طفرة غير مسبوقة.. في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي

جامعات أهلية للباحثين عن مكان بديل للحكومية

وبرامج دراسية تواكب متطلبات سوق العمل..

شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي طفرة غير مسبوقة في ظل الاهتمام والدعم والمتابعة المستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال  السنوات العشر الماضية. وأدي ذلك إلي تطور كمي وكيفي في هذا القطاع الهام. سواء انشاء جامعات اهلية تمتص طلاب الثانوية العامة الذين يبحثون عن مكان بديل للجامعات الحكومية او تقديم برامج دراسية تواكب متطلبات سوق العمل.

كما تم الاهتمام بإنشاء افرع للجامعات الأوروبية بمصر مما قلل من اغتراب الطلاب بالخارج مع توفير العملة الصعبة. الاهتمام بالمستشفيات الجامعية والارتقاء بها لمساعدة المبادرات الحكومية لتقليل قوائم الانتظار. ومن المتوقع ان نشهد العديد من التطورات البحثية والعلمية مستقبلا بدعم القيادة السياسية.

  د.أيمن عاشور :  

يقول  د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي. أن منظومة التعليم العالي المصرية قطعت شوطاً كبيراً في مجال التطوير والتحديث بوجه عام خلال فترة تولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. لتكون قادرة علي الوفاء بدورها وأداء رسالتها الأكاديمية والمجتمعية علي النحو المنشود. وأصبح لدينا 109 جامعات ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية واتفاقيات إطارية ودولية بدلاً من 49 جامعة عام 2014 موزعة علي النحو التالي: "28 جامعة حكومية بدلاً من 23 جامعة حكومية. و32 جامعة خاصة بدلاً من 23 جامعة خاصة. و20 جامعة أهلية. و10 جامعات تكنولوجية. و9 أفرع لجامعات أجنبية. و6 جامعات باتفاقيات دولية. وعدد 2 جامعة باتفاقيات إطارية. وجامعة بقوانين خاصة. وأكاديمية تُشرف عليها الوزارة" بالإضافة إلي المعاهد. وتتوزع الجامعات في الأقاليم الجغرافية السبعة لجمهورية مصر العربية. بجانب 11 مركزًا بحثيًا تابعًا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
يضيف د.ايمن عاشور. ان ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية شهد تقدماً كبيراً. فقد تواجدت 15 جامعة في التصنيف  العالمي عام 2024 بدلًا من 5 جامعات في تصنيف عام 2017. وزاد عدد الجامعات في تصنيف د للدول العربية ليُصبح 36 جامعة في التصنيف عام 2024 بدلًا من 15 جامعة في تصنيف عام 2016. وشهد تصنيف التايمز البريطاني لعام 2024 طفرة في عدد الجامعات بعدما وصل إلي 38 جامعة بدلًا من 3 جامعات في تصنيف عام 2016. ووصل عدد الجامعات في تصنيف US News لعام 2023 إلي 19 جامعة مقارنة بـ14 جامعة في تصنيف عام 2019. بينما وصل عدد الجامعات في تصنيف شنغهاي لعام 2023 إلي 7 جامعات مُقارنة بـ5 جامعات في تصنيف عام 2016. وزاد عدد الجامعات في تصنيف Leiden ليصبح 13 جامعة في تصنيف عام 2023 بدلًا من 5 جامعات في تصنيف عام 2018. كما تم إدراج 69 من الجامعات المصرية والمراكز البحثية. ضمن تصنيف سيماجو العالمي للمؤسسات البحثية والأكاديمية لعام 2024 بدلاً من إدراج 60 مؤسسة بحيثة وأكاديمية في تصنيف عام 2023. كما تم إدراج 79 مؤسسة تعليمية مصرية في نسخة يناير 2024 من تصنيف "ويبومتركس العام" بزيادة عن الأعوام الماضية. كما تم إدراج 50 جامعة مصرية في أحدث نسخة لتصنيف ويبومتركس للاستشهادات المرجعية.
أوضح د.عاشور أنه تم اطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية. وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار. وتوفير البنية التحتية اللازمة. ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي. وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030". مشيرًا إلي أنه تم الاستقرار علي 7 مبادئ رئيسية للإستراتيجية. وهي "التكامل. التخصصات المُتداخلة. التواصل. المشاركة الفعالة. الاستدامة. المرجعية الدولية. الابتكار وريادة الأعمال". فضلاً عن توقيع تحالفات بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية بالأقاليم الجغرافية لمصر. وتشكيل المجلس التنفيذي للتحالقات والذي يتكون من أقاليم "القاهرة الكُبري والإسكندرية والدلتا وقناة السويس وشمال الصعيد وأسيوط وجنوب الصعيد" بهدف دعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني. ومواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة علي مستوي الجمهورية. وذلك تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية". التي تحظي بدعم ورعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وقد خصصت لها وزارة التعليم العالي مليار جنيه من الجهات المانحة لتفعيل هذه المبادرة.
وأكد الوزير علي أهمية دور الجامعات في بناء الاقتصاد وخدمة المجتمع وتنمية البيئة. مثل دورها في المشروع القومي لمحو الأمية. وكذا تأسيس الشراكات وخلق الأفكار بما يتماشي مع مُتطلبات سوق العمل. وتحديد الأولويات التي يمكن من خلالها دفع عجلة الاستثمار بقيم ترسخ التنمية المُستدامة. موضحًا أن إجمالي من تم محو أمية وصل إلي ما يقرب من مليون مواطن مصري. مشيرًا إلي أن تضاعف أعداد من تم محو أميتهم علي يد طلاب الجامعات المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار يعكس نجاحات كبيرة ومتتالية في الأعوام القادمة. مضيفًا أن هذا الانجاز الكبير الذي قدمته الجامعات في مجال محو الأمية نال إشادة كبيرة من المنظمات الدولية. وهو ما ساهم في حصول مصر علي جائزة اليونسكو كأفضل تجربة في مجال محو الأمية باسم الجامعات المصرية.
كما أكد د.أيمن عاشور أهمية مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني من أجل رفع وصقل مستوي مهارات وخبرات طلاب وخريجي الجامعات. حيث تم إنشاء 35 مركزًا مهنيًا. في 27 جامعة. بالتعاون مع الوكالية الأمريكية للتنمية الدولية والجامعة الأمريكية. مشيرًا إلي أن إنشاء المراكز الجامعية للتطوير المهني يستهدف تحسين مهارات الطلاب وقدراتهم حتي يكونوا قادرين علي مواكبة متطلبات سوق العمل. وتقليل نسب البطالة بين خريجي الجامعات. فضلًا عن تلبية احتياجات الدولة وفق رؤيتها للتنمية المُستدامة 2030. ومُتطلبات "الجمهورية الجديدة" من خلال الاهتمام بالمسار الأكاديمي والمهني والإبداعي للطلاب.
أوضح عاشور أن الوزارة اتخذت خطوات جادة وسريعة لبناء منظومة التدريب والتأهيل والربط بسوق العمل. ومنها: إنشاء مجموعة من مراكز التطوير المهني. وإنشاء المنصات الرقمية لإدارة الخدمات المهنية. وبرنامج تدريبي تخصصي لرفع المهارات والجدارات للطلاب والخريجين. للانتقال لسوق العمل وتدريب وإعداد الكوادر والقيادات بالجامعات علي التجارب العالمية للربط بسوق العمل. مضيفًا أنه من المقرر أن يتم تقديم خدمات التوجيه المهني لملايين الطلاب من خلال إنشاء 46 مركزًا في 34 جامعة في جميع أنحاء الجمهورية. والمزمع إنشائهم بحلول عام 2026 وذلك ضمن المرحلة الثانية للمشروع.
كما تطرق الوزير إلي إجراءات وجهود تطوير المكاتب الثقافية. موضحًا أنها تتضمن العمل علي ربط المكاتب والمراكز الثقافية بالخطة المُستهدفة لعملية التسويق لجذب الطلاب الوافدين في إطار تنفيذ مبادرة "ادرس في مصر". وكذلك مبادرة مصر للمنح الدراسية والسياحة التعليمية. وإعادة توزيع المكاتب والمراكز وفقًا للدور المستهدف منها بدولة المقر. وإعادة توزيع القوي البشرية علي المكاتب والمراكز وفقاً لاحتياجاتها الفعلية والمستهدف منها. وربط اختيار العناصر البشرية بالمكاتب الثقافية بالخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي. وتنظيم برامج تدريبية تستهدف إعداد كوادر لديها القدرة علي الإلمام بالمهام المستهدفة. ووضع معايير لقياس مؤشرات الأداء ومعدلات العمل.

الجامعات الأهلية تقلل الاغتراب الطلاب وتوفر العملة
يقول د.عادل عبد الغفار. المستشار الإعلامي لوزارة التعليم العالي. إلي زيادة إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة في مصر حيث تم إنشاء "16" جامعة أهلية جديدة خلال السنوات الماضية. وهي جامعات "الجلالة. والملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث "الطور. رأس سدر. شرم الشيخ". والعلمين الدولية. والمنصورة الجديدة. وأسيوط الأهلية. والمنصورة الأهلية. وبني سويف الأهلية. والإسكندرية الأهلية. وحلوان الأهلية. والزقازيق الأهلية. وبنها الأهلية. والإسماعيلية الجديدة الأهلية. وجنوب الوادي الأهلية. والمنوفية الأهلية. والمنيا الأهلية. وشرق بورسعيد الأهلية". مؤكدًا أن الجامعات الأهلية الجديدة قدمت رافدًا مهمًا من روافد التعليم العالي في مصر. وساهمت في تخفيف الضغط المُتزايد علي الجامعات الحكومية. واستيعاب الزيادة علي طلب الالتحاق بالتعليم الجامعي في مصر. منوهًا إلي أنها جامعات لا تهدف لتحقيق الربح.
يقول د.محمد شريف. استاذ ادارة الاعمال وخبير السياحة التعليمية بجامعة القاهرة ومستشار التسويق بجامعة سلمان الدولية. الجامعات الاهلية تمتلك نظام اكاديمي مختلف ومنفرد. حيث تحرص علي معايير الجودة العالمية فيما يخص العملية التعليمية ونظام التقييم والامتحانات وذلك بهدف الحفاظ علي امداد سوق العمل بخريج دولي يتمتع بالمهارات اللازمة.
بالنسبة للعائد الاقتصادي. يشير د.محمد إلي ان العائد الاقتصادي للجامعات الاهلية من اهم الركائز الاساسية للتنمية الاقتصادية مما لها دور اساسي في اعداد خريجين وقوي عاملة مؤهلة لتيسير عملية التنمية الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بالبرامج الجديدة والتخصصات الجديدة. مثل تخصص علوم البيانات الضخمة والانترنت والطاقة البديلة والمتجددة. ريبوتات وامن الشبكات وتخصصات الابتكار الاجتماعي. وترتكز استراتيجية التعليم بالجامعات الاهلية في المرحلة المقبلة علي زيادة ربط الخريجين بسوق العمل وتبني استراتيجية جديدة شاملة للتحول الرقمي من خلال رفع كفاءة البنية التحتية والمعلوماتية لهذه الجامعات والمحافظة علي ان تكون جامعات ذكية.
يشير إلي الي ان مميزات الجامعات الاهلية في انها تتبع احدث الاساليب التقنية في مجال التدريس. والتكلفة بالجامعات الاهلية أقل بكثير اذا تم مقارنتها بالجامعات الخاصة. واقصد المقارنة بالامكانيات التعليمية وليس المادية. قد تكون مصروفات كلية ما واحدة بالجامعة الاهلية والخاصة ولكن ما يميز جامعة عن اخري الامكانيات التعليمية. وهي ايضا مصدر للعملة الصعبة لانها تجذب الطلاب الوافدين والتركيز عليهم في الفترة الحالية. وتعود ملكية الجامعات الاهلية للدولة وليس رجال الاعمال وبذلك لا تعتبر منظمات تهدف للربح وخريجيها من جامعات مصرية معتمدة ومعترف بها من المجلس الاعلي للجامعات. وتحتوي علي اعداد قليلة بداخل كل قسم بالكلية مما يحقق اعلي استفادة وفهم وتعلم وذلك في ضوء انخفاض معدل التنسيق بها عن الجامعات الاخري.
ويوضح دكتور محمد الي ان هناك بعض التحديات التي تواجه الجامعات الاهلية منها بعد الاماكن المتواجدة بها مما يصعب الوصول اليها باستخدام وسائل المواصلات ولكن اغلبها تقع بالمدن الجديدة وهذا الامر له هدف وبعد استراتيجي واقتصادي للدولة. والهدف تنمية المدن الجديدة ورفع مستواها الاقتصادي والاجتماعي والقاء الضوء علي اهم المميزات التي تتمتع بها تلك المدينة سواء من الناحية الاستثمارية او السياحة مما يعد عامل جذب. ولذلك علي سبيل المثال جامعة سلمان الدولية وموقعها المتميز تم تدشين فريق تسويق وكوول سنتر دولي وعلي أعلي مستوي نظرا لبعد المكان وحتي يسهل الأمر علي اولياء الامور والطلاب في الاجابة علي أي استفسار.

المستشفيات الجامعيةو المبادرات الرئاسية
يقول د.عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي للوزارة بأن عدد الأطباء العاملين بقطاع المستشفيات الجامعية حتي عام 2023 بلغ 321250 طبيبًا ما بين أستاذ وأستاذ مساعد ومدرس ومدرس مساعد ومعيد وطبيب مقيم. مشيرًا إلي أن المستشفيات الجامعية تمتلك أكثر من 30% من عدد أسرة القطاع الحكومي. حيث يبلغ عدد الأسرة 35 ألف سرير. و1000 حضانة. و5000 سرير رعاية.

يضيف عبد الغفار.  بتقديم المستشفيات الجامعية نحو 201.135 مليون مناظرة خلال عام 2022. مشيرًا لإجراء 1.5 مليون عملية جراحية خلال عام 2022 منها 300 ألف عملية ذات مهارة خاصة. مضيفًا أن إجمالي الإنفاق علي المستشفيات الجامعية خلال الفترة من 2014 - 2022 بلغ 30 مليار جنيه. كما بلغ عدد الأسرة عام 2014 "28958" سرير. بينما بلغ عام 2022 "36825" سرير. بزيادة "7867" سريرًا. وبلغ عدد أسرة العناية المركزة عام 2014 "3000" سرير. بينما بلغ عدد الأسرة عام 2022 "5030" سرير. بزيادة قدرها "2030" سرير عناية مركزة. وذلك بتكلفة 2 مليار جنيه.

وأشار المتحدث الرسمي إلي أن مستشفي كفر الشيخ الجامعي تستقبل 1000 حالة مرضية يوميًا. وتشمل المستشفي 20 عيادة خارجية لجميع التخصصات. و7 طوابق علي نظام الجناحين. و3 مبان خدمية للخدمات الإدارية والفنية والسكن. ويبلغ عدد الأسرة 434. وعدد أسرة العناية المركزة بنظام العزل الكامل 64. وعدد غرف العمليات بنظام الكبسولات 13 غرفة.

وأشار عبدالغفار إلي افتتاح مركز التدريب الطبي والذي يعد الأول داخل كلية الطب بجامعة الإسكندرية. بتكلفة 30 مليون جنيه مصري. وتجهيز قسم الأورام بمستشفيات جامعة الإسكندرية بأحدث جهاز أشعة للثدي "ماموجرام" للكشف المبكر علي أورام الثدي. وشراء وتشغيل أحدث جهاز محاكي بالأشعة المقطعية "CT simulator" وإنشاء وحدة للعلاج بالإشعاع والحصول علي كافة التراخيص اللازمة لها. وتطوير جناح عمليات الدور الأول والثاني بمستشفي الحضرة الجامعي وتجهيزه بقدرة استيعابية 9 غرف عمليات بأحدث الأجهزة الطبية والمناظير. وافتتاح أعمال التطوير بمستشفي سموحة لطب الأطفال بتكلفة أكثر من 20 مليون جنيه. وتطوير مستشفي الشاطبي الجامعي لطب الأطفال بمستشفيات جامعة الإسكندرية.

وأفاد المتحدث الرسمي بأن الافتتاحات الجديدة بجامعة طنطا شملت افتتاح مستشفي الجراحات الجامعي. بتكلفة إجمالية تصل إلي 635 مليون جنيه. كما تم افتتاح مستشفي سرطان الأطفال الجامعي بالمجمع الطبي لمستشفيات جامعة طنطا» لاستقبال وعلاج أورام وسرطان الأطفال دون مقابل. فضلًا عن إعادة تشغيل مستشفي سرطان الأطفال 57357 بمدينة طنطا. حيث استهدفت الجامعة في الخطة الإستراتيجية لإعادة تشغيل المستشفي تطوير الخدمات الطبية المقدمة لتكون تحت مسمي "مركز جامعة طنطا للتميز الطبي البحثي في سرطان الأطفال". ويضم المستشفي عدد 20 غرفة إقامة. و3 غرف للعزل. و43 سريرًا. و4 أسرة للعناية المركزة. بالإضافة إلي غرفتي عمليات.

وأشار د. عادل عبدالغفار إلي تجديدات مستشفي الطلبة التابع لجامعة المنصورة. والتي تقام علي مساحة تصل إلي 1000 متر مربع. حيث شهد المستشفي تطوير منطقة العمليات والتي تتكون من غرفة العمليات الصغري. وغرفة العمليات الحرجة. وغرفة الأشعة. وصيدلية الاستقبال. ومنطقة الأسرة. مشيدًا بإمكانات مبني زراعة الكبد الجديد بجامعة المنصورة بتكلفة إجمالية حوالي 500 مليون جنيه. وحتي الآن تم إجراء عدد 1000 عملية زراعة كبد بالمركز من داخل مصر وخارجها.

كما أشار المتحدث الرسمي إلي افتتاح قسم جراحة العظام بوحداته التخصصية بمستشفي الإصابات التابعة لجامعة أسيوط. لافتًا إلي أن قدرته الاستيعابية الحالية 190 سريرًا. وتم تزويده بـ 8 غرف بنظام الكبسولات لإجراء العمليات الجراحية. ودعم وحدة العناية المركزة بـ 27 سريرًا. وتزويد المستشفي بوحدة المعامل وبنك الدم ووحدة الأشعة التشخيصية بكامل تجهيزاتها والتي تشتمل علي 4 أجهزة أشعة سينية. وجهاز أشعة مقطعية بالكمبيوتر. مشيدًا بالنجاحات التي حققتها الفرق الطبية المتميزة بمستشفيات الجامعة. ومنها إجراء 57 عملية جراحية لزراعة الكلي بنجاح.

وأكد المتحدث الرسمي علي أن أعمال التطوير بالمستشفيات الجامعية شملت إنشاء المستشفي الجامعي الجديد بالمنيا بتكلفة إجمالية 204 ملايين جنيه. ويتكون من 9 أدوار بقدرة استيعابية 292 سريرًا. ويضم 12 عيادة خارجية. و32 عيادة تخدير وتجهيز عمليات. وفصول دراسية. وعنابر مرضي. وغرف أطباء وتمريض. وملحق به مجمع للعمليات والعناية المركزة بتكلفة إجمالية 217 مليون جنيه. كما أنه جار تنفيذ مشروع إنشاء مستشفي جامعي ببورسعيد بطاقة استيعابية 540 سريرًا. و16 غرفة عمليات. و31 عيادة خارجية لمختلف التخصصات. حيث بلغت قيمة أعمال المرحلة الأولي "الأساسات والهيكل الخرساني والمباني" 125 مليون جنيه. وتكلفة المرحلة الثانية 977 مليون جنيه. ومن المقرر الانتهاء منه في يوليو 2023. مضيفًا أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير مستشفيات جامعة أسوان بنسبة 95%. وتنفيذ مشروع تطوير العيادات الخارجية.
وأضاف د.عادل عبدالغفار أنه تم افتتاح مجمع العيادات الخارجية الجديدة بمستشفي الأطفال الجامعي التخصصي بجامعة القاهرة. موضحًا أن تكلفة المشروع بلغت نحو 20 مليون دولار أمريكي. مشيرًا إلي افتتاح المستشفي الجنوبي للمعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة. حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمستشفي حوالي 536 مليون جنيه. لافتًا إلي أنه تم إنشاء 6 غرف عمليات حديثة ومتكاملة. ووحدات الرعاية المركزة تشمل 18 سريرًا للرعاية المركزة وتضم 9 غرف خاصة بالكبار والأطفال. و9 غرف رعاية جراحية. بالإضافة إلي غرفتين للغسيل الكلوي وغرفتين للعزل.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أعمال التطوير بمستشفي جامعة قناة السويس بمرحلتيها الأولي والثانية بلغت تكلفتها 265 مليون جنيه. فضلًا عن تطوير مبني العيادات الخارجية بتكلفة 198.5 مليون جنيه. وتطوير مبني طب الأسرة بالجامعة بتكلفة بلغت 35.5 مليون جنيه.

الجامعات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل
الجامعات التكنولوجية هي استحداث مسار جديد متكامل للتعليم والتدريب التطبيقي والتكنولوجي ومواز لمسار التعليم الأكاديمي. يحصل خريجوه علي درجات جامعية في مراحل الدبلوم فوق المتوسط. والبكالوريوس والدراسات العليا. تطبيق التكنولوجيا يؤهل  الخريجين من التعليم الثانوي العام والفني لتلبية احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية التقنية والتكنولوجية اللازمة لمتطلبات خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة. ودعم الصورة المجتمعية لهذا النوع من التعليم.
الجامعات التكنولوجية تم تزويدها بالمعامل وورش العمل التي تم تجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية وتعتمد علي أحدث النظم العالمية. لتقديم تجربة تعليمية متميزة من خلال تدريب الطلاب عمليًا وتطبيقيًا. وقدمت القيادة السياسية  دعمها والتوسع في إنشاء جامعات تكنولوجية جديدة. بما يدعم خطة الوزارة لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي.  توجد 10 جامعات تكنولوجية حاليًا وهي "القاهرة الجديدة التكنولوجية. جامعة بني سويف التكنولوجية. جامعة الدلتا التكنولوجية. جامعة سمنود التكنولوجية - جامعة طيبة التكنولوجية - جامعة برج العرب التكنولوجية - جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية - جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية - جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية - جامعة مصر التكنولوجية الدولية". كما  يتم تقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل. ووجه الوزير بضرورة توفير كافة أوجه الدعم اللازمة للجامعات التكنولوجية. خاصة في مجال البنية المعلوماتية بالتعاون مع الجهات المعنية. بما يدعم الخطط المُستهدفة لتطوير هذه الجامعات.
 يقول د.أحمد الصباغ. مستشار وزير التعليم العالي للتعليم الفني. إن الجامعات التكنولوجية الجديدة تضم كافة البرامج التعليمية الحديثة التي يحتاجها سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. وهناك 10 جامعات تكنولوجية بمختلف التخصصات قائمة بالفعل وهي: "القاهرة الجديدة التكنولوجية. جامعة بني سويف التكنولوجية. جامعة الدلتا التكنولوجية. جامعة سمنود التكنولوجية- جامعة طيبة التكنولوجية- جامعة برج العرب التكنولوجية- جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية- جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية- جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية- جامعة مصر التكنولوجية الدولية".
ويتم تقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل.
وتضم مجموعة مختلفة من التخصصات  الدراسية   كالسياحة والفنادق والتخصصات الطبية كالأعمال الدوائية ومجالات التصنيع الدوائي ومساعد تمريض وصناعة الأطراف الصناعية وتكنوولجيا العلوم الصحية والزخرقة والبرمجه والكمبيوتر ومجالات صناعات التغذية والصناعة والتبريد والتكيف. ولكن بتعليم عملي وليس مجرد حشو نظري فقط. مؤكدا أن الجامعات التكنولوجية تستهدف تأهيل الخريجين لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة جيدًا والمؤهلة لمواكبة التطورات الحديثة في المجال الصناعي.

وأكد د.الصباغ أن هذه التخصصات يتم عمل  دراسة وبحث عن التخصصات التي يحتاجها المصانع والشركات وتحتاج الي عمال وموظفين من الخارج ويتم البدء في تجهيز برامج خاصة بها مما يساعد علي عمل الطلاب فور تخرجهم لاحتياج سوق العمل لهم. مضيفا اننا نعمل علي دراسة التخصصات التي يحتاجها الدول الأوربية وعمل برامج مخصصة لهذا.
أكد الصباغ مُستشار الوزير للتعليم الفني والتكنولوجي. أن الخطة المُستقبلية للنهوض بالتعليم الفني والتكنولوجي. تشمل دمج وتطوير المعاهد الفنية الصناعية مع الجامعات التكنولوجية. وتطوير المناهج التعليمية بالمعاهد الفنية لتتوافق مع الجامعات التكنولوجية. وتشجيع الشراكات الأكاديمية سواء علي المستوي المحلي أو الدولي مع الجامعات التكنولوجية. وتفعيل المزيد من آليات التعاون بين المؤسسات التعليمية والصناعية.

إنشاء 9 أفرع لجامعات أجنبية مرموقة
الدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بإنشاء أفرع جامعات دولية بجمهورية مصر العربية وذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بجذب الجامعات الدولية المرموقة عالميًا ذات التصنيف الدولي والسمعة الأكاديمية المتميزة» لإنشاء فروع لها بالعاصمة الإدارية الجديدة. بما يساهم في تنوع للتعليم الجامعي في مصر. وذلك في إطار تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المُستدامة.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن تدويل التعليم يعُد من أحد الملفات الهامة التي أكدت عليها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. ويتماشي مع مبدأ المرجعية الدولية الذي يعُد أحد أهم مبادئ الاستراتيجية. مشيرًا إلي أن ثقافة التدويل والتحول من المستوي المحلي والإقليمية إلي المستوي العالمي أصبح ضرورة مُلحة. مما تطلب تغيرًا وتطويرًا في فلسفة التعليم العالي وتوجهاته واستراتيجياته. لذا أصبح التدويل والتوسع في إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بمصر من أجل المنافسة العالمية. من أهم أهداف خطة تطوير منظومة التعليم العالي في مصر.
والهدف من إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية في مصر هو تطوير نوعية التعليم مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية. وتبادل العلوم والمعرفة. وتقليل فرص اغتراب أبنائنا الطلاب في الخارج. خاصة مع منحهم فرصة الحصول علي تعليم أجنبي. والحصول أيضًا علي شهادات دولية من الجامعة الأم. وكذلك المساهمة في جذب الطلاب الوافدين من الدول المحيطة» للاستفادة من توافر فرص للتعليم الأجنبي من خلال هذه الفروع بجمهورية مصر العربية. مشيرًا إلي أن أفرع الجامعات الأجنبية بمصر. تتميز بتقديم العديد من البرامج الدراسية المتميزة. التي تواكب التغيرات العلمية والتكنولوجية. وتلبي احتياجات سوق العمل.
حققت وزارة التعليم العالي إنجازات متنوعة في مجال تدويل التعليم خلال السنوات العشر الماضية. حيث تم دعم خطة استكمال تشييد أفرع لجامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة» والتي أصبحت بدورها طفرة في عالم الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي. بالإضافة إلي تلقي الوزارة بالفعل الموافقة من مجلس الوزراء علي قانون تنظيم العمل بالفروع الدولية بالجامعات» إذ ساعد ذلك الدارسين في الحصول علي شهادة الجامعة الأم. كما أتاح كذلك التوسع في إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتم إنشاء 9 أفرع للجامعات الأجنبية بمصر. وجاءت علي النحو التالي:
مؤسسة الجامعات الكندية في مصر. والتي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد. وفرع جامعة رايرسون. والصادر بحقها قرار جمهوري رقم 9 لسنة 2019.
مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 423 لسنة 2019. بالإضافة إلي إنشاء فرع جامعة نوفا البرتغالية. والصادر بحقها القرار الجمهوري 330 لسنة 2022.
مؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية. والصادر بحقها القرار الجمهوري 561 لسنة 2019.
مؤسسة "الجامعات الأوروبية في مصر" والتي تستضيف فرعًا لكل جامعة من جامعتي "لندن. وسط لانكشاير". والصادر بحقهما القرار الجمهوري رقم 86 لسنة 2021.
مؤسسة مودرن جروب التي تستضيف فرع جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية.
كما تتنوع مؤسسات التعليم الأكاديمي بوجود جامعات تستفيد من الخبرات الأجنبية. حيث تتواجد الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا. الجامعة الأهلية الفرنسية. فرع جامعة إسلسكا. الجامعة الألمانية الدولية. فرع جامعة بيروت العربية.