تسويق جميع مدن جنوب سيناء
فى البورصات العالمية وليس شرم الشيخ فقط
مناطق واعدة  لاستقطاب رؤوس الأموال
فى رأس سدر تمتاز بالعديد من المقومات الطبيعية
استثمار مشروع التجلى الأعظم فى "سانت كاترين" كقبلة للحج المسيحى
الاستفادة من الاتفاقيات مع الأشقاء الأفارقة مثل الكوميسا
وأغادير فى تنشيط الحركة السياحية  بين  مصر ودول القارة
جذب مستثمرين جدد لتنمية الساحل الشمالى
وتفعيل المبادرات الخاصة بتطوير أسطول النقل
الدفع بالقيادات النسائية إلى الصفوف الأمامية فى العمل السياحى
السعى لدى الجهات الحكومية المختصة لإعطاء
مزايا للمنشآت والمطاعم السياحية.. أقلها مد مواعيد السهر

قدم عدد من خبراء ومستثمرى القطاع السياحى إلى شريف فتحى وزير السياحة والآثار الجديد مجموعة من الاقتراحات التى يمكن من خلالها النهوض بصناعة السياحة المصرية والوصول بعدد السائحين لأكثر من 30 مليون سائح  سنويا..مؤكدين أن التجربة السابقة للوزير فى وزارة الطيران المدنى سوف تساعده كثيرا على تنشيط الأداء السياحى بمختلف مجالاته.

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتى مستثمرى جنوب سيناء ومرسى علم، أن محافظة جنوب سيناء مثلا  تتميز بامتداد شواطئها المطلة على ساحلى خليج السويس والعقبة ويبلغ طول شواطئها 650 كيلومترًا وتضم مدن سياحية لا مثيل لها مثل شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا ورأس سدر وأبوزنيمة وأبورديس وطور سيناء ويجب تسويق جنوب سيناء بجميع مدنها السياحية وليس شرم الشيخ فقط لأن كل بقعة سياحية فى جنوب سيناء لها طابع خاص ومميز.

أشار عبد اللطيف إلى أن خطة الدولة لاستهداف 30 مليون سائح فى المدى القصير تحتاج الى تسليط الضوء بشكلى أكبر على جميع المدن السياحية ومميزاتها بجنوب سيناء ويتم تسويق المحافظة ككل فى البورصات السياحية والمعارض الدولية والحملات التسويقية من خلال وزارة السياحة والترويج المتميز للمدن السياحية بالبورصات العالمية.

أوضح أنه يوجد العديد من المناطق السياحية الواعدة التى يجب الترويج لها عالميا لاستقطاب رؤس أموال لها مثل مدينة رأس سدر التى تقع على خليج السويس وتمتاز بالعديد من المقومات السياحية الطبيعية التى تتمثل فى الصحارى والوديان والجبال والشواطئ الرملية والمياه الزرقاء الصافية وتعتبر مشتى ومصيفاً جميلاً وبها العديد من المعالم السياحية الدينية وعيون موسى والأودية الرائعة.

اشار الى أنه بخلاف المدن الشاطئية فى جنوب سيناء توجد مدينة سانت كاترين التى تتميز بطابعها الدينى والتاريخى ووسياحة الوديان وتسلق الجبال وسباقات الهجن والسياحة البيئية ويجب أيضا استثمار مشروع التجلى الاعظم هناك الذى أوشك على الانتهاء فى الترويج لهذه المدينة التى يمكن ان تشكل قبلة للحج المسيحى من مختلف دول العالم  وكذلك تكون قبلة لاصحاب الديانات السماوية بشكل عام.

اقترح على منظمى الرحلات ضرورة ترويج السياحة فى جنوب سيناء من خلال برامج مشتركة تجمع بين اكثر من نمط سياحى من خلال اعداد برامج تجمع بين اكثر من مدينة فى جنوب سيناء وهذا يتطلب تسليط الضوء على هذه المدن السياحية بشكل قوى مثل ما يتم عن شرم الشيخ.

دعا الدكتور عاطف عبد اللطيف الى سرعة قيام وزارة الطيران المدنى بافتتاح مطار سانت كاترين لتسهيل استقبال السياحة الوافدة وكذلك ابتكار سياحة الفعاليات والمؤتمرات المختلفة سواء فى شرم الشيخ او دهب وطابا وراس سدر وغيرها.

و نوه الى أهمية تشجيع الاستثمار بمحافظة جنوب سيناء واستقطاب مستثمرين جدد بمحفزات خاصة بتسهيلات فى التراخيص والضرائب وغيرها.

واقترح دراسة انشاء مطار فى مدينة رأس سدر ليكون متنفسا للمنطقة وعنصرا مهما لزيادة السياحة الوافدة هناك ومن الممكن أن يكون هذا المطار نقطة انطلاق الى مدن جنوب سيناء المختلفة واستثمار المطار فى قربه من القاهرة والعين السخنة ومدن القناة بشكل عام.

كما طالب عبد اللطيف بضرورة الإستفادة من الاتفاقيات مع الاشقاء فى القارة الافريقية ومنها تجمع الكوميسا الذى يضم 21 دولة واتفاقية أغادير والتجارة الحرة القارية وغيرها الكثير  بهدف تمهيد الطريق لوجود حركة سياحية كبيرة بين الدول الافريقية ومصر.

اقترح عبد اللطيف الترويج لتنظيم المؤتمرات والمنتديات الأفريقية فى مصر  بهدف جذب الاشقاء فى افريقيا إلى مصر واستثمار امكانيات مصر الهائلة وكذلك ضرورة اعداد برامج سياحية مشتركة تحقق تكامل بين الدول والترويج للطبيعة الساحرة لدول القارة الافريقية فى التسويق لمقاصدنا السياحية وتنشيط وجذب السياحة الإفريقية إلى مصر خاصة أن السائح الإفريقى يميل جدا لزيارة الأماكن المقدسة والدينية مثل منطقة سانت كاترين ومسار العائلة المقدسة بمصر بجانب السياحة الكلاسيكية والشاطئية والعلاجية.

أكد أن الافارقة لديهم شغف بتنظيم رحلات سياحية للعديد من الدول ونحن نحتاج إلى تسويق جيد داخل هذه الدول خاصة التى تخرج منها سياحة بشكل كبير مثل دول جنوب إفريقيا وغانا ونيجريا وزيمبابوى وموزمبيق والسنغال.

أوضح عبد اللطيف أنه لابد من العمل على ازالة التحديات التى تواجه نشاط السياحة الافريقية لاستقطاب أكبر قدر من السياحة منها لمصر وذلك بتسهيل منح التأشيرة للأشقاء الأفارقة وتوفير رحلات وخطوط طيران بين الدول التى نستهدف منها جذب سياحة وعمل توعية ثقافية للمجتمع بأهمية السائح الأفريقى وإعداد برامج سياحية تناسب احتياجاته وبأسعار مناسبة.

قالت الدكتورة ربم فوزى عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة إن السياحة المصرية هى الحصان الأسود فى توفير العملة الصعبة وأصبحت مؤهلة الآن  لذلك بشكل كبير فى  نتيجة لتنوع الانشطة السياحية ما بين ترفيهية وثقافية وشاطئية ودينية وغيرها وكذلك اهتمام الدولة بالتنمية السياحية وانشاء مدن سياحية جديدة بالكامل مثل مدينة العلمين التى أحدثت  تنمية عمرانية متميزة لمنطقة الساحل الشمالى الغربى وكذلك خطة الدولة لإنشاء عدد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع مثل مدن رأس الحكمة والنجيلة وجرجوب بالإضافة لتطوير المدن القائمة مثل مرسى مطروح والسلوم.

أضافت أن مخطط التنمية العمرانية لمصر يستهدف تطوير وتنمية الساحل الشمالى من خلال انشاء مدينة  رأس الحكمة الجديدة ووضعها على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات كأحد أرقي المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم وتقع مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالى وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة فى الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربى وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح وتبلغ مساحتها 55 ألف فدان وبشريط ساحلى بطول 50 كيلو متر.

أوضحت أن الفرصة مهيأة لوزير السياحة الجديد شريف فتحى لجذب مستثمرين جدد واستقطاب رؤوس أموال أجنبية لاستثمارها فى المشروعات الفندقية وتفعيل المبادرات الخاصة بتطوير وتحديث النقل السياحى لتحقق طفرة اقتصادية وتوفر فرص عمل وتعطى الثقة للاقتصاد المصرى وقوته مثلما ما حدث بالفعل بمدينة العلمين الجديدة التى أصبحت حاليا قبلة السياحة العالمية والعربية بعد المشروعات السياحية والقرى التى تم انشاؤها واهتمام الدولة بها وببنيتها التحتية وتطوير الطرق والخدمات وتسليط الضوء عليها عالميا.

أشارت دكتور ريم  إلى أننا فى مصر نحتاج إلى مزيد من الغرف الفندقية لاستيعاب السياحة المستهدفة والتى نريدها أن تصل الى 30 مليون سائح سنويا كمرحلة أولى وهذا سيأتى من خلال انشاء مدن سياحية جديدة واضافة غرف فندقية ولذلك لابد من التركيز على انشاء فنادق متعددة فى مدينة رأس الحكمة تلبى احتياجات السائح الراغب فى الاستمتاع بجمال مصر وشواطئها.

قالت إن مدينة رأس الحكمة بحانب العلمين الجديدة ستجعلان مصر تتميز بمدن سياحية راقية جدا على ساحل البحر المتوسط وستتحول هذه المنطقة الى استمرار الانشطة بها طوال العام وليس خلال الصيف فقط وستجذب سياحة عربية بشكل كبير وأيضا السياحة الأوروبية والأجنبية خاصة لقربها من مطار مطروح والعلمين ومدن  الاسكندرية والقاهرة وهذا سيحولها أيضا إلى مركز أعمال واستثمار طوال العام ويمكن أيضا ربطها بنشاط السياحة البيئية والاستشفائية في سيوة.

أكدت على ضرورة  تفعيل مطارى العلمين ومطروح بشكل كبير والترويج والتنظيم لمعارض طوال العام بهذه المنطقة سواء معارض عقارية او صناعية او تجارية فهذا سيدعم حركة الاستثمار هناك ويضع المنطقة على خريطة سياحة المؤتمرات أيضا وبذلك تتحول منطقة الساحل الشمالى الى منطقة متكاملة لها حياة ونشاط طوال العام مثل جميع المدن الأوروبية المطلة على البحر المتوسط.

أوضحت د.ريم أن إختيار يمنى البحار نائبا لوزير السياحة والآثار يمثل تجديد ثقة القيادة السياسية فى قدرات وإمكانيات المرأة المصرية فى المشاركة وبقوة فى مسيرة التنمية الشاملة التى يقودها الرئيس السيسى..الأمر الذى يتطلب من وزير السياحة الجديد الدفع بالقيادات النسائية إلى الصفوف الأمامية فى العمل السياحى. ولا يقتصر الأمر على مجرد تمثيل للمرأة فى بعض الكيانات والغرف السياحية.

طالب هشام وهبة أمين الصندوق بغرفة المنشآت والمطاعم السياحية، بضرورة دراسة المغالاة فى الرسوم التى تفرض على المنشآت والمطاعم السياحية سواء بقانون أو بدون قانون.. العمل على حماية هذه  المنشآت من الجهات غير السياحية التى تتدخل فى الشأن السياحى بدون وجه حق.

أضاف وهبة أن الفرصة متاحة لوزير السياحة والآثار الجديد بضرورة السعى لدى الجهات الحكومية المختصة لإعطاء مزايا للمنشآت والمطاعم السياحية أقلها  مد مواعيد السهر بما بتناسب مع السياحة الترفيهية..وكذلك  الاهتمام بسياحة الطعام وأن تكون جمبع المطاعم فى الأماكن والمحافظات السياحية تابعة لإشراف وزارة السياحة لعانها الجهة الوحيدة التى لها رقابة عن طريق مفتشين متخصصين فى هذا الشأن..بجانب  الاهتمام بالتدريب لرفع مستوى الجودة  بالمطاعم السياحية.