"مي فاروق" تغنى بمصاحبة 40 عازفًا..
وحفل "كايروكى" كامل العدد

قال مدير مهرجان دقة الدولي، مختار بالعاتق، إن المهرجان يعد من أقدم وأعرق المهرجانات التونسية.. حيث انطلق عام 1920، وصعد على ساحته مشاهير من مختلف الجنسيات فى إجماع على احترام الذوق الفنى والجمالى أولا مثل الفنان اللبنانى دريد لحام وبالى كركلا.. مشيرا إلى أن هذه الدورة الــ 48 التى ستنطلق خلال الفترة من 29 يونيو الجارى وحتى 10 يوليو المُقبل، سيكون خلالها الجمهور على موعد مع 11 سهرة فنية تمثل 8 دول وتعكس أنماطا فنية متنوعة من "تونس، مصر، الجزائر، المغرب، فلسطين، فرنسا، سويسرا، إنجلترا".

أوضح بالعاتق أنه تم تقديم موعد هذه الدورة عن العام الماضى لتفادى التزامن مع المهرجانات الفنية الأخري فى تونس، ولتكون فرصة لتسليط الضوء على برامجه المتعددة.. مشيرا إلى أن حفل الافتتاح يتميز بعرض مسرحى "القلب مسكون" للعودة إلى الأصل والجذور للفنان وليد العيادى، وهو عرض كوميدى يعكس على مرآة النقد والسخرية أوجه الواقع الراهن بكل تفاصيله وتناقضاته، فيما يختتم بعرض الزيارة لسامى اللجمى ومجموعته الموسيقية الصوفية.

قال " إننا نعمل فى مهرجان دقة الدولى على انتقاء عروض حصرية ذات جودة عالية من الرقى الفنى فى استدعاء لأسماء لها شهرة عالمية وحولها إجماع على القيمة والموهبة، وفى هذه الدورة يحضر بصفة حصرية الموسيقار التونسى أنور براهم والذى يعد من الفنانين الذى أذهلوا الجماهير فى العزف المنفرد على مقامات العود وفى التحليق خارج الزمان والمكان على إيقاعات الجاز، بالإضافة إلى فرقة "كايروكي" المصرية التى بات لها اسمها فى الوطن العربى بأغانيها التى تحاكى الواقع.. مشيرا إلى أنه لم يتوقع نفاد التذاكر الخاص بحفل "كايروكى" المقرر 3 يوليو المُقبل.

قال مدير المهرجان إنه "يتم الاتفاق على إعداد برنامج المهرجان منذ يناير الماضى، ونعمل على الانتقاء لإرضاء جميع الأذواق الفنية التى تخاطب جميع فئات الجماهير"، لافتا إلى أنه يأتى فى المقام الأول الفن التونسى وخاصة الفنانين الشباب للمساعدة فى الانتشار والوصول إلى قاعدة جماهيرية أكبر، ثم الشمال إفريقى، العربى، الغربى وهو ما يأتى على غرار هذه الدورة.. حيث يعتلى بدقة كل من الفنانة الفلسطينية رولا عازر صحبة الفنان التونسى ياسر جرادي.

كما سيلتقى الجمهور المطربة المصرية مي فاروق فى ليلة للغناء يصاحبها لأول مرة أوركسترا تونسى مكون من 40 عازفا، بالإضافة إلى الثنائى التونسى "يوما" فى سهرة مشتركة تونسية مغربية مع مجموعة "العيطة مون أمور" وهى تراث فنى مغربى أصيل تعود جذوره إلى القرن الــ 11 الميلادى، كما تتضمن الدورة الــ 48 سهرة لمغنى الراب الفرنسى من أصل جزائرى "tif " وهو عرض يمزج فيه الفنان بين الموسيقى الجزائرية والأندلسية وموسيقى الراب.

ولفت إلى أنه سيتم توفير رحلات ذهابا وإيابا يوميا من العاصمة التونسية طوال أيام المهرجان، لتسهيل وصول رواد ومحبى مهرجان دقة، موضحا أن مسرح دقة الأثرى يتسع لـ 3500 شخص، ولكن حرصا على سلامة الجمهور سيتم استقبال 2000 شخص، مؤكدا أن إجمالى تكلفة المهرجان ارتفع بنسبة 20% ليصل إلى 1.2 مليون دينار هذا العام.