هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نعيش ونفتكر 

السندريلا.. محطات في حياة سعاد حسني في ذكرى وفاتها
سعاد حسني
سعاد حسني

زكي مصطفي

ولدت سعاد حسني في حي بولاق بالقاهرة، لأب يعود أصله إلى الشام. والدها محمد كمال حسني البابا كان خطاطًا عربيًا شهيرًا، انتقل من سوريا إلى القاهرة عام 1912 مع والده حسني البابا، المغني المعروف في دمشق، ليعمل كخطاط في المعهد الملكي للخط العربي. أما والدتها، جوهرة محمد حسن صفور، فهي مصرية من أصول حمصية. كانت سعاد العاشرة بين ستة عشر أخًا وأختًا، حيث لها شقيقتان هما كوثر وصباح، وأخوات وإخوة من والدها ووالدتها. من أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة.


انفصل والدها عن والدتها عندما كانت في الخامسة من عمرها، وتزوجت والدتها من عبد المنعم حافظ، مفتش التربية والتعليم في القاهرة. انتقلت سعاد للعيش مع والدتها وأخواتها كوثر وصباح، ولم تتلق تعليمًا نظاميًا بل تعلمت في المنزل. كان أول لقاء لها مع ابن عمها أنور البابا، الفنان السوري، عام 1963 في منزل الفنان اللبناني محمد شامل.

اكتشف موهبتها الشاعر عبد الرحمن الخميسي، الذي أشاركها في مسرحيته "هاملت" بدور أوفيليا. ثم ضمها المخرج هنري بركات إلى طاقم فيلم "حسن ونعيمة" في دور نعيمة، الذي صدر في عام 1959. بدأت بعدها مسيرتها السينمائية بالعمل مع كبار مخرجي السينما المصرية مثل صلاح أبو سيف، عز الدين ذو الفقار، يوسف شاهين، حسن الإمام، وكمال الشيخ. شاركت في أفلامها مع نجوم السينما المصرية مثل صلاح ذو الفقار، رشدي أباظة، نور الشريف، وأحمد زكي.

من أشهر أفلامها: "حسن ونعيمة"، "مال ونساء"، "موعد في البرج", "صغيرة على الحب"، "غروب وشروق"، "الزوجة الثانية"، "الناس والنيل"، "أين عقلي"، "علي من نطلق الرصاص"، "شفيقة ومتولي"، "الكرنك"، "أميرة حبي أنا"، "أهل القمة"، "غريب في بيتي"، و"خلي بالك من زوزو" الذي يعتبره الكثيرون أشهر أفلامها، حيث أصبحت تعرف بلقب "زوزو". كما شاركت في فيلم "القادسية" للمخرج صلاح أبو سيف.

بدأت التمثيل في عام 1959 وبلغ رصيدها السينمائي 91 فيلمًا، منها أربعة أفلام خارج مصر. معظم أفلامها صُورت بين 1959 و1970. بالإضافة إلى فيلم "حسن ونعيمة"، ومسلسل تلفزيوني واحد "هو وهي" عام 1985، وثمانية مسلسلات إذاعية. كان آخر أفلامها "الراعي والنساء" عام 1991، بمشاركة أحمد زكي ويسرا. آخر أعمالها كان عملاً إذاعيًا شعريًا صوتيًا بعنوان "عجبي" من رباعيات صلاح جاهين لصالح إذاعة بي بي سي العربية في لندن، بالإضافة إلى قصيدة "المكنجي" لصلاح جاهين دعمًا للشعب الفلسطيني أثناء انتفاضة الأقصى.

                    سعاد حسني وزيجاتها

تزوجت سعاد حسني اكثر من مرة خلال حياتها، مع وجود زواج غير مؤكد رسميًّا وهو أول زواج لها. هناك تقارير من بعض أفراد عائلتها والمقربين منها بأن سعاد تزوجت عرفيًا من عبد الحليم حافظ.


ومن المفارقات أن سعاد توفيت في 21 يونيو 2001، وهو نفس يوم ميلاد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929. وقد قيل إن زواجهما العرفي من حليم قرابة ست سنوات وانتهى في عام 1965 ومازلنا نؤكد انها معلومة غير مؤكدة وتوثيقها تائه ما بين عائلتي حليم وسعاد .

في عام 1966، تزوجت سعاد من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين، وانفصلا في عام 1968. ثم تزوجت من علي بدرخان، ابن المخرج أحمد بدرخان، في عام 1970، واستمر زواجهما حتى عام 1981. وفي نفس العام، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب، ابن ليلى مراد وفطين عبد الوهاب، ولكنهما انفصلا بعد عدة أشهر بسبب معارضة والدته. آخر زيجاتها كانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد، وظلت على ذمته حتى وفاتها.


على الرغم من تعدد زيجاتها، لم ترتد سعاد حسني ثوب الزفاف في أي منها ولم تنجب أي أطفال، رغم تكرار محاولات الحمل التي انتهت بالإجهاض بسبب الضغوط العملية. لكنها ارتدت ثوب الزفاف في أفلامها عدة مرات، وأول أزواجها السينمائيين كان صلاح ذو الفقار في فيلم "مال ونساء" عام 1960. انتشرت شائعة زواجها من صلاح ذو الفقار أثناء تصوير فيلم "موعد في البرج" في عام 1962، ولكن تم نفي هذه الشائعة.


                           أزمات صحية 


أثناء تصوير مسلسل "هو وهي"، بدأت سعاد حسني تعاني من آلام في العمود الفقري نتيجة تآكل في الفقرتين العجزية والقطنية. تفاقمت الآلام خلال تصوير فيلم "الدرجة الثالثة" في عام 1987، مما أدى إلى ضغط في الأوعية الدموية وتمزق في الشرايين، مما جعلها تعاني من آلام شديدة في القدمين والظهر.

رغم حالتها الصحية، شاركت سعاد في فيلم "الراعي والنساء"، مما زاد من معاناتها. في عام 1992، سافرت إلى فرنسا لإجراء عملية جراحية في العمود الفقري، حيث تم تثبيت الفقرتين بصفيحة معدنية. عادت إلى القاهرة، لكن الآلام عادت بشكل أشد، مما أدى إلى إصابتها بشلل في الوجه نتيجة التهاب فيروسي في العصب السابع. تلقت علاجًا بالكورتيزون، مما تسبب في زيادة وزنها وأثر على حالتها النفسية.


وفاة والدتها زادت من تفاقم حالتها النفسية والصحية، مما أدى إلى توقفها عن العلاج بالكورتيزون فجأة وتدهور حالتها. اضطرت للسفر إلى لندن للعلاج، حيث قضت أيامها الأخيرة قبل وفاتها في ظروف غامضة.


ذات يوم استيقظ المصريين علي خبر وفاة سعاد حسني المفاجيء حيث جاء في الخبر انها توفيت إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس في 21 يونيو 2001.


حصلت سعاد علي جائزة أفضل ممثلة من المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية عام 1971 عن دورها في فيلم " غروب وشروق".


و حصلت على جائزة من وزارة الثقافة المصرية خمس مرات عن أفلام الزوجة الثانية، وغروب وشروق، وأين عقلي، والكرنك، وشفيقة ومتولي.


وأيضا علي جائزة أفضل ممثلة من جمعية الفيلم المصري خمس مرات عن أدوارها في أفلام أين عقلي، والكرنك وشفيقة ومتولي وموعد على العشاء وحب في الزنزانة.


جائزة من مهرجان الإسكندرية عن فيلم الراعي والنساء.


كما حصلت علي جائزة أفضل ممثلة من جمعية فن السينما عن فيلم الراعي والنساء وأفضل ممثلة من وزارة الإعلام المصرية عام 1987 في عيد التلفزيون عن دورها في مسلسل هو وهي.


وشهادة تقدير من الرئيس الأسبق لمصر أنور السادات في عيد الفن عام 1979 لعطائها الفني.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق