قدم أئمة مساجد مدينتي الشروق برئاسة الشيخ أسامة جبريل، مدير إدارة الأوقاف فى مدينتى الشروق وبدر، موضوع خطبة الجمعة اليوم الموافق 22 من شهر الله الحرام ذو الحجة 1445هجرية - 28 من شهر "يونيو" لعام 2024 م، بمساجد مدينتى الشروق وبدر، سيكون عنوانه: "قوة الأوطان".
فى هذا الإطار قال مدير إدارة الأوقاف فى مدينتى الشروق وبدر، أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وتعزيز أسس قوتها مطلب شرعى ووطنى لا غنى عنه للأفراد والأمم، فالوطن أحد الكليات الست التى ينبغى الحفاظ عليها، وبقدر إيمان الإنسان بحق الوطن، وقوة انتمائه إليه، وعطائه له، وإستعداده للتضحية فى سبيله، تكون قوةُ الوطن، وبقدر اختلال هذا الانتماء أو ضعف ذلك العطاء، والنكوص عن التضحية فى سبيله بالنفس أو بالمال، يكون ضعف الأوطان أو سقوطها وضياع مصالح العباد والبلاد، فقوة الوطن قوة لجميع أبنائه، وضعفه ضعف لجميع أبنائه، فالوطن لكل أبنائه وهو بهم جميعًا.
أكد الشيخ أسامة جبريل، أن الحفاظَ على نعمة الأمن من أهم ركائز قوة الأوطان وإستقرارها، وإستمرار تقدمها وإزدهارها، فالأمن من أجلِّ النعم التى امتن الله عز وجل بها على عباده، حيث يقول الحق سبحانه ممتنًّا على قريش: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}، ويقول سبحانه ممتنًّا على مكة وأهلها: {أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}، ويقول سبحانه وتعالى :
"ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ" ، ويقول نبينا "صلى الله عليه وسلم": "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبه، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِِيْزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا"، فإذا وُجد الأمن هنأت الأقوات وازدهرت الدول، وإذا فُقِد الأمن تبعه فَقْدُ كل شيء.
اترك تعليق