انخفضت الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت الاثنين بشكل حاد وللجلسة الثانية على التوالي، مع تنامي المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة في أعقاب بيانات ضعيفة عصفت بالأسواق المالية.
تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 681.07 نقطة أو 1.71 بالمئة إلى 39056.19 نقطة.. وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 195.42 نقطة أو 3.66بالمئة عند 5151.14 نقطة، في حين هوى المؤشر ناسداك المجمع بنحو 1063.63 نقطة أو 6.34 بالمئة إلى 15712.53 نقطة.
كان الانخفاض في سهم أمازون بنسبة 8.79 بالمئة، وإنتل بنسبة 26.06 بالمئة بعد نتائجهما الفصلية وتوقعاتهما المخيبة للآمال سببا في زيادة الضغوط الهبوطية.
انخفض مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 10 بالمئة عن أعلى مستوى إغلاق له في يوليو، مما يؤكد دخوله في منطقة التصحيح بعد تزايد المخاوف بشأن التقييمات المبالغ فيها في ظل ضعف اقتصاد.
اخترق مؤشر التقلب CBOE .VIX، المعروف أيضًا باسم "مقياس الخوف" في وول ستريت، متوسطه الطويل الأجل البالغ 20 نقطة ليلامس 29.66 أعلى مستوى له منذ مارس 2023، قبل أن يغلق عند 23.39.
أظهرت البيانات أن الاقتصاد يتباطأ بشكل أسرع من المتوقع، مما زاد المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي ارتكب خطأً بإبقاء أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماع السياسة الذي انتهى يوم الأربعاء.
وفقًا لأداة FedWatch التابعة لـ CME، قفزت توقعات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقرر في سبتمبر إلى 69.5 بالمئة من 22 بالمئة في الجلسة السابقة.
أدت بيانات الوظائف الضعيفة أيضًا إلى إطلاق ما يُعرف بـ "قاعدة Sahm"، والتي يراها الكثيرون مؤشرًا تاريخيًا دقيقًا للركود.
قاعدة ساهم (Sahm Rule) هي أداة تستخدم لتحديد ما إذا كان الاقتصاد قد دخل في حالة ركود أم لا. تعتمد هذه القاعدة على تحليل معدل البطالة، حيث تفترض أن ارتفاعًا معينًا ومستدامًا في معدل البطالة يشير إلى حدوث ركود.
ببساطة، تقول قاعدة ساهم: إذا ارتفع متوسط معدل البطالة لمدة ثلاثة أشهر متتالية بنسبة معينة عن أدنى مستوى له خلال العام السابق، فإن ذلك يشير إلى أن الاقتصاد قد دخل في ركود.. وسميت هذه القاعدة على اسم الاقتصادية كلوديا ساهم التي طورتها، وهي تعتبر مؤشراً مفيدًا لتحديد حالات الركود الاقتصادي.
اترك تعليق