بدأت محافظة الفيوم،  التشغيل الفعلى للمدفن الصحي الآمن بمنطقة كوم أوشيم بمركز طامية، بعد الأنتهاء من عملية التطوير التى تكلفت 35 مليون جنيه، و عقب الإعلان الفعلى لوزارة البيئة من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات عن التسليم النهائي للمدفن الصحي الآمن، من خلال اللجنة المختصة بتسيير ومتابعة واستلام مشروعات البنية التحتية لمنظومة المخلفات.
 

تشغيل المدفن الصحي الآمن بمنطقة كوم أوشيم بمركز طامية

 يحافظ على البيئة و يمنع المقالب العشوائية ويقضى على ظاهرة الحرق العشوائي


أكد، الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم،  أن الحكومة تولي إهتماما كبيراً بمنظومة تدوير المخلفات الصلبة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية،  باتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، بما في ذلك توفير المعدات المطلوبة واتخاذ مختلف الإجراءات التي من شأنها إدارة المخلفات بكفاءة عالية، مع مراعاة أن تشمل تلك المنظومة إجراءات الرقابة والتقييم والمراجعة للأداء.

قال " الأنصاري" إن  المدفن يقع  على طريق الفيوم / القاهرة الصحراوى، على مساحة 10 أفدنة كمرحلة أولى والمرحلة الثانية تبلغ مساحتها 100 فدان ويعمل المدفن بطاقة 1000 طن / يومى، وان المدفن قبل تطويره كان عبارة عن مقلب عشوائى يستقبل المخلفات الصلبة، و المدفن الصحى الآمن حالياً محاط بسور حول المحيط الخارجى للموقع بمتوسط ارتفاع مترين، و بوابة للدخول وأخرى للأفراد و ميزان أرضى بسكول وغرفة تحكم بنظام مركزى للتسجيل وحفظ البيانات، و هناك أيضاً بحيرة تجميع السائل مبطنة من الداخل بالخرسانة العادية ومحاطة من الخارج بزلط الريب راب ويحاط بالمدفن شبكة طرق خدمية حول الخلية والبحيرة.

أضاف، ان المدافن الصحية تساعد في التخلص الآمن من المخلفات إضافة إلى غلق المقالب العشوائية للقضاء على ظاهرة الحرق العشوائي، بما يحد من حجم الانبعاثات الناتجة عن تراكم المخلفات، و تسهم في الحد من غازات الاحتباس الحراري إلى جانب الحد من الآثار الضارة على الصحة، مشيراً ان وزارة البيئة، شاركت من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات، فى التسليم النهائى للمدفن الصحى الآمن بمنطقة كوم أوشيم، وقامت اللجنة المختصة بتسيير ومتابعة واستلام مشروعات البنية التحتية لمنظومة المخلفات، ضمن البرنامج الأول للمنظومة، بما يضمن تنفيذ بنود جميع الأعمال الواردة بعقود مراحل البنية الأساسية لمنظومة المخلفات.

 أضاف، الدكتور محمد التونى معاون المحافظ والمتحدث الرسمى للمحافظة، إن المحافظ، دعا لاجتماع موسع حضره أصحاب وممثلي المصانع والمنشآت بمنطقة كوم أوشيم الصناعية، لمتابعة إلتزام كافة المصانع والمنشآت بإجراءات السلامة العامة و الاشتراطات الصحة المهنية، والتنسيق الكامل لتأمين بيئة العمل حفاظاً على الأفراد والممتلكات.

كما حضر الاجتماع، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، و أحمد شاكر سكرتير عام المحافظة المساعد، والعميد محمد ماجد مدير إدارة الحماية المدنية، و ياسر جمعة مدير منطقة كوم أوشيم الصناعية، والدكتور حسام شعبان مدير عام فرع جهاز شئون البيئة بالفيوم، و عبدالرؤوف محمود مدير إدارة البيئة بالمحافظة، و سعد عشري وكيل مديرية العمل، و عبير محمد عبد السلام مدير إدارة السلامة والصحة المهنية بالمديرية.

مشيراً ان المحافظ، شدد خلال الاجتماع، على ضرورة توافر اشتراطات الحماية المدنية، والسلامة والصحة المهنية، بكافة المصانع والمنشآت، لتوفير بيئة عمل آمنة، للحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات، مشدداً علي أنه لن يسمح لأي مصنع بعدم الإلتزام بكافة وسائل الحماية، مطالباً أصحاب وممثلي المصانع، بالتنسيق مع مسئولي إدارة الحماية المدنية، لتوفير الحد الأدني من الاشتراطات التي توفر سبل الحماية والأمان للجميع.

ووجه المحافظ، مدير منطقة كوم أوشيم الصناعية، للتنسيق مع مسئولي الحماية المدنية، لعقد اجتماع مع أصحاب وممثلي المصانع والمنشآت الصناعية، لمراجعة اجراءات واشتراطات الحماية المدنية وشبكات الحريق، وتوعيتهم بأهمية نشر ثقافة إجراءات السلامة العامة، وكذا تنظيم دورات تدريبية للعاملين بالمصانع، لتدريبهم على كيفية التعامل مع الأزمات والأحداث المفاجئة، وكافة وسائل وأدوات السلامة والصحة المهنية، والاستعداد الجيد لتداعيات الطوارئ، و قرر تشكيل لجنة من ممثلي المنطقة الصناعية بكوم أوشيم، ومجلس مدينة طامية، وجهاز شئون البيئة، وإدارة البيئة بالمحافظة، والحماية المدنية، والسلامة والصحة المهنية، للمرور على كافة المصانع والمنشآت بمنطقة كوم أوشيم الصناعية، وإعداد تقرير تفصيلي بالإجراءات والاشتراطات التي تم توفيرها والمتعلقة بالحماية المدنية، ووسائل السلامة والصحة المهنية، والتأكيد على أصحاب المصانع بتوفير الحد الأدني من وسائل الحماية خلال 6 أشهر من الآن، علي أن تزداد نسبة توافر وسائل الأمان بشكل تدريجي حتي تصل للمستوي المأمول.

فيما استعرض مدير إدارة الحماية المدنية،  خلال الاجتماع أعداد المصانع والمنشآت المستوفاه لشروط السلامة والصحة المهنية، والمصانع والمنشآت غير المستوفاة للشروط، لافتاً إلي توجيهات السيد المحافظ المستمرة، بضرورة تقديم كافة سبل الدعم لأصحاب المصانع والنشآت الصناعية، وعقد لقاءات توعوية معهم، لتوعيتهم بأهمية توفير وسائل الحماية والسلامة العامة بمنشآتهم، وسرعة السير فى إجراءات عمل شبكات الحريق والسلامة العامة، والصحة المهنية، لتوفير كافة سبل الأمان.

أوضح " التونى" ان عملية تطوير المدفن جاءت في إطار العقد الموقع بين وزارات التنمية المحلية والبيئة والتخطيط والهيئة العربية للتصنيع، لتنفيذ مشروعات المرحلة الأولى للبنية التحتية لمنظومة المخلفات، وهناك ايضاً محطات وسيطة ثابتة ومتحركة لرفع كفاءة عمليات الجمع والنقل، وتطوير طرق المعالجة والتدوير لتعظيم الاستفادة من مكونات المخلفات والنهوض بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة.

قال، إن حجم الاستثمارات المُقدمة لتطوير المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات بمحافظة الفيوم، بلغت نحو 91 مليون جنيه، حيث جرى خلالها تنفيذ مشروعات ضمن عقد تنفيذ المرحلة الأولي منها محطة وسيطة ثابتة بيوسف الصديق، بتكلفة 35 مليون جنيه، إضافة إلى أنه تم تسليم المدفن الصحي بمنطقة يوسف الصديق بتكلفة 21 مليون جنيه.

قال، سالم فتيح رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طامية، إن المدفن الصحى تم تطويره طبقا للنظم الحديثة للحفاظ على البيئة من خلال تطوير البنية التحتية للمشروعات البيئية، والحفاظ على الثروات و الارتقاء بالسلوكيات البيئية للمجتمع، من خلال نشر الوعى البيئى بين الافراد والمؤسسات ومواجهة الانتهاكات والممارسات البيئية الخاطئة بالتنسيق بين كافة المؤسسات الحكومية والأهلية وإدراج البعد البيئى فى المشروعات التنموية والتوسع فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال البيئة.

أضاف ان المدفن بعد تطويره يخدم جميع الوحدات المحلية بالمحافظة فى عملية التخلص الامن من المخلفات البيئية، بالإضافة إلى مصانع منطقة كوم أوشيم الصناعية، ويحافظ ويساعد على إنتاجها المتميز من الصناعات الغذائية، والمخللات، والنباتات الطبية والعطرية، والأجهزة الكهربائية، والبلاستيك، والملابس، والأخشاب، والاعلاف، والسيراميك، والكرتون، والأدوات المنزلية، والأسمدة، والمنظفات، والزجاج والمنتجات المعدنية، وغيرها من المنتجات التى تشتهر بها المنطقة الصناعية من خلال التخلص الآمن من مخلفاتها، هذا  وقد سبق وحصلت المنطقة الصناعية بكوم اوشيم، عام 2017 على المركز الأول في التصدير على مستوى مناطق الجمهورية الصناعية.

 تقع المنطقة الصناعية بكوم أوشيم، في الشمال الشرقي للمحافظة، على طريق القاهرة الفيوم الصحراوي وعلى بعد 50 كم جنوباً من مدينة القاهرة 30 كم من مدينة الفيوم، وأقيمت على مساحة  1153 فدان تقريباً، وقد تم تخطيطها بأسلوب علمي بمعرفة إدارة التخطيط العمراني بالمحافظة، و يشمل التخطيط العام والتفصيلي تقسيم المنطقة إلى خمس مراحل، الأولى 302 فدان وباقي المراحل 200 فدان لكل مرحلة وذلك لإمكانية تجهيز أعمال البنية الأساسية في حدود مصادر التمويل المتاحة، ويوجد بجوار المراحل الخمس المخصصة للصناعة منطقتين خدميتين بهما مساكن وسوق تجارى ومجموعة بنوك ومستشفيات ومدارس ومساجد وسنترال ووحدة إطفاء ونقطة أمنية، كذلك يوجد بالمدينة قاعة مؤتمرات مكيفة بسعة 140 مقعد وقاعة لاستقبال كبار الزوار، علماً انه تم تخصيص 10% من مساحة المنطقة للمشروعات الصغيرة.

المرحلة الأولى:

صنفت الصناعات بها إلى صناعات دوائية ومستلزمات طبية ومواد غذائية وصناعات كهربائية وصناعات بلاستيك وصناعات كيماوية ومعدنية ومواد بناء وصناعات ملابس، وقد تم تسليمها للمستثمرين واكتملت بها كافة الخدمات والمرافق، وتتيح هذه المرحلة أكثر من 10 آلاف فرصة عمل.

مرحلة الثانية:

قال، الدكتور عبد المقصود خليفة، رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري الفيوم، إن مساحة  المنطقة الصناعية الثانية 850 فدان وهي ملاصقة للمرحلة الأولى وتبلغ مساحة منطقة الخدمات بها 90 فداناً، وتضم المنطقة الصناعية 370 مصنعاً، منها 182 مصنعا منتجا، والباقي تحت الانشاء صناعات متنوعة يتم تصدير 60% منها الى الخارج مثل الملابس والمخللات والمسامير والزيوت الطبيعية والسيراميك والأعشاب ، ومن أشهر الصناعات بها مجمع الكيماويات التابع للقوات المسلحة وينتج الأسمدة والأحماض والشبة، اللازمة لمحطات مياه الشرب، و سيراميك الفراعنة وزيت سيلا، والمنتجات المعدنية المسامير والصناعات الغذائية والخشبية والمعدنية والنباتات الطبية والعطرية، وايضا الطبية. وبما يوفر أكثر من 15000 فرصة عمل دائمة و80000 فرصة عمل مؤقتة، باستثمارات فاقت الـ 5 مليارات جنيه.

أوضح " خليفة " أن هناك مصانع داخل المنطقة الصناعية بكوم أوشيم تخصص نسبة كبيرة من إنتاجها للتصدير و ترتبط بعقود تصديرية مع الولايات المتحدة الامريكية ـ الاتحاد الأوروبي ـ تركيا ـ دول الخليج مثل مصانع " المنتجات المعدنية والمسامير ـ النباتات الطبية والعطرية ـ البصل المجفف ـ الورق والكرتون ـ فايبر ـ المخللات، مشيراً أن منطقة الفيوم سبق وفازت بالمركز الأول للتصدير على مستوى مناطق مصر الصناعية في التصدير عام 2017 

أضاف، المهندس عصام أبو القاسم أمين صندوق جمعية مستثمري الفيوم، أن المنطقة الصناعية بكوم أوشيم تشهد حالة من النشاط والتطور خاصة فيما يتعلق بتسهيل وتيسير الخدمات للمستثمرين من خلال مركز خدمات المستثمرين، كما يعمل على إدارة المنطقة الصناعية فريق عمل نشيط من أجل النهوض بالمنطقة ومواجهة التحديات الخاصة بمشاكل البنية التحتية وتذليل العقبات الخاصة ببعض المصانع المتعثرة بسبب خلافات بين الشركاء من خلال خطط طموحة للعمل على تشغيل هذه المصانع، بالتنسيق مع الجهات المهتمة بالشأن الصناعي مثل التنمية الصناعية ومركز تحديث الصناعة وأيضا البنوك التي تقدم قروضا ميسرة بفائدة مخفضة للمعاونة في تشغيل هذه المصانع.

كما نجحت إدارة المنطقة في خفض عدد المصانع المتعثرة من 39 مصنعا الى 22 مصنعا بعد اتخاذها إجراءات غير تقليدية لتشغيل المصنع المتوقف او البيع لمستثمر جاد قادر على تشغيله، وأن هناك عدد 2 مجمع صناعي على مساحة 53 فدانا سيتم إضافتها للمنطقة الصناعية بكوم أوشيم "توسعات"، وهذه المجمعات الصناعية تشمل مجمع صناعات الغزل والنسيج والآخر صناعات متنوعة بمساحات صغيرة ومتوسطة تخصص للشباب.

تشغيل منشآت صناعية جديدة بتكلفة 320 مليون جنيه

كان الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، قد أفتتح هذا العام ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي فى مارس الماضى 2024، عدد من المصانع الجديدة بمنطقة كوم أوشيم الصناعية، بقيمة إجمالية 320 مليون جنيه، منها مصنع شركة الروان للصناعات الغذائية لمصنعات اللحوم الحمراء والدواجن، المقام على مساحة 5000 متر مربع، بتكلفة 300 مليون جنيه، ويوفر 60 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كمرحلة أولى، ويستهدف الوصول خلال المرحلة القادمة إلى 150 فرصة عمل، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 60 طن/ يوم من اللحوم الباردة والمدخنة مثل اللانشون، و الروستو البقري، والسلامي المدخن، وصدور الدجاج، صدور الرومي، والسوسيز، والهوت دوج، بخلاف المفروم، والكفتة والبرجر.

إضافة إلى مصنع شركة الفيوم للصناعات الكهرو بلاستيكية، وإنتاج اللمبات الليد الموفرة، والكشافات، والبنلات، والمقام على مساحة 1000 متر مربع، بتكلفة 20 مليون جنيه، ويوفر 25 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بالمرحلة الأولى، وتستهدف الشركة توفير 60 فرصة عمل خلال المرحلة المقبلة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 12 إلى 18 ألف قطعة شهرياً، تتراوح قدراتها من 3 إلى 50 وات، تغطي الاستهلاك المحلي، ومن المقرر تصدير المنتجات للخارج خلال المرحلة المقبلة