يوجد دور مهم للأسنان اللبنية في صحة الأسنان الدائمة التي تستمر مع الشخص طوال حياته، فهي تحجز المكان لتلك الأسنان وتجهّزه لاستقبالها. ويعدّ شكل الأسنان اللبنية وبناؤها جزءًا أساسيًا من صحة الرضيع ونموه، هناك أسباب تؤدي إلى اعوجاج الأسنان اللبنية عند الرضع.
يعمل الرضع على وضع كل شيء يصل إلى أيديهم في أفواههم، وهذا يقع ضمن أهمّ أساليبهم في استكشاف العالم المحيط بهم، غير أن هذه العادة قد تسبب اعوجاج الأسنان اللبنية.
ويعدّ استخدام اللهايات أيضا ضمن العادات السيئة التي تسبب هذا الاعوجاج، وذلك إضافةً إلى مصّ الإصبع والإكثار من الرضاعة من الزجاجة.
في مرحلة بزوغ الأسنان اللبنية، لا يكون نمو فكّي الرضيع قد اكتمل بعد، فذلك يؤدي إلى أن تكون الأسنان متراكبة في الفم، ممّا يفضي إلى اعوجاجها إلى حدّ ما.
لنوم الرضيع على بطنه عدة أضرار من ضمنها زيادة احتمال اعوجاج أسنانه، إذ يقع ضغط على وجنتي الرضيع وفمه وهو في ذلك الوضع الجسدي. وتأثير ذلك على الأسنان لا يمكن ملاحظته مباشرةً، بل يبدأ بالظهور مع الوقت.
إن كان الأب أو الأم أو كلاهما لديه اعوجاج في الأسنان، فقد يورث الرضيع ذلك. ويذكر أن من يرثون الأسنان الصغيرة من أبائهم تكون أسنانهم في البداية متفرقة، لكن مع نمو مزيد من الأسنان، تقترب الأسنان مع بعضها بعضًا، ممّا يجعلها تبدو أكثر تناسقًا واستقامةً.
في حالات نادرة، قد يتشكّل كيس أو ورم داخل فم الرضيع، وذلك يسبب بروز أسنانه الأمامية. ويجب اللجوء إلى طبيب الأسنان فورًا في حالة الشكّ في ذلك.
اترك تعليق