رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
خلي بالك من نفسك
الاضطراب التفارقي
د. ريمون ميشيل ثابت استشاري الصحة النفسية: يعد الاضطراب التفارقي إحدي مشاكل الصحة العقلية التي قد يتعرض لها البعض بعد مرورهم بأحداث مؤلمة كالتعرض لصدمات نفسية شديدة أو أوبئة أو حروب وحوادث. اضطراب يعرف بالاضطراب التفارقي أو الانفصالي أو الانشقاقي. حيث تأتي تسميته من الأعراض المصاحبة له والتي تتمثل في شعور الفرد بأن جسده منفصل عن نفسه مع حالات فقدان الذاكرة والتي تؤدي بالتبعية إلي فقدان الاتصال بالواقع وفقدان للوعي.
الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس المعدل والصادر من الجمعية الأمريكية للطب النفسي. وهو المرجع العالمي المعتمد لتشخيص الاضطرابات النفسية والعقلية. يوضح معايير التشخيص والأعراض الرئيسة لهذا الاضطراب والتي تتمثل في وجود أكثر من هوية لنفس الشخص. والذي كان يعرف بتعدد الشخصيات بشكل لا إرادي. بحيث يظن الشخص مثلا أنه طفل ويعيش لبعض الوقت بتلك الهوية. ثم يشعر فجأة أنه بطل خارق ويعيش في ذلك وبتلك الشخصية وكأن بداخله كيانين أو أكثر. ويحدث ذلك نتيجة الانفصال عن الذات والشعور بأن العالم حوله غير حقيقي أو ما نسميه بالاغتراب عن الواقع. أيضًا قد يحدث نسيان بالكامل لفترات محددة من العمر وأحداث مؤلمة كرد فعلي عقلي للهروب من حالة التوتر والقلق الشديدين. قد يجد الشخص صعوبة أيضًا في تذكر المعلومات عن نفسه. وهو ما يعرف بفقدان الذاكرة الانفصالي.
بعض الاضطرابات التفارقية قد تكون قصيرة الأمد تحدث بعد وقوع حدث مؤلم في الحياة ولم يستطيع الشخص تحمله أو التعايش معه. حينها قد تختفي تلك الأعراض تلقائيا. ولكن من المحتمل أيضًا أن تلاحق الإنسان لفترة طويلة من العمر. ولا يوجد مؤشر محدد لمعرفة احتمالية ذلك ولكن الأمر يختلف بحسب شدة الموقف وطبيعة الشخص النفسية ومدي صلابته.
ويختلف علاج الاضطراب الاتصالي ما بين العلاج النفسي وحده أو العلاج الدوائي أو كلاهما معًا. ولكن من المتوقع أن يتعافي الشخص بشكل كامل بعد خضوعه للعملية العلاجية. قد يتم استخدام مضادات الاكتئاب كدواء مساعد لأن بعض الحالات قد يصل بها الأمر في التفكير في الانتحار أو قد يقدم علي ذلك في بعض الحالات التي تهمل العلاج وأهميته.
اترك تعليق