أكد رجال وأساتذة السياسه أن يوم 3 يوليو 2013 شكل مرحلة فاصلة فى عمر الوطن بعد استجابة القوات المسلحة لمطالب الشعب المصرى بإسقاط حكم المرشد وجماعته الإرهابية ففى هذا اليوم التاريخى نزل الملايين من المصريين إلى الميادين مطالبين القوات المسلحة بالتدخل لإنقاذ البلاد بعد ارتكاب جرائم بحق مصر وانتظرت جموع المواطنين فى الشوارع والميادين الخطاب التاريخى الذى ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك معلنًا خارطة المستقبل.
أضافوا أن التلاحم بين الجيش حقق المعجزة وأن القوات المسلحة استدعت دورها الوطنى وليس السياسى فى التعامل مع هذا الظرف الصعب.
قال الدكتور هيثم عمران مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي بكلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس، جاء إعلان 3 يوليو والذي ضم ممثلين عن كافة أطياف الشعب المصرى وفائتة تأكيداً على دعم القوات المسلحة المصرية لمقدرات الوطن وحماية وصون أراضيه وهى المهمة الأولى والأساسية للجيش المصرى العظيم على مر تاريخه واستجابة لنداءات وتطلعات الشعب المصرى الذى ملئ الشوارع للمطالبة بإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين بعدما وكر فى يقين الشعب المصرى بأن هذه الجماعة تريد أن تخطف مصر إلى المجهول وتحويلها إلى دولة هشة ضعيفة.
أضاف أنه بعد بيان 3 يوليو سعى الإخوان للاستقواء بالخارج من خلال الاعتصام فى ميدان النهضة وميدان رابعة العدوية وهذه الاعتصامات كان يتم من خلالها التخطيط لارتكاب جرائم داخل البلد واستهداف منشآته الأساسية مثل الوزرات والجامعات واغتيال المسئولين مثل اغتيال النائب السابق المستشار هشام بركات وحرق الكنائس لإحداث فتنة بين جنحى الأمة وحرق أقسام الشرطة مثلما حدث فى قسم كرداسة وزرع القنابل لاستهداف المواطنين الأبرياء وإحداث حالة من الذرع بين صفوف الشعب المصرى وكذلك لاستنزاف طاقات المؤسسات الشرطية والقوات المسلحة وقد شهد العالم أجمع على ما تكنه هذه الجماعة من كره شديد للوطن والرغبة فى تحقيق مصالح شخصية بغض النظر عن أى شىء أخر حتى لو كان ذلك ضد مصلحة الوطن وهى الجملة التى قالها مؤسس الإخوان حسن البنا "ما الوطن إلا حفنة تراب عفنة" وهى الجملة التى أكدتها سياسات الجماعة خلال العام التى حكموا فيه مصر.
أكد الدكتور عبدالرحمن عبدالعال استاذ العلوم السياسية جامعة بني سويف، أن خارطة الطريق التى أعلنها الفريق عبدالفتاح السيسى آنذاك استجابة سريعة وفورية من قبل القوات المسلحة لنداء الشعب المصري.
أشار إلى أن 3 يوليو يوما فارقا فى تاريخ الأمة المصرية والعربية.. حيث أن فى هذا اليوم كتب شهادة وفاة جماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت بشتى الطرق إسقاط الدولة المصرية تحت مزاعم وشعارات دينية ظاهرها الرحمة وباطنها إسقاط مصر فى أيدى قوى الشر.
أوضح أن المصريين أنحازوا لهويتهم ومؤسسات الدولة ضد قوى الشر مؤكدا أنه بعد مرور 10 سنوات على بيان 3 يوليو والذى أعلنت فيه قواتنا المسلحة استجابتها لمطالب الشعب المصرى بإسقاط حكم المرشد وجماعته فى 3 يوليو من عام 2013 عقب احتشاد الملايين من المصريين الذين امتلأت بهم الشوارع والميادين مطالبين القوات المسلحة بالتدخل لإنقاذ البلاد من حكم المعزول وجماعته دخلت مصر الجمهورية الجديدة.
قال إن بيان 3 يوليو الذى أعلنت عنه القوات المسلحة المصرية بمشاركة القوى السياسية كان بمثابة طوق انقاذ لمصر.
أشار إلى أن البيان تضمن خارطة طريق لمصر تضمنت 10 أشياء ممثلة فى تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وأن يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد وأن لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.
أوضح أن خارطة الطريق تضمنت أيضا تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية وتشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتا ومناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية و وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكا فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.
قال إنه بعد 10 سنوات من إعلان خارطة الطريق انعكست هذه الخارطة على مصر المنطقة بأثرها.. مشيرا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى اتجهت نحو القضاء على الأزمات التى تواجه مصر ووضع حلولا جذرية للمشكلات..مشيرة إلى أنه بعدما كانت توجه مصر أزمة فى الكهرباء أصبح لدينا فضاء ونصدره للخارج.
أكد الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومى للعلوم الاجتماعية، أن 3 يوليو يعد بمثابة بداية لتفعيل إرادة الشعب المصرى فى إيقاف مخطط تقسيم البلاد والترجمة الحقيقية لمطالب ثورة 30 يونيو بالانطلاق نحو عهد مقاومة المخططات الخارجية والقضاء على مطامع التيارات المتطرفة فى السطو على مقدرات الوطن.
أشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو من تحمل المسئولية بتكليف الشعب له والذى اصطف خلف قيادته الشجاعة لاستعادة الوطن، مؤكدا أن ذكرى هذا اليوم المجيد يعد تجسيد لاستمرار النضال الوطنى ضد نوع مختلف من الاحتلال والإرهاب الذى كان متوغلاً بين فئات المجتمع المختلفة وبداية لعهد جديد اتسم بالتحدى والرغبة في استعادة الوطن لقدراته وامكاناته ومكانته.
واعتبر أن الدولة تخطو نحو مرحلة تتسم بالمصداقية والوضوح يعترف فيها بالمشاكل والسلبيات قبل الإيجابيات وتعمل على مقاومة الفساد وتحاول بناءً الانسان المصرى والاستعانة بمقدرات الوطن للوصول للجمهورية الجديدة بعدما تحمل الرئيس مسئولية استعادة الوطن بتفويض الشعب له.
أضاف أن مشاهد تلك الثورة المجيدة ستظل خالدة لا تغيب عن أذهان المصريين باحتشاد جموع الملايين بالميادين لرفض اختطاف الوطن وانحياز القوات المسلحة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى للإرادة الوطنية الحرة استنادًا إلى ثوابتها التاريخية بصفتها ملاذ الشعب الآمن بشكل دائم وهو ما بعث برسالة للعالم أجمع بقوة وعزيمة الشعب المصرى وحقه الراسخ فى تقرير مصيره الذى تصدى فيه لمخطط هدد الدولة فى عقر دارها بالضياع والتدمير، بل وسعى لضرب المنطقة العربية بأكملها.
قال إن مصر تمضى بخطى ثابته نحو التنمية مؤكدا على ثقته فى تجاوز تداعيات الأزمة العالمية ومواصلة مسيرة بناء الدولة بلا توقف شأنها شأن ما واجهته من قبل وتجاوزته بتعظيم الاصطفاف الوطنى والتماسك الداخلى موجها التهنئة والتحية للشعب المصرى فى حلول الذكرى العاشرة للثورة وللرئيس السيسى الذى تحمل منذ اليوم الأول عواقب إنقاذ وطن من الانهيار وتصدى لكل من يخطط لهدمها فى الداخل والخارج، وللقوات المسلحة والشرطة الذين قدموا تضحيات على مدار الـ 10 سنوات من خير أبنائهم ثمنا للاستقرار وعودة الأمان وللقضاء على الإرهاب فى سيناء.
اترك تعليق