القبائل العربية هم جنود هذا الوطن وحماته مع القوات المسلحة والشرطة الباسلة
القضاء العرفي هو ميزان العدالة الناجزة لتحقيق الأمن والإستقرار .. وتجديد لعهود ومواثيق الآباء والأجداد
ثمن الشيخ علي فريج راشد من رموز العمل الاجتماعي وأحد كبار القضاة العرفيين بشمال سيناء فكرة تكاتف القبائل في صورة اتحاد القبائل العربية ،ودعا لضرورة استثمار هذا الكيان للنهوض بالمجتمع السيناوي وبأبناء البادية بصفة خاصة، والحفاظ علي الهوية والمورثات الثقافية السيناوية الاصيلة.
وقال إن القبائل هم جميعا جنود هذا الوطن وحماته مع القوات المسلحة والشرطة الباسلة.
وفي هذا السياق دعا العمد وشيوخ القبائل في كل محافظات مصر لعقد مؤتمر موسع يضم جميع القضاة العرفيين المشهود لهم بالنزاهة والشرف والأمانة لوضع ميثاق شرف موحد يحافظ علي قوة القضاء العرفي وتنقيته مما شابه من ضعف وحمايته من الدخلاء.
وأوضح أن القضاء العرفي هو ميزان العدالة الناجزة،وله يعود الفضل في إنهاء نزاعات كانت قد تؤدي إلي تهديد الأمن والإستقرار ولذا يجب العمل علي تجديد العهود والمواثيق التي وضعها الأباء والأجداد وخاصة ونحن نري أجيالا جديدة لا تراعي العادات والتقاليد الراسخة.. مما يهدد هيبة القبيلة وتاريخها،والبعض منهم انحرف في نشاطات ضد قوانين الدولة المصرية.
وتابع الشيخ علي فريج: لقد حافظ أجدادنا طوال آلاف السنين علي القوانين التي تحمي الحقوق وتحافظ علي العرض والشرف وتمنع العدوان ، وتربي النشئ، وأثبتت احداث التاريخ قوة وصلابة القضاء العرفي حتي قبل ظهور الإسلام ثم جاء الإسلام ليرسخ قواعد هذا القضاء.
وأضاف راشد: سنبدأ العمل بلجنة تحضيريه مشكلة من بعض القضاة الذين يمثلون قبائل الغرب والشرق وجنوب البلاد لوضع جدول أعمال المؤتمر الموسع وصياغة وثيقة الشرف، وسيتم موافاة المعنيين بهذا الأمر بالمواعيد ومقر الاجتماع في حينه.
وقال الشيخ علي فريج في بيان له نشره علي صفحته الرسمية علي "الفيسبوك": حضرات الشيوخ والعمد.. لماذا وجهنا الدعوة لعقد مؤتمر يعالج الوهن الذي أصاب القضاء العرفي؟! وبنظرة سريعة للخلف نجد إننا خلال خمسين عاما فقدنا أشهر وأنزه وأشرف قضاة العرف.. وللأسف لم نجد البديل، فعلي سبيل المثال لا الحصر وللعلم فإني اكتب من الذاكرة التي أضعفها مرور الزمن، نتذكر جميعا قضاة سيناء ومنهم: عيد مصلح ابن عامر من قبيلة التياها ،والشيخ عميرة المسعودي ،وسويلم القمبيزي وسليم الدريزي وأبو ماسوح من الترابين وسلمان أبومطير والحاج عطوه وعيد العودي من الإحيوات..وأبوكبريت من السواركة ،وسليمان بن قيعان من بلي، وعيد أبوعوده من العيايده ومحمد الغول وأبوخطابي والحاج سمري من الفواخرية،والحاج ابراهيم المرابي والحاج سلمان الزملوط والحاج عدلي اليماني من قبيلة البياضية ،وسالم ابوصبح وسالم جبلي من مزينه، وعيد ابوهاشم وسلامة الزميلي والشيخ محارب من العليقات. وآخرين...وأيضا في كل محافظة من محافظات الجمهورية موجود قضاة مثلهم.
والغالبية العظمي من هولاء انتقلوا إلي الرفيق الأعلي دون أن يكون لهم ورثة من ابنائهم يحملون هذه الرسالة من بعدهم .
وستجد هؤلاء القضاء قد تعلموا هذه المهنة من المقاعد التي كانت تمثل معهد أو كلية يتلقي فيها الأبناء من الأباء قواعد القضاء.
واختتم حديثه: أما الآن فقد انتهي دور المقاعد وهي دواوين الرجال...وأصبح كل فرد يعيش منفردا بحكم تطور الحياة، ومع مرور الزمن ربما يأتي يوم يكون فيه القضاء العرفي مجرد ذكري.. إلا إذا سارعنا في الحفاظ عليه...ويكفي ماذكره لي الآن أحد الشيوخ في رسالته :إن الكبير فقد احترام الصغير"!.
اترك تعليق