قالت الدكتورة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ فى تصريحات خاصة لـ "الجمهورية أون لاين" جاء بيان الثالث من يوليو في العام الفين وثلاثة عشر، بمثابة طوق النجاة الذي قدمه القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسى لوطن كاد يلج نفقا مظلما، بعد أن استولي أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية على مختلف المواقع القيادية في طول البلاد وعرضها مهددين المواطنين باحراق مصر ان هم حاولوا استبعاد منتسبيهم من اي مواقع سيطروا عليها،
لم يكن هدف الجماعة الا التمكين على حساب هوية مصر ومستقبلها ومصير شبابها الذي بات على المحك، بعد أن كادت تندلع حرب اهلية، من شأنها أن تدمر الدولة بكافة مؤسساتها، وأن تبدد الشعب بكل طوائفه.
غير أن الزعيم الذي قيض الله له أن يكون خير استجابة لدعاء الملايين، كانت له كلمة اخري، إذ واجه بشجاعة الموقف المعقد داخليا وخارجيا، وقرر بجسارة أن ينحاز الجيش لدعوة الملايين دون النظر لأية اعتبارات اخري، وان ينقذ مصر من مصير مجهول لم يكن يعلم احد أين سينتهى بها، فلم يتوان عن تلبية نداء المصريين للحفاظ علي هوية بلدهم التي تمتد لآلاف السنين من الحضارة والاصالة.
جاءت الإجراءات التي أعلنها القائد في 3 يوليو 2013 تلبي مطالب المواطنين الذي خرجوا في الثلاثين من يونيو مطالبين بعزل زعيم العصابة الإرهابية محمد مرسي، وتعطيل العمل بدستور 2012 الذي أعده الإخوان ليتوافق مع طموحهم بالسيطرة علي مصر لخمسمائة عام قادمة حسب ما كان يقول خيرت الشاطر، كما تضمنت القرارات تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئيسًا مؤقتًا، كما أُعلن القائد عبدالفتاح السيسى عن عدة إجراءات صحبت ذلك عُرِفت بخارطة الطريق، أيدها ملايين المصريين، واعتبروها استجابة للمطالب الشعبية التي نادت بها جموع الشعب في كل ميادين مصر وفي كل مدينة وقرية مصرية، ولا أغالي اذا قلت ان هذه الإجراءات وتلك الخريطة شكلت بحق أولي خطوات انشاء الجمهورية الجديدة، جمهوريتنا التي تعلي قيمة المواطنة وتشمل بالرعاية كل فئات مواطنيها دون النظر الي اي انتماء طائفي او طبقي او جغرافي، جمهوريتنا التي نجحت بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى في ترسيخ مؤسسات الدولة النيابية والقضائية والتنفيذية، والتي تعمل في ظل النزاهة والشفافية واعلاء سيادة القانون واقرار حقوق الإنسان ليس فقط الحقوق والحريات السياسية بل والإقتصادية والاجتماعية والثقافية، الجمهورية التى تجسد بصدق كل ما حلم به المصريون وطمحوا في تحقيقه ومثّل بالنسبة لهم املا وأُفقاً جديدا تستحقه مصر ومستقبلها ومكانتها بين الأمم.
وبالاجمال، نقول إن ثورة الثلاثين من يونيو وما أعقبها من قرارات أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الثالث من يوليو كانت بمثابة نقلة نوعية بين مصير ومصير، وسيسجل التاريخ دائماً في أنصع صفحاته ما قام به الزعيم عبدالفتاح السيسى في هذا اليوم لينتشل دولة وأمة وشعبا من هوة كادت تبتلعها وتودي بها إلي أعماق سحيقة ليس لها قرار، وفي هذه الذكري لا أرى انسب من تجديد العهد لسيادته والتأكيد على وقوف الملايين صفا واحدا خلف قيادته الرشيدة التي تسير في طريقها المرسوم لتصبح مصر واحدة من أعظم الأمم وتتبوأ المكانة التى تستحقها في التاريخ والجغرافيا.
اترك تعليق