فاعلها يثاب وتاركها لا يعاقب حتي لو معه مالها

اهتموا بتوزيع اللحم فقط.. واحتفظوا بالرأس والعفشة

يجوز اشتراك غير المسلم في أضحية الإبل والبقر

الأيام التي يحرم الصيام فيها.. خمسة

لا تذبحوا الأضاحي في الشوارع وتتركوا مخلفاتها في الطرقات

ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها لجنة الفتوي الرئيسية بالدار.

* هل الأضحية فرض أم سنة؟

** الأضحية سنة مؤكدة عند جمهور العلماء. ما عدا الحنفية الذين أوجبوها علي ميسر.. فمن الممكن أن يكون معي تكلفة الأضحية ولكني لا أضحي فهي يثاب فاعلها ولا يعاقب من تركها حتي لو معه مالها.

* ما كيفية توزع الأُضْحِيَّة. وهل الأحشاء توزع وكذا الرأس؟

** يستحب تقسيم الأُضْحِيَّة إلي ثلاثة أثلاث. يأكل المضحي وأهل بيته ثلثها. ويهدي ثلثها. ويتصدق بثلثها. فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه. وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج عليه. لأن تقسيمها علي الاستحباب لا علي الوجوب» لقول ابن عمر رضي الله عنهما: "الضحايا والهدايا: ثلث لك. وثلث لأهلك. وثلث للمساكين" .

وأما ما يقسم من الأُضْحِيَّة فهو اللحم» لأنه المقصود الأعظم. وهو الذي يعود نفعه علي المستحقين. وأما أحشاؤها من كبدي وغيره فإنه يستحب تقسيمه. وإن لم يقسمه المضحي فلا حرج في ذلك. والرأس لا تقسم بل تكون لصاحب الأُضْحِيَّة. ولا يبيعها ولا يعطيها للجزار مقابل أجره.

* ما هي مستحبات ذبح الأضحية؟

** هي أمور يستحب مراعاتها في ذبح الأُضْحِيَّة منها: أن يكون بآلة حادة قاطعة وشحذ الشفرة قبل الذبح.. مع الإسراع في القطع» لأن فيه إراحة للذبيحة.. واستقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مكان مذبح الذبيحة.. ومراعاة عدم رؤية الحيوان لحظة ذبحه.. وأن تضجع الذبيحة علي شقها الأيسر برفق.

وينحر الإبل وهي واقفة "والنحر هو: وضع آلة الذبح في الثغرة بين الترقوتين أسفل العنق" .. وتساق الذبيحة إلي المذبح برفق إلي جانب عرض الماء علي الذبيحة قبل ذبحها.

* ما حكم اشتراك غير المسلم مع المسلم في الأضحية الكبيرة البقرة أو البدنة؟

** الأضحية في الشرع: اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلي الله تعالي. ولقد شرعت توسعة علي الفقراء في هذا اليوم. وهي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام كما أشار إليه النبي صلي الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه والترمذي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه قيل: يا رسول اللّه. ما هذه الأضاحي؟ قال: "سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ". قيل: ما لنا منها؟ قال: "بِكُلِّ شَعَرَةي حَسَنَةى" قيل: فالصوف؟ قال: "بِكُلِّ شَعَرَةي مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةى".

والأضحية بشاة تكفي عن الشخص أو عن أسرة يعولها. وتكفي البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص» ويجوز الاشتراك فيها بنوايا مختلفة. كأن يريد بعضهم القربة وبعضهم اللحم. ولو كان فيها غير مسلم» لعموم قول النبي صلي الله عليه وآله وسلم: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ".

وبناء عليه فيجوز اشتراك غير المسلم مع المسلم في أضحية الإبل والبقر.. والله سبحانه وتعالي أعلم.

* ما هي الأيام التي يحرم الصيام فيها؟.. وما حكم صيام الأيام الثمانية الأولي من ذي الحجة؟

** جمهور الفقهاء ذهبوا إلي أن الأيام التي يحرم الصيام فيها هي: يوم عيد الفطر. ويوم عيد الأضحي. وأيام التشريق الثلاثة» الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.

أما حكم صيام الأيام الثمانية الأولي من ذي الحجة فيستحب ليس لأن صومها سنة. ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام.. والصوم من الأعمال الصالحة. وإن كان لم يرد عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها. ولا الحث علي الصيام بخصوصه في هذه الأيام. وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلي الله عليه وآله وسلم علي فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.

* ما حكم الشرع في تجميع جلود الأضاحي ثم بيعها في مزاد علني بمعرفة إحدي الجهات الخيرية. ثم صرف مقابلها في المصارف الخيرية؟

** جمع جلود الأُضْحِيَّة من أصحاب الأضاحي صدقة منهم وتبرعًا للأغراض المذكورة جائز.. والممنوع عند الأكثرين إنما هو أن يبيع صاحب الأُضْحِيَّة شيئا منها لينتفع هو بثمنه.

* ما حكم ذبح الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها في الطرقات وعدم القيام بتنظيف هذا؟

** لا يجوز شرعًا ذبح الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها في الطرقات» لأن فيه إيذاء للناس. ونشر للأوبئة.

وإذا انضاف لذلك الفعل مخالفة التعليمات المقررة من الجهات المختصة فيما يتعلق بذبح الأضاحي كان الإثم أشد وفاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين» فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم قَالَ: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه".