هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الهجرة درس في حب رسول الله ﷺ 

نخصص تلك المساحة لبعض الكلمات التى تتحرر فيها من الاحكام الشرعية والفتاوى الفقهية لنجعلها رشفة تختلط بوجدان القلب فتسمو بها النفس وتعلو بها الهمم وترتقى بمعانيها المشاعر 


ومن جميل ما قرآنا عبر مواقع التواصل الاجتماعى..الهجرة درس في حب رسول الله ﷺ وفند اسبابه الدكتور زغلول النجار وهو من العُلماء الاجلاء ورأَّسَ لجنة الاعجاز العلمى فى القرآن قال فيه 

سار رسول الله ﷺ ومعه أبو بكر على الأقدام مسافة تقدر بحوالي عشرة كيلومترات في الاتجاه إلى غار ثور، إلى الجنوب من مكة وقد حمل أبو بكر معه كل ثروته، ولم يترك لأبنائه منها شيئاً وأبو بكر خائف على رسول الله من أن تلمحه عين من أعين كفار ومشركي قريش، فتارة يمشي أمامه وتارة يأتي خلفه، وثالثة عن يمينه، ورابعة عن يساره

  سأله رسول الله عن ذلك فقال: "يا رسول الله! أذكر الرصد فأكون أمامك، وأذكر الطلب فأكون خلفك، ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك، لا آمن عليك". 

وبعد صعود جبل ثور، وهو جبل شامخ الارتفاع، صعب المرتقى، كثير الأحجار الصلدة  الناتئة، وصل النبي وصاحبه إلى فم الغار، وهم ﷺ بالدخول إلى جوفه فسبقه أبو بكر قائلا: "لا تدخل يا رسول الله حتى أدخله قبلك، فإن كان فيه شيء أصابني دونك ". 

دخل أبو بكر إلى جوف الغار، ودار على جوانبه يتفحصها، فوجد فيها جحورا كثيرة، فشق ثوبه، ومزقه قطعا دار بها على جحور الغار يسدها بخرق الثوب، وبقى جحران متقاربان لم يجد لديه ما يسدهما به، فاستلقى على أرض الغار مواجها هذين الحجرين اللذين سدهما بقدميه خشية أن يكون بهما من الهوام ما قد يؤذي رسول الله ﷺ 

ثم نادى عليه فدخل ووضع رأسه على أحد فخذي أبي بكر ونام من شدة الإجهاد. صدق حدس أبي بكر فقد فوجئ بحية تلدغه من أحد الجحرين اللذين سدهما بقدميه، فتحمل آلام اللدغ ولم يحرك قدمه حتى لاتخرج الحية فتؤذي رسول الله ﷺ، ولكن الألم زاد عليه فبدأ يبكي بكاءً مكتوماً من شدة الألم، وسقط شيئ من دمعه رغما عنه على وجه رسول الله فتنبه مستيقظا سائلا: "مالك يا أبا بكر؟ فقال: لدغت يا رسول الله  فداك أبي وأمي"، فعالج رسول الله مكان اللدغة فشفيت. 

ولما جاء وقت الفجر، ووصل نور النهار إلى قلب الغار لاحظ رسول الله أن أبا بكر لا يلبس الثوب الذي كان عليه حين خرجا من مكة، فسأله عنه فأخبر بأنه مزقه ليسد به جحور الغار خوفا من الهوام، فرفع النبي ﷺ يديه إلى السماء قائلا: "اللهم اجعل أبا بكرفي درجتي يوم القيامة". 

مكث رسول الله ﷺ وصاحبه في الغار ثلاث ليال حتى يأمنا الطريق إلى يثرب. 

وكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهما بالأخبار ليلا، ويبيت عندهما حتى السحر، وكانت أسماء تأتيهما بالطعام والشراب لتعود مع أخيها قبل طلوع الفجر، وكان مولى أبي بكر عامر بن فهيرة يرعى خارج مكة ليعفي على آثارهما.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق