كشف تحقيق صادم أجرته وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية. عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل من 60 عائلة فلسطينية. ما لا يقل عن 25 فرداً. وأحياناً 4 أجيال من نفس السلالة. منذ بدء الحرب المدمرة علي قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وشملت مراجعة "أسوشييتد برس" سجلات الضحايا الصادرة عن وزارة الصحة في غزة حتي مارس الماضي. وإشعارات الوفاة عبر الإنترنت. وصفحات وجداول البيانات علي وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالعائلة والأحياء. وحسابات الشهود والناجين. بالإضافة إلي بيانات الضحايا من شركة "ايروورز" وهي منظمة مراقبة الصراع ومقرها لندن.
ووفق تحقيق الوكالة. عاني ما يقرب من 1900 أسرة. خلال هذه الحرب من وفيات متعددة. حيث قتلت إسرائيل أكثر من 70 شخصاً من عائلة المغربي. في غارة جوية واحدة في ديسمبر. وأكثر من 50 شخصاً من عائلة أبو النجا. في غارات متفرقة في أكتوبر. بمن في ذلك امرأتان حاملان علي الأقل.
من جانبها. فقدت عشيرة دغمش الكبيرة ما لا يقل عن 44 من أفرادها في غارة إسرائيلية علي أحد المساجد. وبحلول الربيع قتلت إسرائيل أكثر من 80 فرداً من عائلة أبو القمصان.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده: "لا يمكننا مواكبة إجمالي عدد القتلي". منوهاً إلي أن العشرات من باحثيه في غزة توقفوا عن توثيق الوفيات العائلية في مارس بعد تحديد أكثر من 2500 حالة وفاة. وأضاف عبده أن الفلسطينيين سيتذكرون عائلات بأكملها اختفت من حياتهم "يبدو الأمر كأن قرية صغيرة قد مُحيت".
ويعد الحصول علي صور ووثائق مفصَّلة للعائلات التي استُشهدت أمراً صعباً. إذ دُفنت عائلات بأكملها في مقابر جماعية. أو في باحات المستشفيات. أو تحت أنقاض المنازل التي استُشهدوا فيها.
وحددت "أسوشييتد برس" مواقع تعرضت لنحو 10 ضربات. من بين الهجمات الأكثر دموية في الفترة من 7 أكتوبر إلي 24 ديسمبر. ووجدت أنها أصابت المباني السكنية والملاجئ التي كانت تضم عائلات.
ووفق ما جاء في تحقيق الوكالة. لم يكن هناك "بأي حال من الأحوال أي هدف عسكري واضح أو تحذير مباشر لمن هم بالداخل". وأسفرت الغارات مجتمعة خلال هذه الفترة عن استشهاد أكثر من 500 شخص.
اترك تعليق