هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

د. محمود شاهين.. مدير عام التنبؤات بالأرصاد:

ملوثات "أوروبا".. وراء الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة
التغييرات المناخية.. السبب في الموجات الجائحة للطقس
انتظروا معدلات حرارة أشد خلال شهر يوليو
الإنذار المبكر ضرورة لاتخاذ القرار السليم
الأجهزة المستخدمة في الهيئة تضاهي العالمية.. ولدينا مصداقية في التنبؤات
نصيحتي للمواطنين: حذاري من مغادرة المنزل قبل الرابعة عصرًا.. أيام العيد

نعيش هذه الأيام في ارتفاع لدرجة الحرارة غير مسبوق وصلت درجات الحرارة إلي 49 في بعض المحافظات ولكن الأزمة تكمن في طول مدة الموجة شديدة الحرارة وغدًا أول أيام عيد الأضحي المبارك وتستعد الأسر للخروج والتنزه فرحًا بالعيد ولكن هناك تحذيرات لعدم التعرض لضربات الشمس. بالإضافة لمعرفة متي تنتهي هذه الموجة والتوقعات لموسم الصيف.


الدكتور محمود شاهين مدير عام التنبؤات والتحاليل والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد يري أنه من الضروري البقاء في المنازل في الفترة من الساعة الواحدة وحتي الرابعة لقضاء إجازة العيد بسلام ويجيب في حواره عن أهمية الإنذار المبكر في اتخاذ القرار والحد من حدوث المخاطر وقضايا أخري داخل الحوار.

ما هي توقعاتك لدرجة الحرارة خلال أيام العيد؟
** نحن نعيش هذه الأيام في موجة شديدة الحرارة وتصل درجة الحرارة إلي 43 درجة ولكنها ستشهد انخفاض بسيط في أول وثاني أيام العيد تصل إلي 39 درجة وعلي السواحل تصل إلي 35 درجة وهذه الدرجات يتم تسجيلها في الظل وتستمر علي مدار أسبوع ما بين 37 و39 درجة وستنخفض علي محافظات الصعيد من 48 إلي 45 درجة.. وأنصح من يرغب الفسحة في العيد والتنزه يبحث عن المناطق الساحلية حتي تصل فيها درجات الحرارة إلي 34 درجة مئوية هذا بجانب نسيم البحر والذي يجعل الجو ممتع جدًا.

ولكن أحذر من الشبورة المائية أثناء الانتقال من محافظة إلي أخري وبالنسبة للأطفال وكبار السن تتجنب تمامًا التعرض لأشعة الشمس حتي لا يصابوا بضربات الشمس مع تناول كمية كبيرة من السوائل والمياه المثلجة خاصة لمرضي الضغط والقلب مع ضرورة ارتداء واقي للرأس من أشعة الشمس حتي تمر الأمور بسلام دون الإصابة بأي أضرار ويفضل الخروج بعد انكسار أشعة الشمس حيث إن أعلي فترة لارتفاع درجة الحرارة من الساعة الواحدة وحتي الرابعة.. ويفضل الالتزام بالتواجد في المنازل وذلك للاستمتاع والاحتفال بعيد الأضحي المبارك وقضاء إجازة بلا متاعب صحية.

ظاهرة غير طبيعية

* ماذا عن فترات الليل ودرجات الحرارة؟!
** فترات الليل درجات الحرارة تكون ما بين 25 إلي 27 درجة لكن يصاحبها ارتفاع في درجة الرطوبة وهذا يسبب ضيق تنفس خاصة لأصحاب الأمراض الصدرية ولذلك يفضل النوم في أماكن جيدة التهوية. وأي شخص يشعر بحالة دوار غير طبيعية بعد التعرض للشمس عليه التوجه فورًا لأقرب مستشفي حتي يتم الإنقاذ السريع لضربات الشمس.

عنف الظواهر

* ما سبب ارتفاع درجة حرارة الجو المبالغ فيها؟
** دائمًا نسجل ارتفاع أعلي درجة الحرارة في العام كله في النصف الثاني من فصل الربيع وهي النصف الثاني من شهر مايو حتي النصف الأول من شهر يونيو ولكن كان المعتاد من التسجيلات المناخية لهيئة الأرصاد الجوية لا تستمر أكثر من ثلاثة أيام وهي ذروة الارتفاع ففي القاهرة تم تسجيل 45 درجة ومحافظات الصعيد كانت تصل إلي 47 و48 درجة مئوية ولكن هذا العام شهدنا طول مدة الموجة الحارة وهذا يرجع إلي التغيرات المناخية التي تسببت في عنف الظواهر المناخية خلال فصول السنة كلها سواء في فصل الشتاء والخريف وفيهم انخفاض لدرجات الحرارة والظواهر الجوية من الأمطار والسحب والضباب أو في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة فأصبحت الظاهرة الجوية أكثر عنفًا من قبل فالأمطار أصبحت أكثر غزارة ونري سقوط ثلج في القاهرة والشبورة المائية التي كانت تصل لحد الضباب وبدلاً من وجودها يوم أو يومين استمرت إلي 10 أيام مما تسببت في العديد من الحوادث علي الطرق السريعة.
وأيضًا بالنسبة لموسم ارتفاع درجة الحرارة الموجات أصبحت طويلة بشكل كبير وتم تسجيل درجة الحرارة في مصر أعلي درجات حرارة علي مستوي العالم خاصة في محافظة أسوان التي سجلت رقم قياسي وصل إلي 49 درجة مئوية تقريبًا. ورغم تسجيلها في سنوات من قبل ولكن هذا العام زاد طول الموجة الحارة لأيام.

الغازات الدفيئة

* ما المتوقع من التغيرات المناخية في الفترة القادمة؟!
** من المتوقع زيادة وتيرة الموجات الجانحة سواء بارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة خاصة عند تجاهل التعليمات والإرشادات وتوصيات علماء المناخ من تقليل استخدام الغازات الدفيئة والتي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ذلك سواء في مصر أو علي مستوي العالم ومصر بالفعل تبذل مجهود كبير منذ 10 سنوات للحد من استخدا الغازات الدفيئة والحد من الوقود الأصفوري وتقليل نسب التلوث ولكن مصر وحدها لم تمنع آثار التغيرات المناخية لأن الغلاف الجوي مفتوح علي العالم كله وهذا يتطلب تكاتف العالم كله خاصة الدول الصناعية الكبري وتطبيق الاتفاقيات الدولية علي أرض الواقع وبعد تطبيق ذلك لن نشعر بتحسن الأحوال الجوية إلا بعد مرور 10 سنوات علي الأقل والمعروف أن دول العالم الثالث يعاني من تقدم الغرب الذي يصدر الملوثات الناتجة عن الصناعات العملاقة. ومصر غالبًا تتأثر من الكتل الهوائية القادمة من أوروبا أو كتل هوائية قادمة من الجزيرة العربية وليست الموجة الحارة من مصر وذلك بسبب التوسع الصناعي غير صديق للبيئة.

طول الفترة

* ما هي التوقعات المحتملة لموسم الصيف؟!
** إن الأزمة ليست في ارتفاع درجات الحرارة التي يتم تسجيلها وهي درجات متوقعة وطبيعية وتم تسجيلها من قبل ولكن المشكلة في طول فترة الحرارة التي وصلت إلي 15 يومًا بدلاً من ثلاث أيام ففي شهر يوليو العام الماضي شهدنا أكثر من 20 يومًا ارتفاعاً في درجات الحرارة وهذا من المتوقع حدوثه في الشهر القادم لأنه مازالت توقعات الهيئة المصرية للأرصاد الجوية أن يكون شهر يوليو أعلي في درجات الحرارة من المعدلات الطبيعية وسيكون هناك موجات شديدة الحرارة وبموجة أطول وهذا نتيجة التغيرات المناخية سواء بانخفاض أو ارتفاع درجات الحرارة.

الاقتصاد والحرارة

* حدثنا عن آثار ارتفاع درجات الحرارة علي الاقتصاد؟
** ارتفاع درجة الحرارة يؤثر بالدرجة الأولي علي الزراعة هذا حدث العام الماضي في مواسم زراعية خاصة ما حدث لمحاصيل المانجو والزيتون والقمح لدرجة أن خبراء الزراعة تخوفوا علي محصول الطماطم من ارتفاع درجات الحرارة واستطاعوا استيراد بذور مختلفة تتحمل درجات الحرارة ويطلق عليها البذور الموسمية وهذا استعداد مسبق لانقاذ المحصول حتي لا يحدث تأثر كبير نتيجة ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة.

أجهزة عالمية

* ما تقييمك للأجهزة التي تستخدمها الهيئة مقارنة بالدول المتقدمة؟
** الأجهزة التي تستخدمها الهيئة العامة للأرصاد الجوية تضاهي تمامًا أحدث الأجهزة في الدول المتقدمة فإن النظام الذي تعمل به الهيئة نظام فرنسي والنماذج العديدة التي تستخدمها في التنبؤات أكثر دقة من قبل تصل إلي 95% واكتسبت الهيئة مصداقية كبيرة في التنبؤات مما ساعد في اتخاذ قرارات استباقية من الحكومة مثلاً عند وجود موجات عنيفة من الأمطار تقوم الحكومة بأخذ قرارات إجازة خوفًا علي حياة المواطنين وخاصة بالمدارس وهي شهادة علي دقة وصحة التنبؤات بالإضافة إلي أن الهيئة تقوم بعمليات تطوير مستمرة حيث تم استحداث ثلاث رادارات طقس موجودين في الغردقة والقنطرة شرق ومحافظة مطروح وهم يغطوا الجمهورية ويرصد التغيرات الجوية أنواع السحب وكميات الأمطار وتفيد في عمليات الإنذار المبكر لوجود ظاهرة قد تضرب البلاد خلال 6 ساعات نبدأ في تبليغ الأجهزة بهذه المنطقة ولذلك يوجد غرفة عمليات مستمرة علي مدار 24 ساعة وهي تابعة للمركز الإعلامي تابع للهيئة وهو علي تواصل مستمرة بغرفة الأزمات بمجلس الوزراء وغرفة الأزمات الفرعية الموجودة في مختلف محافظات الجمهورية وفي حالات عدم الاستقرار يكون هناك فريق عمل يتواصل مع غرفة الأزمات بكل محافظة ويمدهم بالتوقعات أولاً بأول والتطورات وكل هذا يصب في الغرفة الرئيسية بمجلس الوزراء.

القرار السليم

* ما هي أهمية الإنذار المبكر من وجهة نظرك؟!
** الإنذار المبكر يعطي صاحب القرار فترة كافية لاتخاذ القرار السليم وليس أخذ القرار وقت الحدث أو الأزمة ويكون حسب الحالة الجوية وغالبًا يكون قبلها بأسبوع ثم يتم استحداثه قبل الأزمة بـ 72 ساعة ثم قبلها بـ 24 ساعة وأثناء الحدث نفسه نكون علي تواصل لمعرفة التطورات خاصة في المحافظات التي تتعرض لأمطار شديدة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق