ان النوايا الصالحة هى من العبادات الخفية و هى مفاتيح للعطايا والاجر الجزيل وما يدلُ على ذلك ما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم فى غزوة تبوك
فقد اكد النبى صل الله عليه وسلم فى تلك الموقعة كما ورد فى البخارى وفقاً للعلماء التى قطع فيها المسلمون مسافات شاسعة فى الحر الشديد نصرة لدين الله ان هناك مُسلمون فى المدينة لم يُشاركوا فى الغزو ولا خرجوا فى الجهاد الا انهم نالهم الاجر وثواب
وفى هذا السياق قال الدكتور احمد العوضى امين الفتوى_ اجابة على سؤال هل نية اخراج مبلغاً من المال على سبيل الصدقة يؤجر عليها المرء اذا لم يستطع اخراجها ..وهل فى تلك الحالة يُعد هذا المال دينُ عليه
ان الانسان مأجور على نيته اذا اراد بها عملُ صالح لقوله صل الله عليه وسلم فى صحيح مُسلم
"إنَّ بالمَدِينَةِ لَرِجَالًا ما سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إلَّا كَانُوا معكُمْ؛ حَبَسَهُمُ المَرَضُ. وفي رواية: إلَّا شَرِكُوكُمْ في الأجْرِ."
فمن نوى الصدقة ولم يستطع اخراجها يأخذ ثواب النية وثواب عملها اما اذا اخرجها فأن الانسأن يأخذ الاجرُ كاملاً مع صدق النية والعمل
ولايُعد المال الذى نوى الانسان اخراجه على سبيل الصدقة ديناً اذا احتاجه ولم يستطع اخراجه قائلاً "هذا ليس ديناً وليس فرض عليه وانما هو من قبيل الثواب والسنة"
اترك تعليق