واصلت قوات الاحتلال استهداف منازل المدنيين العزل في عدد من المناطق والأحياء السكنية بأنحاء متفرقة من قطاع غزة من خلال قصفها بالطيران الحرب وقذائف المدفعية.
قالت مراكز حقوقية في غزة امس إن الاحتلال يواصل القتل الجماعي والتهجير القسري إمعانا لجريمة الإبادة الجماعية بالقطاع المحاصر .. اكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان ومؤسسة الحق إنه بات واضحا أن دولة الاحتلال تسعي لحشر مئات آلاف السكان في منطقة المواصي غربي خان يونس التي لا تزيد مساحتها عن 12 كيلومترا مربع دون مقومات حياة مع استهدافهم المتكرر هناك بالقصف الجوي والمدفعي عبر البر والبحر.
اتهمت المراكز الثلاثة الاحتلال بالحد من قدرة المنظمات الإنسانية علي تقديم الإغاثة للناس المحتاجين في محافظة خان يونس .. وقالت إنه وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية علقت 6 منظمات شريكة في مجموعة التعليم أنشطتها خلال هذا الأسبوع مما أثر علي 1500 طفل في أماكن مؤقتة للتعلم ونحو 20 ألف طفل كانوا يستفيدون من أنشطة الصحة النفسية والأنشطة الترويحية .
أشارت المراكز الحقوقية إلي توقف 10 مدارس كانت تستخدم كمراكز لإيواء النازحين عن العمل. ما ألحق الضرر بـ8232 شخصا .. وأضافت بالمثل تأثر الأمن الغذائي بشكل كبير إذ توقفت 12 نقطة لتوزيع الغذاء و8 نقاط لتقديم الوجبات الساخنة عن العمل كما تعطلت برامج التغذية التي كانت تدعم أكثر من 2800 طفل وامرأة حامل في مركزين من مراكز الإيواء .
وتابعت بالإضافة لذلك أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 7 من أصل 27 مركز إيواء تديرها الجمعية في شتي أرجاء غزة خرجت من الخدمة نتيجة لأوامر التهجير المتكررة ومواقع إيواء النازحين التي باتت عرضة للهجمات.
وفي سياق متصل : أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة امس تفشي شلل الأطفال في القطاع المحاصر منذ أكثر من 10 أشهر .. وقالت بيان نعلن أن قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال والأمر يشكل تهديدا صحيا لسكان قطاع غزة والدول المجاورة وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالميًّا.
أكدت الوزارة أن العدوان الإسرائيلي الغاشم تسبب في حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي وتكدس آلاف أطنان القمامة وانعدام الأمن الغذائي وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري ومع اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف بمحافظتي خان يونس والوسطي.
حذرت صحة غزة من أن برنامج مكافحة هذا الوباء الذي أطلقته وزارة الصحة بالشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية وخاصة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية لن يكون كافيا ما لم يكن هناك تدخل فوري بإنهاء العدوان وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب ووسائل النظافة الشخصية من منظفات ومطهرات وإصلاح شبكات مياه الصرف الصحي وترحيل أطنان القمامة والنفايات الصلبة.
قالت الوزارة في بيان إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة راح ضحيتها290 شهيدًا ارتقوا بينما أُصيب 700 آخرون منذ بدء العملية العسكرية التي تستمر لليوم الثامن علي التوالي في خان يونس .
اشارت الوزارة بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي علي القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. إلي 39 ألفا و363 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال و90 ألفا و923 مصابا.. مضيفة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
اترك تعليق