جادة ونية خالصة في تغير واقع المنطقة ليس لشيئ إلا لحماية الأرواح قبل الممتلكات وتلاشي وقوع الخسائر المقدرة بالملايين والتي تعود و تتحمل خسائرها الدولة بعد تكفل وزارة التضامن الاجتماعي بتعويض المتضررين وأسر المتوفين .
فعلى مدار سنوات طويلة ماضية لم تخمد الحرائق في هاتين المنطقتين " العتبة والموسكي " وتبدو عرضا مستر فلايمر أسبوع واحد إلا واشتعلت النيران إما بمخازن ملابس جراج العتبة أو بمستودعات أحذية وأدوات بلاستيكية وبويات وحديد وأدوات كهربية بشارع الرويعي أو بمحلات لعب الأطفال والبومب وصواريخ الألعاب النارية بممرات حارة اليهود أو في طوابق مولات تجارية شهيرة لبيع الهواتف المحمولة في سوق الخضار القديم بالعتبة ، فمتى يتوقف مسلسل الحرائق بمنطقة الأسواق التجارية العشوائية بمنطقتي العتبة والموسكي ..؟! الباكيات المتلاصقة في تلاحم منقطع النظير داخل الممرات الضيقة بحارة اليهود والشابوري والتي تجعل من شرارة ماس كهربائي بسيط حريق ضخم يأتي على كل ماهو قائم ويحوله إلى كومة تراب في غمضة عين مخلفة خسائر لاتعوض في الأرواح والأموال ... وهذا ما حدث مؤخرا داخل ممرات درب الكتاب بحارة اليهود بالموسكي .
"الجمهورية أون لاين " في قلب موقع الحريق .. ترصد الأسباب وتنقل الصورة بدون تجميل.... كابل الكهرباء بالدرب الضيق يمشي مع المارة فوق الأرض .. ؟؟!
...و حنفيات المطافي بعيدة ... والوحيدة القريبة خارج الخدمة ...؟! ..
وكابلات الكهرباء فوق الأرض .. ولا يفيق الكل إلا بعد وقوع الكارثة
المتضررون والمشاركون في المسئولية في المواجهة مع المسؤولين والمتخصصين
_ ومحافظ القاهرة : جاري بلورة رؤية لحل الأزمة وبصدد الإعلان عنها قريبا .
– " الجمهورية أون لاين " في موقع الحريق المأساوي
انتقلت "الجمهورية أون لاين " إلى موقع الحريق المأساوي بشارع درب الكتاب المتفرع من حارة اليهود وممر الشابوري الذي شب بفعل ماس كهربائي داخل أحد محلات لعب الأطفال فجر ليلة السبت قبل الماضي ؛ وامتد إلى ثلاث عمائر مجاورة متلاصقة والتهم ما بداخل محالاتها ومخازنها من بضائع مخلفا خسائر بشرية وصلت إلى 6 حالات وفاة وعدد من المصابين لازالوا في العناية المركزة بالمستشفيات فضلا عن مئات الملايين من الجنيهات رأس مال تجار تلك السوق العشوائية .
والتقت " الجمهورية أون لاين " المتضررين وأسرهم وغفير المنطقة ؛ ورصدت من موقع الحريق الدمار المخلف كما رصدت بعض من أسباب اشتعال الحرائق المتكررة والظاهرة بالعين المجردة ولا تحتاج إلى فحص وتحري وهي أكبر خطر قائم حتى اللحظة ""كابل كهرباء ضخم "" يمر بالحارات الضيقة من فوق الأرض في مشهد مرعب ، حملته محررة "المساء " بيديها صحبةالمتضررين عله يكون واضحا أمام أعين المسئولين ويتم التحرك لإنقاذ ما تبقى من أرواح ، ومن ضمن ما رصدت" المساء " خلو المنطقة موضع الحريق من حنفيات إطفاء الحريق سوى حنفية واحدة على بعد 300 متر ومتعطلة عن العمل هب إليها العمال وقت الحريق فوجدوها خارج الخدمة كما جاء على لسانهم .
" الجمهورية أون لاين " استمعت للمتضررين الذين اعترفوا بجزء من المسئولية عن وقوع الحرائق ونقلت للمسؤولين والمتخصصين والخبراء ومنهم في الحماية المدنية وإدارة الصحة والسلامة المهنية ومسئولي وزارة العمل الصورة دون تجميل وجاءت ردود وتصريحات البعض منهم مفاجئة كما ذكرت رئيس إدارة الصحة والسلامة المهنية بوزارة العمل ، منها أن المنطقة موقع الحادث محرر لها محاضر مخالفة وألت تلك المحاضر إلى الأحياء التابعة والمنوط تنفيذ الغلق إما تقنين الأوضاع .
أولا _ شهادة أصحاب المحلات والعاملين بموقع الحريق
__ من محلات عمارة حارة درب الُكتاب بالموسكي انطلق الحريق وامتدت لـ3 عمائر ومحلات أسفلها
إسلام جمال عامل بمحل أكسسوارات بموقع الحريق : الساعة 12.5باليل خلصنا شغل أنا وزمايلي وروحنا نشتري أكل من برا الحارة الحارة هنا اسمها درب الكتاب متفرعة من حارة اليهود بالموسكي ، وبعدها رجعنا وكنا طالعين السكن بتاعنا سمعنا صوت صريخ الحريم ، جرينا لقينا الحريقة طالعة من محل حسن رجب ده بيبيع لعب أطفال في العمارة بداية الحريق ، وقالوا ماس كهربائي ، العمارة فيها سكان في الأدوار اللي فوق وتحتها محلات وبجانبها مخازن وبدأت الناس تطلب المطافي ولما وصلت كان الحريق مسك في محلات " أولاد مدين " دي في العمارة المجاورة وبعدها محلات " أولاد يحي " بيبيع أدوات منزلية في تالت عمارة ، حاول الناس تنفذ السكان اللي في التلات عمارات اللي الحريقة شبت فيهم للأسف ابن صاحب محل أولاد يحي دخل ينقذ العمال في المحل مات معاهم ، المطافي عجزت عن الوصول بسرعة بسبب الحارات الضيقة لفت من الشوارع الخلفية الرئيسية وطلعت من فوق الأسطح ووصلت بخراطيم طويلة واستمرت تتطفي الحريقة حوالي 7ساعات وحتى تاني يوم الصبح كانت التروسيكلات بتحمل البضاعة من المحلات المجاورة ، منها اللي ولع ومنها اللي راح وماعادش نافع وبقى كوم تراب ، الخسارة كانت بالملايين عند تجار الشارع وصاحب المحل قال ياريت راحت مني مليارات بس ابني لاء .
__ التكيفات كتيرة والأحمال على الكهرباء كبيرة
إسلام أسامة عامل شحن بضائع بموقع الحريق : الحريق امتد لعمائر الثلاثة المجاورة لبعضها وأخرى في المقابل ولضيق الممر بينهم امتدت للشقق السكنية ، الماس الكهربائى كان السبب لأن المحل بداية الحريق كان مغلق وانطلقت منه شرارة الماس الكهربائي ولأن جميع المحلات مركبة تكيفات والمسافة قريبة جدا بين الوحدات الخارجية من ناحية وزيادة الضغط والأحمال على نفس كابل الكهرباء من ناحية كان السبب وراء الحريق وامتداده ، حاولنا إنزال السكان وكنا نبحث عن كبار السن وللأسف توفى حوالي 6 من سكان الثلاث عمائر منهم سيدة مسنة ، ووقفت سيارات المطافي على الشارع الرئيسي ومدت الخراطيم عبر الممرات من ناحية ومن أعلى الأسطح من الشوارع الخلفية من ناحية أخرى لكن حتى طلوع النهار كانت النار أكلت المحلات والبضائع في مشهد أحزن الجميع.
__ الحرائق متكررة والأسباب معروفة ... غياب حنفيات المطافي ...ومرور كابلات الكهرباء فوق الأرض .. ولا يفيق الجميع إلا بعد وقوع الكارثة..؟!
أحمد عيد صاحب محل مكن حلاقة : موت وخراب بيوت اتسببت فيه الحريقة مش مرة ولا اتنين ولا تلاتة الحرائق بتكرر كل يوم خاصة في منطقة الموسكي والعتبة والأسباب مش مجهولة للمسؤولين، أنا صاحب محل بيع مكن حلاقة في العمارة الملاصقة تضررت وربنا نجاني بروحي وبحمد الله ، لكن لازالت أسباب الحريق قائمة والخطر يحوطنا ، فمتى ستكون الممرات محل اهتمام من المسئولين ، فأين حنفيات المطافي داخل الممرات ؟ وكيف بكابل كهرباء يمر من فوق الأرض يلاصق المحلات والمخازن ونمر عليه بالأقدام وتروسيكلات نقل البضائع ولا مرور لمسئول من شركة الكهرباء ولا من حي .. ولا أحمل الخطأ المسئوولين وحدهم فنحن أصحاب المحلات وحتى السكان مخطئين لأنهم يصمتون ولا ينادون بإصلاح تلك الأخطاء ولا يفيق الكل إلا بعد وقوع الكارثة .
__ ساكن في عمارة موقع الحريق : شقتي أدمرت وربنا نجاني أنا وأمي وزوجتي وأولادي
.حازم بائع بمنطقة العتبة وقاطن بذات العمارة موضع الحريق : راجع باليل من شغلي في العتبة لقيت شقتي والعة في العمارة بحمد ربنا إن أمي وأخويا وزوجتي وأولادي كانوا لسة ما وصولوش كلنا شغالين في العتبة على أكل عيشنا من طلعة النهار في الشارع ، وبنيجي ننام فيها أخر الليل ، شقتي ادمرت النار كلت كل حاجة فيها ، وجارتنا في الدور التاني توفت وزوجها لازال في العناية المركزة ، من يوم الحريق بنام في الجامع وباقي العيلة متفرقة في كل حتة ، وفي الأخر التضامن قالي ليكم 250 جنيه بأي عقل ومنطق فين المسؤولين ... المتضررين أصحاب المحلات بيوتهم اتخربت وأصحاب الشقق نايمين في الشارع .
__ عامل بموقع الحريق : الأسلاك الكهربائية تكدست أعلى لافتات المحلات وتداخلت بوصلات الدش والانترنت وجميعها مصدر خطر
صابر محمد عامل بأحد محلات موقع الحادث : الأسلاك الكهربائية تكدست أعلى لافتات المحلات بدرب الكتاب وكل ممر الشابوري وتداخلت الكهربائية منها بوصلات الدش والرسيفر والانترنت وجميعها مصدر خطر ولا أحد يمر وينظم الوضع ولا شركة الكهرباء تبعث مشرفين لدراسة وضع الكابلات الكهربائية الضخمة المارة بجوارنا على الأرض وتعرض حياة كل المتواجدين من أصحاب محلات وعاملين وحتى المتسوقين للخطر والموت ، نرجو الالتفات إلى شوارع ومممرات المنطقة خاصة في فصل الصيف وارتفاع الحرارة تتضاعف المخاطر وتقع الحرائق .
_ خفير المنطقة : مافيش مسئولين بيمروا يشوفوا المخالفات... هل أصحاب المحلات هنا أشد من أصحاب محلات سوق روض الفرج ..؟!
علي عبد الرحمن علي غفير المكان : أنا كنت في الحريق من أول دقيقة السبب إن مافيش مسئولين بيمروا يشوفوا المخالفات مافيش حي بينزل مافيش حد من معاينات الكهرباء بتنزل وتشوف وصلات الكهرباء جاية منين ورايحة فين ، وفين خريطة الحماية المدنية لحنفيات الإطفاء .. أقرب حنفية كانت غلى بعد 300 متر وكانت خارج الخدمة ..! ؟ ، حتى توسعة الطريق للمارة مافيش رقابة عليه المحلات بتكدس البضاعة أمامها وتسبب ضيق في المساحة المخصصة للمرور الشيالين بيعانوا أثناء توصيل البضاعة ونقلها ، وأي حريقة بسيطة بتزيد بسبب عدم سرعة إطفائها بسبب الزحمة والتكدسات ، لازم المسؤولين ينزلوا ينظموا المنطقة ، والبنية التحتية الأساسية للمنطقة منعدمة المكان كله بعيد عن خططة الحكومة فين خطة الأحياء ورؤيتها في تنظيم وتطوير المنطقة لم نسمع عنها.. ؟ هل أصحاب المحلات هنا أشد من أصحاب محلات سوق روض الفرج الذين تم نقلهم لسوق العبور قي إطار خطة التطوير .؟
__ ثانيا الخبراء والمسؤولون
_ مدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق : نهرع فور البلاغ ... لكن هناك معوقات فنية ولوجستية
ومن جانبه قال اللواء علاء عبد الظاهر مدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق : تهرع قوات الحماية المدنية إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ فهي دائما وعلى مدار الساعة على أهبة الاستعداد ، لكن كثير من المعوقات تواجه قوات الحماية المدنية في عمليات الإطفاء
منها الإمكانيات الفنية واللوجستية كنقص المعدات وعدم توفر المعدات الحديثة والمتطورة اللازمة للإطفاء السريع وبشكل كاف وكذلك الصيانة والتحديث فالمعدات المتوفرة قد تكون قديمة وتحتاج لصيانة دورية وتحديث مستمر هذا فضلا عن نقص عدد الأفراد ورجال الإطفاء المدربين والجاهزين للتعامل مع الحوادث الكبيرة التي تطلب مضاعفة الأعداد والجهود .
وتابع : هذا فضلا عن الظروف المحيطة مثل الازدحام المروري و صعوبة وصول سيارات الإطفاء إلى موقع الحريق بسبب الازدحام المروري الكثيف في المناطق المزدحمة مثل وسط البلد والموسكي والعتبة بالإضافة إلى معوقات البنية التحتية الضيقة وعدم وجود ممرات كافية لوصول سيارات الإطفاء وتوفير حنفيات الإطفاء بالشوارع كمصدر ثابت ، هذا إلى جانب تقادم المباني وعدم مطابقتها لمعايير السلامة الحديثة، مما يزيد من خطورة وانتشار الحريق .
وذكر اللواء عبد الظاهر دورا هاما وكبيرا للحماية المدنية في منع وقوع حوادث الحريق قائلا : منوط بالحماية المدنية المرور والزيارات التفتيشية الدورية للمباني والمنشآت التجارية والصناعية للتأكد من تطبيق معايير السلامة ؛ وتحرير محاضر المخالفات وتوجيه إنذارات للمنشآت التي لا تلتزم بإجراءات السلامة كذلك منوط بالإدارة التوعية والتدريب من خلال برامج التوعية و تنظيم حملات تثقيف للمواطنين وأصحاب المنشآت حول إجراءات الوقاية من الحرائق ، هذا فضلا عن تقديم دورات تدريبية لأصحاب المنشآت والعاملين حول كيفية التعامل مع الحرائق واستخدام معدات الإطفاء الأولية.
وتابع مدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق : هناك احتياجات قوات الحماية المدنية وتوصياتهادائما توصي بها منها الدعم المادي والتقني وزيادة التمويل لتوفير ميزانيات كافية لشراء المعدات الحديثة وتطوير البنية التحتية أيضا التدريب المستمرو إقامة برامج تدريبية متقدمة لرجال الإطفاء على أحدث تقنيات الإطفاء والإنقاذ.
ونصح اللواء علاء عبد الظاهر : نوصي المواطنين وأصحاب المنشآت بتركيب أنظمة الإنذار و التأكد من تركيب أنظمة إنذار الحرائق وصيانتها بانتظام والتزام بمعايير السلامة في المباني والمنشآت، مثل وجود ممرات إخلاء واضحة وعدم تخزين المواد القابلة للاشتعال بشكل غير آمن والتعاون مع قوات الحماية المدنية خلال التفتيشات والتدريب والالتزام بالكود المصري في الوقاية من اخطار الحريق .
وأردف : ومن الجهات المعاونة لقوات الحماية المدنية في تأدية دورها الحكومة المحلية كالمرور والطرق لتسهيل حركة سيارات الإطفاء خلال الحوادث و البنية التحتية لتحسين البنية التحتية للمناطق المزدحمة لضمان وصول سريع لفرق الإطفاء و مرفق المياة لضمان وصول المياة للوصلات الموجودة في الشوارع والطرق ، وهناك أيضا الجهات الخاصة كشركات التأمين حيث يتم التعاون مع شركات التأمين لتقديم حوافز لأصحاب المنشآت الملتزمة بمعايير السلامة وأيضا المنظمات غير لتنظيم حملات توعية وتدريب للمجتمع وكذلك المجتمع المدني من أجل التوعية المجتمعية بأهمية الوقاية من الحرائق والمشاركة في التدريبات والدورات التوعوية التي تنظمها الحماية المدنية.
واقترح مدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق عددا من الحلول لمواجهة ومنع تكرار حوادث الحرائق منها تحديث وتطوير المعدات و تخصيص ميزانية لتحديث معدات الإطفاء وتوفير التكنولوجيا الحديثة و تحسين البنية التحتية لضمان وصول سريع لفرق الإطفاء وكذا مراجعة شبكات الحريق العامة وتعزيز التدريب والتوعية زيادة البرامج التدريبية والتوعوية للمواطنين وأصحاب المنشآت وتفعيل دور التفتيش والرقابة لضمان الالتزام بمعايير السلامة وتوسيع التعاون بين الجهات المعنية و تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق الوقاية والسلامة من الحرائق مؤكدا : وبتطبيق هذه الحلول، يمكن تقليل الخسائر المادية والبشرية الناتجة عن الحرائق وضمان استجابة أسرع وأكثر فعالية من قوات الحماية المدنية .
__ الخبير الدولي للسلامة والصحة المهنية : عدم التفتيش الجادعلى المنشآت والمخازن السبب
وقال د . محمد فوزي عطية الخبير الدولي للسلامة والصحة المهنية وكبير خبراء كيميائيين السلامة المهنية : تعجز الجهود على مواجهة الحرائق في المباني والمنشآت بشكلا سريع وناجز في الفترة الأخيرة ، وتكمن المشكلة الرئيسية في عدم السيطرة علي الحرائق في مهدها وتحولها الي حرا ئق كبرى وكارثية وهذا يرجع لعدة أسباب أولا عدم كفاية طرق الحماية أو طبقات الحماية والتي تنقسم إلى طرق حماية وقائية أو طبقات حماية وقائية ؛ وتتكون من عناصر إنشاء المبنى نفسه أو المنشأه مثل هيكل المبنى ذاته وتقسيماته ، ثم طرق والوقاية التخفيفية أو الطبقات التخفيفيه والتي تفيد في منع انتشار الحريق وتحوله لحريق كارثي ، كذلك افتقار المستودع أو المخزن لوجود معدات وأنظمة إطفاء ذاتية العمل عند نشوب الحريق ، وأيضا من أسباب وقوع الحرائق عدم تفعيل التفتيش الجاد والسليم على المنشات والمستودعات و المخازن لذا يجب تفعيل التفتيش وتفعيل الضبطية القضائية وإتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المنشأت التي لا تطبق إجرءات السلامة المهنية وإشترطات الدفاع المدني .
وتابع أستاذ السلامة والصحة المهنية : كما أنه من أكبر أسباب تفاقم الحرائق وعدم سرعة السيطرة عليها هو عدم تفعيل خطط الطوارئ للمنشأت حيث من الضروري تفعيل خطط الطوارئ لكل منشأة وتدريب العاملين عليها لسرعة اتخاذ القرار والتصرف دون الارتباك وقت الحريق ، كذلك عدم استخدام الطرق الحديثة للإطفاء ؛ ومنها استبدال معدات الإطفاء اليدوية بمعدات إطفاء اتوماتيكية والاعتماد على نظام إطفاء متكامل واستخدام الغازات النظيفة .
ونوه" فوزي " : ولما كانت إدارات السلامة والصحة المهنية التابع لمديريات العمل يحملون الضبطية القضائية فمنوط بهم تطبيق قانون العمل ١٢ لسنة ٢٠٠٣ حيث يسمح لهم بالتفتيش على المنشئات والمخازن وتحرير المحاضر والغلق .
_ رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية تفجر مفاجأة : سبق وتم عمل مذكرة بمخالفات المنطقة..؟!
من جانبها قالت المهندسة غادة إبراهيم عوض رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بوزارة العمل :
إن الادارة المركزية للسلامة و الصحة المهنية و تأمين بيئة العمل بوزارة العمل تتولى الإشراف على إدارات و مكاتب السلامة و الصحة المهنية علي مستوي الجمهورية و تقوم بالتفتيش علي المنشآت إلى جانب التوعية و رفع ثقافة السلامة والصحة المهنية و معاينة و دراسة الحوادث الجسيمة و الأمراض المهنية و إتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها .
عند سؤالها هل هناك تفتيش ومرور المناطق المتكدسة بالمحال التجارية تحديدا الموسكي والعتبة وتوجيه الإرشادات لتنفيذ إجراءات السلامة والصحة المهنية أجابت : بشكل أساسي تقوم مكاتب السلامة و الصحة المهنية بالتفتيش علي المنشآت وفق خطة سنوية موضوعة تكون فيها الأولوية للمنشآت الخطرة و ذات الكثافة العمالية و فيما يخص المحال التي تقع في أماكن مماثلة للموسكي و العتبة فقد جرت العادة أن يقوم مفتشي السلامة و الصحة المهنية بالاشتراك في حملات تفتيشية من المحافظة بالاشتراك مع الأحياء و الحماية المدنية و غيرها من الجهات ذات الصلة نظرا أن اغلب المحال في هذه المناطق هي منشآت غير نظامية و غير مرخصة .
وأردفت : في أي من الحوادث الجسيمة و من ضمنها الحرائق يتم معاينة الحادث من قبل مفتشي السلامة والصحة المهنية و يتم تحديد الأسباب الجذرية لوقوع الحادث فنيا و بناءا عليه يتم إتخاذ الإجراءات القانونية ضد المنشأة بأسباب الحادث و متابعة عمل الإجراءات التصحيحية اللازمة لمنع تكراره مرة أخرى و ذلك إلى جانب التركيز علي التوعية لهذه المنشآت و مثيلاتها بسبل الوقاية اللازمة من مخاطر الحريق و غيرها من مخاطر السلامة والصحة المهنية .
وفجرت رئيس الإدارة المركزيةللسلامة والصحة المهنية بوزارة العمل مفاجأة حيث قالت : قد تم بالفعل عمل مذكرة في هذا الشأن بخصوص هذه المنطقة و هذا يشمل العقار المذكور ، ولأن هذه المنشآت غير نظامية و غير مرخصة و بالتالي لا جدوى من إنذارها فيتم بناءا علي الحملات المجمعة رفع مذكرة بالغلق الإداري للحي المختص و هو الجهة المنوطة سواء بالتنفيذ أو دفع هذه المنشآت لتقنين أوضاعها ، و هذا نظرا لما يمثله تجمع هذه المنشآت و خاصة ضمن كتلة سكنية من خطر داهم .
_ رئيس حي الموسكي : حملات تفتيشية على 90% من محلات المنطقة
وقال رئيس حي الموسكي اللواء محمد السيد : منطقتي العتبة والموسكي جميع مافيها من عقارات ومحلات مرخصة في أعوم الستينات والثمانينات ، ويتم توجيه الحملات التفتيشية لأكثر من 90% من المحلات بها من أجل الدخول في منظومة قانون 154 ، وهذه الحملات تتم تباعا أي بمعدل شارعين أو ثلاثة في كل حملة .
وأردف : و العقارات بمنطقة العتبة والموسكي قديمة ومتهالكة وبالتالي توصيلاتها الكهربائية قديمة ومتهالكة ما ينتج عنه حرائق متكررة نظرا للضغط والتحميل الزائد عليها حتى من أبسط شرار ماس كهربائي والقانون 154الخاص بترخيص المحال بتشترط تنفيذ اشتراطات التراخيص ومنها اشتراطات الحماية المدنية وهناك من يستجيب ويتبع الإجراءات اللازمة بتطبيق كل ذلك وهناك من لا يستجيب إما لتقاعس أو لأن عقد إيجار الوحدة قديم أو حتى المالك قديم ، فكل فهذه معوقات تقف أمام البعض لاتباع شروط التراخيص وإجراءات الأمن والسلامة ، وفي هذه الحالة يتم توجيه إنذارات أولى وثانية ثم يتخذ قرار بالغلق ..وعما إذا كان قد صدر قرار غلق لهذه المحلات موقع الحريق كرر رئيس الحي : أكثر من 90%من المحلات بمنطقة العتبة والموسكي توجه لها الحملات التفيشية والإنزارات بالغلق ..؟!
_ ومحافظ القاهرة : جاري بلورة رؤية لحل الأزمة وبصدد الإعلان عنها قريبا .
من جانبه قال اللواء إبراهيم صابر محافظ القاهرة في تصريح خاص لـ " الجمهورية أون لاين " أنه جاري بلورة رؤية متكاملة بعد دراسة الوضع لحل أزمة منطقتي العتبة والموسكي وملف الأسواق التجارية العشوائية بها ومناقشتها مع الجهات والهيئات المعنية وستكون بمثابة حلول لهذه الحوادث والقضاء على مسبباتها ، وأن محافظة القاهرة بصدد الإعلان عنها فور الانتهاء من مناقشتها في القريب العاجل.
اترك تعليق