هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"لقطاء القطار"... حكايات اولها " رصيف محطة"... واخرها " دور الرعاية"!


"رضع"  يولدون  ليخوضوا رحلات طويلة في دقائقهم الاولي ..  تبدأ بمحطات معلومة ثم الى مصير مجهول!!


وقائع اخرها" رضيعة طنطا " .. وخط " البحيرة" الأشهر و "الكاميرات" هي الحل 

"كرتونه"او "لفافة او " حقيبة" طرق اخفائهم ..و " الحبل السري" يجمع قصصهم

" انا .. لا أعرف من انا.. ولن تتذكر ذاكرتي التي لم تنمو بعد .. وجه امي.. ولا اخر من كان معي قبل ان يتحول قلبه الى " حجر صوان" ويتركني في عربة قطار لا اعرف رقمه او وجهته ،ولن اتذكر حتي صوت صفير القطار في تلك الرحلة التي كانت بدايتها " رصيف محطه" واخرها قسم شرطة و" دار رعاية" .. لن اعلم شيئا من قصتي الا " الفتات" ... هكذا سأتحول من  " لقيط" الى "يتيم" 

قصص من هنا وهناك تحمل فصولها قضبان السكك الحديدية لتغير هوية ومسرح جريمة  او مكان وقائع اخرى دارت فصولها على البر ليقرر اصحابها ممن قست قلوبهم اختيار الحل الأسهل والأسرع بالتخلي عن " رضع" في ايامهم الأولى 

يتداول رواد مواقع تواصل السوشيال ميديا صورها املا في الوصول الى ذويها .." لقيطه القطار" التي وجدت في ملابسات غامضه

ملابس بيضاء كالملائكه وعلبة "حليب" و " ايه قرآنيه" في ورقه ملونه وتركتها  او تركها مع لغزها في عربة القطار بعد ان قطع او قطعت تذكرته من احدى المحطات لتظل الرضيعه ذات اليومين بمفردها  

توصلنا لحقيقه قصه العثور عليها حيث كان قد تبلغ من احد افراد شرطه النقل والمواصلات خدمه الحراسه المعينه على القطار رقم ٢٣٤ الوارد من محطة الزقازيق الى طنطا العثور على حقيبه اطفال بداخلها طفله " لقيطه"  وتم نقل الطفله بالاسعاف وايداعها احدى المستشفيات كونها حديثه الولاده .. والحقيقة ان " لقيطة طنطا" لم تكن  الواقعه الاولى من نوعها 


تحقيق طويل بدأناه من " محاضر شرطة" السكة الحديد حيث منتصف القصص الذي تتحول بعدها مجرى الأحداث والمصائر ، فقبلها كان " الرضع" مع ذويهم ابطال ثانويون  لاحول لهم ولاقوة في قصص اخرى و في اماكن اخرى قبل ان يضحو ابطال اساسيون ووحيدون  لقصصهم الجديدة التي سيحيونها في " دور الرعاية"


" لقيطة الزقازيق" 
لم يكن يعلم " عم مصطفى"  أنه على موعد مع حدث كبير بالنسبة بعد ان لاحظ وجود " لفافة" متوسطة الحجم أسفل مقعد العربة الرابعة حيث يجلس .. اقترب منها ليفاجأ ان صوتا يصدر منها ليتحسسها فيشعر بحركة فيها الا ان بكاء الرضيع حسم الأمر ، تلفت يمينًا ويسارًا على أمل أن يلمح صاحب أو صاحبة "اللفافه" فلم تجد أحدا فمد يده مع ارتفاع صوت البكاء ليتفحصها أمام الركاب ويفاجأ ان بداخلها "طفلة" حديثة الولادة هكذا ظهر من "فستانها "فصرخ ينادي على أمن القطار الذي حضر ليفحص الواقعة!
 
" لقيطة الزقازيق" ليست الاولى التي يختار ذويها المجهولون القطار ليكون مسرحا لجريمتهم النكراء والا انسانية بالتخلي عن " قطعة لحم حمراء" مثلما يقول الشعبيون لا تتعدي عمرها الايام ومن المؤكد انها لن تكون الحادثة الأخيره طالما لم يجد المجرمون من يكتشفهم ويقدمهم للعداله فمن الصعب ايجاد راكب ترك رضيعا وسط كل هذا العدد من الركاب بسهولة.

الخط الأشهر الذي بات لغزًا هو  " خط دمنهور" فكل عدة اشهر تقريبًا وبذات الطريقة مع اختلاف الوسيلة إما بوضع الطفل أسفل الكرسي أو داخل "كرتونة" أو داخل"حقيبة" يتم إيجاد اللقيط.

تتشابه قصصهم ، جميعهم رضع حديثي الولادة وأغلبهم من الإناث لا أحد يعلم حكايتهم سوى أنهم ولدوا ليكتب لهم أن يخوضوا رحلة طويلة في قطار قبل أن يكتشف وجودهم راكب أو راكبة وفرد الأمن ليشرع في تسليمهم واتخاذ اللازم ليسلموا إلى دور رعاية ومنها إلى الأسر التي تنتظر الكفالة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق