بدأ حياته ممثلا ، وظهر فى ادوار صغيرة فى بداية مشواره الفني ورغم تمتعه بالموهبة والوسامة إلا انه لم تتحقق رغبته فى ان يكون ممثلا متميزا ، وسرعان ما أتجه الى الإخراج الذى أثبت من خلاله أنه كان يسير فى اتجاه غير صحيح بالتمثيل ، وتوالت أعماله الإخراجية فى المسرح حتي اصبح حسن عبدالسلام واحدا من أهم مخرجى العصر الذهبى للمسرح المصرى، فهو ينتمى لجيل المخرجين الكبار من حقبة الستينيات، ذلك الجيل الذي ضم " كمال يس وسعد أردش وكرم مطاوع" ، ولكنه تخصص فى تقديم الأعمال الكوميدية ونجح فيها نجاحا كبيرا ، وقد استطاع عبدالسلام بموهبته ودراسته الأكاديمية وخبراته الفنية أن يضع لنفسه بصمة مميزة تخصه، فهو نجم الإخراج للأعمال المسرحية الكوميدية الموسيقية.
ورغم تميزه في تقديم عدة مسرحيات كلاسيكية وتجريبية، إلا أن تألقه وتميزه الحقيقى تجلى من خلال فرق القطاع الخاص، حيث قدم لفرقة "ثلاثى أضواء المسرح" "موسيقى في الحى الشرقى" لصفاء أبوالسعود وجورج سيدهم، وسميرغانم الذي قام ببطولة مسرحيات أخرى لعبدالسلام، منها "أخويا هايص وأنا لايص" و"فارس وبنى خيبان" وجوليو ورومييت" و"طبيخ الملايكة"، و"أهلا يا دكتور" و"المتزوجون" ولفرقة الريحانى أخرج "آه من حلاوتها" كما قدم لفرقة الفنانين المتحدين أربع مسرحيات، من أهمها "سيدتى الجميلة، للثنائى فؤاد المهندس وشويكار" ، تألق ايضا فى المسرح الحديث حتي وصل لمنصب مدير للمسرح الحديث والمسرح الغنائى.
ولد حسن عبد السلام يوم 27 مارس 1927 في القاهرة، والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية عام 1949 , وهب حياته للمسرح، وله أكبر رصيد من المسرحيات في تاريخ المسرح المصري على مدار ستين عاما وهو عمره الفنى، تزوج ثلاثة مرات.
تدرج في الكثير من المناصب منها مفتش للمسرح المدرسى بالتربية والتعليم، ثم مخرج ومشرف للفرقة النموذجية لمصلحة الفنون عام 1955, ومديرا لمسرح الثقافة الجماهيرية عام 1968, ومديرا للمسرح الحديث عام 1974, ومديرا عاما للمسرح الغنائى عام 1975, ورئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية عام 1979, كما ساهم بمشروعات للدولة مثل مسرح السامر ومسارح القرى من النوبة إلى مرسى مطروح، والفرقة النموذجية للثقافة الجماهيرية ومشروع الفنان الشامل لفرقة الآلات الشعبية.
قدم العديد من الإضافات للمسرح المصري، ويعد أول من قدم الكوميديا الموسيقية في مصر بمسرحية سيدتى الجميلة، وهو أول من قدم المسرح الآسيوي في مصر بمسرحية راشومون، وأول من قدم الملحمة الشعبية في مهرجان دولي، بمسرحية أيوب المصري، وأول من قدم الكوميديا السوداء الموسيقية بمسرحية «طبيخ الملائكة».
كما قدم عبد السلام أكثر من 200 عمل مسرحي من أشهرها «سيدتى الجميلة - المتزوجون - أهلا يا دكتور - معقول؟ لا معقول - أخويا هايص وأنا لايص - موسيقى في الحى الشرقى - طبيخ الملائكة - فارس وبنى خيبان – جوليو ورومييت».
وكان تم تكريمه في افتتاح المهرجان التاسع عشر لنوادى المسرح المصرى عام 2009 كما تم تكريمه في 2010 في «يوم الوفاء للمسرح الحديث» بالقاهرة. كان قد شغل موقع مدير المسرح الحديث وهو مولود في 27 مارس 1927 ودرس التمثيل بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وقام بعدد من الأدوار في السينما، ثم اتجه إلى الإخراج وعمل مديرا للمسرح الحديث والمسرح الغنائى، وقد توفى «زى النهارده» في 8 يوليو 2013.
اترك تعليق