إن الاعتذار عما بدر منا من خطأ ليس ضعفا كما يظنه بعض الناس، بل هو في الحقيقة قوة وشجاعة وثقة، ونقاء وصفاء نفس، كما أن الاعتذار يُزيل الأحقاد، ويقضي على الحسد، ويدفع عن صاحبه سوء الظن به والارتياب في تصرفاته، فشجاعة الاعتذار لا يتقنها إلَّا الكِبار، ولا يحافظ عليها إلا الأخيار، ولا يغذِّيها وينمِّيها إلَّا الأبرار،
آشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الاعتذار عن الخطأ من الأخلاق الإسلامية الرفيعة والآداب الراقية التي تحفظ الود، وتمنع القطيعة، وتديم العلاقات.
كما أن قبول الاعتذار، والعفو عن المخطئ يعكس سماحة النفس، ونقاء السريرة، ولين الجانب، ويصدق في صاحبه قول سيدنا رسول الله ﷺ: «وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا..».[أخرجه مسلم]
اترك تعليق