هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أزمة الرقص فى الحرم الجامعى.. وصلت البرلمان

طلب إحاطة لمنع التجاوزات ومعاقبة مرتكبيها
النائب سليمان وهدان:
لابد من تضافر كل المؤسسات للقضاء على الظاهرة

قال النائب سليمان وهدان عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب الوفد أنه تقدم بطلب إحاطة بشأن ضوابط إقامة حفلات التخرج بالمدارس والجامعات التي تحفظ هيبة الحرم الجامعي وأعضاء هيئة التدريس وقيم المجتمع المصري ووجه طلبه إلى رئيس مجلس النواب ووزير التعليم العالى ووزير التعليم والتعليم الفنى وذلك بعد أن شهدت الفترة الماضية عدد من الأحداث غير المعتادة على المجتمع المصرى وتهدد قيمه واخلاق حيث انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع فيديو لحفلات تخرج طلبة الجامعة وهم يتمايلون على انغام موسيقي صاخبة بشكل غير لائق.


أضاف اعتدنا إقامة حفلات التخرج سواء فى الجامعات أو المدارس ولكن كانت تتم بضوابط وبمعايير معينة وتحت إشراف الجامعة وفي حضور ورقابة الأساتذة ويلفت إلى الحفلات التى كانت تعقد خارج الحرم الجامعى كانت أيضا تلتزم بمعايير المجتمع ولم نشهد ما يحدث الفترة الحالية.

أكد على ضرورة وضع ضوابط وقوانين تحكم إجراءات التخرج وأن يتم ذلك بشكل عاجل خاصة أن الأمر يشوبه كثير من التجاوزات التى تتطلب ضبطها وفق القانون مما يحفظ هيبة العملية التعليمية.

واصل: الأمر تسبب فى حالة من الإستياء داخل المجتمع المصري وإنه تحول إلى بيزنس يتاجر بالفتيات الصغار مقابلة التريند وعدد المشاهدات ولابد من محاسبة كل المتسببين فى انتشار هذه الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة أن البعض أشار إلى أصحاب القاعات التى أقيمت بها الحفلات.

أفاد لابد من تضافر كل مؤسسات المجتمع للحد من انتشار تلك الظاهرة التى تؤثر على القيم والأخلاق وتضر بسمعة فتيات لا يدركن خطورة الأمر.

دكتور محمود فوزى .. أستاذ علم الاجتماع:
الحرم الجامعي لا يجوز مطلقًا أن يتحول
لمعرض مبتذل من الغناء والرقص
هذه الحفلات يجب أن تكون فرصة للتعبير
عن الوفاء للأساتذة.. وتكريم أوائل الخريجين

قال الدكتور محمود فوزى استاذ مساعد علم الاجتماع الاعلامى بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أنه لا يمكن تناول ظاهرة فوضى حفلات التخرج وما يتخللها من مشاهد مبتذلة بمعزل عن عديد المتغيرات الاجتماعية الجامحة التى شكلت تيارا سافرًا لثقافة متدنية تهيمن عليها صور التدنى الأخلاقى والانحراف القيمى.

أضاف أنه يغزو الطلاب مشاعر الحرمان النسبى القاسية التى يعانى منها الشاب المصاب بالاغتراب والاستبعاد الاجتماعى ذلك كونه عاجزًا عن تحقيق طموحه وأهدافه المهنية والعملية أو غير قادر على التكيف مع البيئة الجامعية، ومن ثم الشعور بالسخط الاجتماعى وعدم الرضا عن أوضاعه الحالية حيث ينبرى لا شعوريًا فى عقد مقارنات دائمة بينه وبين الفئات والجماعات الأخرى فيلجأ إلى مسارات نفسية بديلة تعوض مشاعر القهر الاجتماعى ومن بين هذه المسارات الاتجاه نحو كل ما هو متدني كالرقص، والعرى، والغناء المبتذل ويتحمل رسم ملامحه عمداء ومسئولى الكليات الذين يتم الاستعانة بهم فى حفلات التخرح وكذلك بمهرجان مناقشة مشروعات التخرج بعدد من الفنانين، والمطربين، ولاعبى الكرة!! والسؤال البديهى ما علاقة هؤلاء بحياة جامعية أكاديمية لها ضوابطها ومعاييرها وقدسيتها؟ والإجابة ايضًا بديهية وهى "سر شهوة اللقطة والتريند".

اوضح تحولت منصات الإعلام الرقمى إلى مستنقعات تفجر مئات التريندات الاجتماعية تثير حالة عامة من الجدل والنقاش المبالغ والمفتعل حولها بين كلا الطرفين المؤيد والمعارض المتعاطف والمتعصب الساخر والجاد الموضوعى والمتحيز وللأسف يقع الطالب "مغيب العقل" فريسة لهذه الموضة المتطرفة منجرفًا فى مستنقع التفاخر الاجتماعي الزائف.

قال الدكتور فوزي، أنه لا يطالب بإعادة اختراع العجلة لأن الأمر بسيط ولا يشبه ثمة تعقيد حفلات مشروعات التخرج هى تتويج لمجهود متراكم علي مدار سنوات حاول فيها الطالب جني العديد من المهارات المعرفية والعملية وسعى جاهدًا تحت إشراف أساتذته نحو تنمية مقومات النقد والتحليل والاستنباط لذا فهي فعاليات أكاديمية مخططة يتخللها عروض علمية ومناقشات بحثية جادة وفى جميع الكليات هى مقرر تدريسى له تقديراته وقد ينجح الطالب أو يرسب فيه ومن ثم فلا يجوز مطلقًا أن يتحول لمعرض مبتذل من الغناء والرقص بحضور من لا يمتون لهذه الفعاليات بصلة.

 أضاف، أما حفلات التخرج فهى مزيج إبداعى فنى داخل صرح جامعى مقدس فهى فرصة لتعبير الطلاب عن وفائهم لأساتذتهم على نحو مواز من تكريم واحتفاء مسئولي الكلية بأوائل الدفعات، والتقاط مشاهد تذكارية بين الطلاب وأقاربهم مع القيادات الجامعية.

دكتور محمد شهاب .. نائب رئيس جامعة دمياط:
حفلات التخرج خرجت عن أهدافها..
وأصبحت لا تتناسب مع التقاليد الجامعية
الرقص والابتذال.. إساءة للمكان
والحضور والطلاب وأولياء أمورهم

أفاد الدكتور محمد عبدالحميد شهاب نائب رئيس جامعة دمياط لشئون الدراسات العليا والبحوث أن ما يحدث فى حفلات التخرج فى الفترة الحالية أمر غير مقبول أخلاقيا.

أشار إلى أن حفلات التخرج كانت فى الماضى تتم بشكل رسمى لاعتبارها جزءا من التقاليد الجامعية موضحاً أنه كان يتم استخدام موسيقى هادئة مقطوعات عالمية مشهورة.

أكد أن حفلات التخرج فى الفترة الحالية خرجت عن أهدافها وأصبحت لا تتناسب مع التقاليد الجامعية موضحاً أن بعض الحفلات تكون داخل الحرم الجامعي والبعض الآخر يكون في قاعات خارجية.

أوضح أن رقص البنات فى حفلات التخرج أمر غير مقبول فى كل الحالات وذلك لعدة أسباب أهمها أن ذلك يتعارض مع الدين الإسلامى كما يبعث برسائل غير لائقة عن هؤلاء الطالبات.

شدد أن تلك الظاهرة تسئ لسمعة البنات وخاصة عندما يتم تصوير ذلك ومن ثم اقتصاصه وإظهار البنات فى أوضاع غير لائقة.

أكد أن أهم أسباب قيام البنات بمثل هذه الأفعال هو تقليدهن لمن سبقهن بالإضافة إلى غياب التربية الدينية والأخلاقية في الأسر للأبناء والبنات.

دكتور إبراهيم شوقى ..
استاذ علم النفس بجامعة القاهرة:

الظاهرة تتعارض مع التقاليد الراسخة..
للجامعات المصرية

قال الدكتور إبراهيم شوقى استاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أن ظهور الفتيات وهن يرقصن فى حفلات التخرج أمر مرفوض ومن يلجأ إلى مثل تلك التصرفات يسعى إلى تحقيق الشهرة أو تصدر الترند ولكن يجب احترام الأماكن العلمية سواء المدارس أو الجامعات.

أضاف أنه يجب على الطلاب احترام الحرم الجامعى نظرًا لقدسية هذا الصرح التعليمى متابعًا: "الطلبة من حقهم أن يفرحوا ويمرحوا ويرقصوا ويغنوا ولكن فى أماكن آخرى بعيدا عن محراب العلم لا نكمم أفواها ولا نفرض فكرا متشددا ولكن الأصول واجبة الاحترام.

أوضح أن هذه الظاهرة تتعارض مع التقاليد الراسخة للجامعات المصرية التى تعود لعشرات السنين وتعتبر بمثابة هدم لتلك القيم والمبادئ التى تربى عليها أجيال بأكملها.

أضاف أن ظاهرة الرقص تفقد الجامعة هيبتها ووقارها فى نفوس الطلاب بل وكافة أفراد المجتمع وذلك فى ضوء عدم الالتزام بالقواعد الجامعية فى حفلات التخرج قد تحدث تجاوزات أخرى من بعض الطلاب وخاصة مع صغر أعمارهم.

أبرز وقائع الرقص فى حفلات التخرج

 شهد العام الماضى حفل تخرج طالبة النوبة التى بمجرد أن تم إعلان تخرجها الطالبة صعدت إلى المسرح وتعالت أصوات الأغانى النوبية لتبدأ الطالبة فى وصلة رقص وتعالت أصوات الزغاريد والتصفيق وانتشر مقطع الفيديو الذى رقصت فيه الفتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعى وتصدرت حينها التريند لأسابيع طويلة.

 وعلى غرار طالبة النوبة قامت الطالبة سمر عنتر خريجة كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط بالرقص على مهرجان قبل تسليمها شهادة التخرج وظهرت بعد ذلك الفتاة عبر مواقع التواصل وعدد من البرامج الإعلامية لتشرح موقفها وتوضح سبب قيامها بالرقص بهذه الطريقة مشيرة إلى ان ذلك حدث بسبب فرحتها العارمة.

وقبل مرور أسبوع على فيديو طالبة أسيوط ظهرت الفتاة فرح سعيد فى مقطع فيديو وهى ترقص بحفل تخرجها فى أحدى الأكاديميات الخاصة بـ الإسماعيلية وتعرض لنقد شديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى.

الطــــــــــــــلاب:
"بيزنس".. وهناك شركات متخصصة قائمة على ذلك
البحث عن الترند ولفت الانتباه.. أحد أهم الأسباب
التعبير عن الفرحة في العموم مباح.. ولكن بضوابط

عبر عدد من طلاب الجامعات عن اعتراضهم على طريقة الفرحة بالتخرج بواسطة الرقص والابتذال لانه غير مقبول دينيا وايضا مجتمعيا.

قالت إيمان الحسينى طالبة بالفرقة الرابعة بكلية إعلام أن المنظر العام على صفحات السوشيال ميديا فى حفلات التخرج وما يحدث فيها من رقص واحتفال مبالغ فيه فهذا غير لائق ابداً بطلاب علم وإنما مجرد ربح مادى للصفحات على حساب فيديوهات منتشرة ويعد السبب الأول هو وجود شركات فى السوق قائمة على الموضوع كـ "بزنس" وهى سبب هذه الظاهرة، مضيفة أن لو كان حفل فى أى جامعة محترمة بشكل رسمى لن يحصل مثل هذا التهريج كما نرى دائما حفلات فى أوروبا وفى الغرب لا يوجد مثل هذا الأسلوب المبتذل كما لايعد هذا احترام لثقافتنا وأنفسنا.

أضافت نها ناصر طالبة بالفرقة الثانية بكلية اعلام أن العيب ليس فى حفلات التخرج لأن حفلة التخرج ينتظرون الطلاب مجيئها لأجل أن يروا فرحة أهلهم ويفتخرون بيهم ولكن الرقص مخالف للأدب والأخلاق والفرحة، مضيفة أن الفرحة عمرها ما كانت بالرقص والحركات قدام الناس وأيضاً يجب على الفتاة أن يكون من طبعها الحياء، فالمشكلة ليست فى الحفلة ذاتها.

اوضحت نور خالد بالفرقة الثالثة بكلية حقوق أن التعبير عن الفرحة فى العموم مباح ولكن يوجد ضوابط وقواعد لابد من اتباعها مثل عدم مخالفة القيم الاسلامية والدينية يعنى طبعًا الرقص والأغانى التى تحتوى على معازف يكون حرام ومخالف للدين وعدم مقابلة نعمة التخرج والتوفيق بما يخالف شرع الله وعدم مخالفة العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع لأن ذلك يسلب القيم والمبادئ الخاصة بالمجتمع فيؤدى إلى إنحراف الشباب وإبعادهم عن الله عز وجل.

أفاد رمضان سمير طالب بالفرقة الرابعة كلية حقوق أنها ظاهرة غير لطيفه خصوصا بظهور طرق الانتشار الواسعة حاليا الشركات المنظمه للحفلات ما عليها غير تبحث عن الضجة وتسعى وراء الترند دون اى اعتبار انهم بنات ولديهم اهل وعيله لكن المشكله الاساسيه ترجع للبنت حيث قال لها "لولا لفتك للإنتباه بطريقة رقصك مكنتيش هتظهرى".

قال أحمد عاطف طالب بالفرقة الثالثة بكلية تجارة ظاهرة سيئة بصراحة لان الموضوع بيبقى فى مهزلة زيادة عن اللزوم وياريت نقارن بين حفلات الأزهر والحفلات الجامعية الأخرى، مضيفا الظاهرة موجودة من زمان ولكن مع تطور التكنولوجيا وإنشغال الناس بالسوشيال ميديا وإنتشار الترند فأصبح لايوجد عادات وتقاليد وذلك بسبب عدم زرع الأهل فى الأبناء القيم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق