كان النبى صل الله عليه وسلم جميل العشرة دائم البِشر وكان مزاحه ﷺمن نحو اخلاقه فهو مزاحُ بالحق وهذا ما اتفق عليه العلماء
ومن الادلة المأثورة فى السنة المُشرفة على مزاحه وبشره صل الله عليه وسلم
_قولهﷺ "ان الجنة لا يدخلها عجوزاً عندما سألته امرأة طاعنة فى السن قائلة " يا رسولَ اللهِ ادع اللهَ لي أنْ يدْخِلَني الجنةَ "
فلم يكن مزاحه ﷺ الا حقاً لقوله عما اوحى اليه من رب العزة "أنَّ العجوزَ لَنْ تدخُلَ الجنَّةَ عجوزًا بل يُنشِئُها اللهُ خلقًا آخرَ فتدخلُها شابَّةً بكرًا وتَلَا عليها قولَ اللهِ تعالى : إِنَّا أَنشَأْناهُنَّ إِنشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أبْكًارًا عُرُبًا"
_ وكذلك فى شأن مزاحه صل الله عليه وسلم قوله لأنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه"يا ذا الأُذُنَينِ"
_ ومن بشره ومزاجه مع زوجاته ماورد فى قصة عائشة رضى الله عنها عندما رفعت صوتها على النبى صل الله عليه وسلم
فلما غضب ابو بكر رضى الله عنه وهم بالتعرض لها اخذا النبى بحجزها عنه فقال " حين خرج ابو بكر "حينَ خرَج أبو بكرٍ: كيف رأيتِني أنقذْتُكِ مِن الرَّجلِ؟"
خُلق الصحابة فى المزاح
وكذلك كان خُلق الصحابة فى المزاح فكانوا رغم رسوخ الإيمان فى قلوبهم كالجبال الراسيات لم يمنعهم ذلك من البشر والمزاح بالحق مع اخوانهم
_ فعن عَوفِ بنِ مالِكٍ الأشجَعيِّ، قال: "أتيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزوةِ تبوكَ، وهو في خِباءٍ من أَدَمٍ، فجلَسْتُ في فِناءِ الخِباءِ، فسَلَّمتُ فرَدَّ، فقال: ادخُلْ يا عَوفُ، فقُلتُ: كُلِّي؟! فقال: كُلُّك! فدخَلْتُ..."
_ وعن نافعٍ قال: كان ابنُ عُمَرَ يمازِحُ مولاةً له أعجميَّةً، فيقولُ: (خَلَقَني خالِقُ الكِرامِ، وخلَقَك خالِقُ اللِّئامِ!) .
_ونظَرَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ إلى أعرابيٍّ يُصَلِّي صلاةً خفيفةً، فلَمَّا قضاها قال: اللَّهُمَّ زَوِّجْني بالحُورِ العِينِ، فقال عُمَرُ: أسَأْتَ النَّقدَ، وأعظَمْتَ الخِطبةَ"
ولا يكون جائزًا إذا اشتمل على نحو كذبٍ، أو ترويع أحد، أو كلامٍ فاحشٍ بذيءٍ، أو أيِّ قولٍ أو فعلٍ محرم؛ كالغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية، أو كان عادةً مفرطة، أو إذا أضر بالآخرين.
اترك تعليق