هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعد واقعة حبس سيدة ضربت وسحلت حماتها

فض الاشتباك بين الزوجات والحموات.. ممكن

لابد من تحديد بروتوكول تعامل.. منذ بداية الزواج

د. ولاء شبانة: الاختلاط الزائد.. يخلق مشاكل زائفة

برنامج تدريبي قبل الزواج لغرس علاقة قويه متوازنة

د. وليد هندي: التقارب بين الزوجة وأهل الزوج له نتائج إيجابية في زيادة روابط المودة والرحمة

د. هاله منصور: سلبيات اجتماعية تتعارض مع العادات والقيم الأخلاقية
 

بعد واقعة تعدي سيدة الشرقية علي حماتها بالضرب والسحل وحبسها 4أيام علي ذمة التحقيقات وذلك قبل التصالح بين الطرفين والإفراج عن المعتدية. فعلي الزوجين وضع بروتوكول تعامل فيما بينهما منذ بداية الزواج لفض أي إشتباكات يمكن ان تحدث بين الزوجة وأهل زوجها وضرورة ان تعتبر الزوجة حماتها أما ثانيه لها وان تعمل دائما علي احترامها و تحرص علي تحسين العلاقات فيما بينهم والتقرب الدائم الذي يثمر نتائج ايجابية مع عائله الزوج كما انه لابد ان نحرص علي توازن العلاقات واتباع القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية الثابته وأن تكون المصارحه بين الزوجين ضروره لعدم تراكم المشاكل وكبتها مده طويله مما يؤثر علي العلاقه سلباً خاصة وقت افتعال المشاكل فتتراكم الاخطاء ويصعب وقتها التسامح والغفران.


د. ولاء شبانة استشاري الصحة النفسية والاجتماعية: تقول هذه المشكلة لها جوانب عديدة وكثيرة اهم هذه الجوانب هو عدم إدراك الزوجة بالعادات والتقاليد والمسؤولية التي تقع عليها بعد الزواج والتي ينتج عنها مشاكل كثيره أحد هذه المشاكل هي عدم المسؤليه تجاه الحماه سواء والده او والد الزوج .اما الجانب الثاني للمشكلة هي الخبرات السيئه التي تمر بها الزوجه أما من ناحيه الزوج هو عدم وضع قواعد أو عدم معرفه القواعد التي تقوم عليها زوجته مع أهله بشكل كافي وواضح وهذا هو المعتاد بينهم في فتره الخطوبه التي تكون بها العاطفه المزيفه والتجمل الزائف التي تجعل الزوجين يدخلون في صدام كبير بعد اول شهر زواج بسبب عدم الوضوح والصراحة منذ البداية ولكننا نحاول ايقاف هذا النزيف المستمر دوماً سواء كانت الحماه المتسببة في الخراب وهذا الوضع يكون نفسي جدا نتيجة الحب المفرط لابنها مما يؤثر عليه فيما بعد ويخلق بعض المشكلات النفسية داخل الأم أو تقوم الحماه أيضا كنوع من السيطره لانها تكون شخصية نرجسية تتعامل بشكل سافر مع الزوجة والتي تقع ضحية لهذا الأمر فلابد أن يكون هناك معرفة جيدة للعائلتين بعضهم البعض قبل الزواج من حيث التربية والأخلاق لأنها تؤثر في شكل الحياة الزوجية فيما بعد.

ويمكن أن تكون الزوجة نفسها عدوانية بشكل زائد بسبب ثقافات مغلوطة عن الحماة الشريرة في الافلام والمسلسلات العربية ويكون لديها نوع من الحيل الدفاعية تستخدمها وقت الحاجة.

تنصح د. شبانه بتجنب السكن في بيت العائلة لانه يجلب المشكلات ولكن إذا اضطر الزوج لذلك فعليه وضع قواعد ثابتة لاقامة هذا المنزل من البداية وإذا تعاملنا بمبدأ تربوي وديني فمن الطبيعي أن يصون الزوج كرامه زوجته ووالدته في نفس الوقت وان يتصرف بحكمة بالغة والفصل بينهم بشكل راقي ومحترم وبدون وقوع أي مشاكل لان الاختلاط الزائد يخلق المشاكل الزائفه لذلك نناشد المقبلين علي الزواج ضروره الخضوع لبرنامج تدريبي يتنبي فكره تعريف الزواج للطرفين وفكره التعايش فهو ميثاق غليظ لا يحتمل اي مخاطرة لأن الزوج عليه غرس علاقه سليمة وقوية بين زوجته ووالدته ويحاول احداث توازن للحفاظ علي استقرار بيته ولدينا مراكز تتبني هذه الأفكار مثل المجلس القومي للمرأة بوحده الإرشاد الأسري وأيضا موجود بمراكز الامومه والطفوله بوحده التدريب والدعم النفسي وبدون اي مقابل أو بوزارة التضامن الاجتماعي الخاص بمبادرة "مودة" التي تنتشر بالجامعات المصرية الآن.

د.. هالة منصور أستاذ علم الاجتماع: تقول في إطار المشكلات الأسرية التي تكون خارجة عن إطار المألوف والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والأعراف والتي تحتاج اطارا اجتماعيا يحميها ويحاول أن يثبتها بطريقة التشجيع أو دعم كل من يلتزم به وبتفاصيله فلابد أن يكون الشخص الملتزم بهذه العادات نموذجا جيدا وانسانا يحترم كافة الأصول المجتمعية من خلال البنية الاجتماعية المرتبطة بالعادات المتعارف عليها.اما الأشخاص الذين يسلكون سلوكا سلبيا توقع عليهم عقوبات الرفض والتوبيخ وعدم القبول وعدم الرغبة في التعامل معه والحقيقة أن المرجعيات الاجتماعية لها تأثير سلبي وكبير إذا لم يتم تفعيلها أو الالتزام بها خاصة في البيئات البسيطة مثل الاحياء الشعبيه والمجتمعات الريفية.

بالنسبة للواقعة فيما قامت به الزوجة منافي تماماً للتوقعات ومخالف للعادات والتقاليد المصرية

فلا يجوز أبدا العنف تجاه أهل الزوج وهذا غير متوقع في هذه البيئات ايضا ولا يجوز أيضا تعدي أهل الزوج علي الزوجه خاصه في حاله غيابه وغير مقبول انتشار مثل هذه الأمور في مجتمعنا فمن المفترض أن يكون مقام ام الزوج "الحماة" من مقام الام ولا يقبل هذا الفعل المشين بكل سلبياته الاجتماعية لأنه يتعارض مع العادات والتقاليد الاخلاقية وغير متفق عليه لكن الغريب ان الواقعه أعطت رد فعل عنيف والصوره الذهنيه في تعامل الزوجه مع ام الزوج او زوجه الابن مع الحماه فنظرا لوجود بعض الشروخ الاجتماعية العميقة في مجتمعنا المصري بدأ يعطي بعض المبررات للزوجه في إرتكاب مثل هذه الوقائع المشينه ومع الأسف نجد بعض التعاطف والقبول وهذا ما يؤكد علي الخطوره الاجتماعيه والخطر الأصعب انه تم الصلح وكأنه لم يحدث شييء ولكن لا تتداوي الشروخ أبدا فهو ناقوس خطر لأنه سيكون له أثر سلبي فيما بعد في المستقبل ويهدد العلاقه الزوجيه ويساعد في فشلها بشكل كبير الأمر خطير فهناك العديد من التصرفات والوقائع التي لابد ان توضع تحت الميكروسكوب لفهم التأثيرات السلبية في حالة الحلول الطردية أو الحلول التي تحتمل العديد من الموائمات أو محاولة انحصار الموضوع في بيئة ضعيفة لكن في الحقيقة هناك برامج اجتماعية لها تاثير سلبي علي عقول المتزوجات حديثا هذه الوقائع الشاذة لابد وان يتم التصدي لها في اطار العلاقات الاجتماعية المستقبلية أو إحداث العديد من الصور الذهنية التي لها أثر سلبي خطير علي مستقبل العلاقات الزوجية.

 د.وليد هندي استشاري الصحة النفسية: يقول إن بعض المشكلات النفسية تكون بسبب الإفراط في الحب حيث إن هذه السيدة التي قامت بالتعدي علي حماتها تعاني من بعض الأمراض والاضطرابات النفسية وهي متلازمة الطفل المدلل وهو الذي دفعها لهذا السلوك العدواني لان الأشخاص الذين اعتادوا في طفولتهم علي استجابة آبائهم لجميع طلباتهم لا يستطيعون تقبل فكرة الرفض في حياتهم أو أنها شخصية سادية بمعني أنه يكون لديها اضطرابات سلوكية تميل الي العنف وفرض السيطرة ولديه متعه إيذاء الآخرين أو أنها تعرضت لتربية قاسية.

فيجب علي زوجة الابن أن تتعامل مع حماتها مثل والدتها. وان تطلب نصيحتها دائماً في كل شيء وأن تتودد لها وتعبر لها عن آمالها ومخاوفها طوال الوقت وتنفذ نصائحها لأنها بذلك تؤكد لها احترامها وتقديرها لها تقوي علاقتها بها. 

وأظهرت الأبحاث أن حرص الزوجة علي تحسين علاقتها بحماتها وحرصها علي التقرب منها يثمر عن نتائج إيجابية مع عائلة الزوج والأخير أيضاً.

بالإضافة إلي مساعدة والدة الزوج حيث أظهرت الأبحاث أيضاً أن حرص الزوجة علي التواصل مع والدة زوجها. مثل الاطمئنان عليها ومساعدتها في الأعمال المنزلية. قد يعزز علاقتها بها.. ومشاركة الحماة في كل مناسبة. 

فيجب علي الزوجة أن تجعل حماتها ضيفة أساسية في كل مناسبة خاصة بأسرتها الصغيرة مما يجعلها تشعر بتقديرها لها واحترامها. ويؤثر بشكل إيجابي علي علاقتها بها مع مرور الوقت.

 وان تقوم بزيارتها دائما فلابد أن تقوم زوجة الابن بزياره والدة الزوج وتطمئن عليها بين الحين والآخر. وتهديها بعض الهدايا المفضلة لها. حتي تقوي علاقتها بها مع مرور الوقت.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق