هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نتنياهو يحاول التهرب من خطة بايدن للسلام في غزة

رئيس حكومة الاحتلال يريد تحرير المحتجزين دون إنهاء العدوان 

يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التهرب من تطبيق خطة السلام في غزة التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق الجمعة الماضية، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله: إن المرحلة الأولي من الخطة التي تروّج لها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة. التي تتضمن إطلاق سراح عدد محدود من المحتجزين لدي حركة حماس. يمكن تنفيذها دون الاتفاق علي كل شروط المراحل اللاحقة.


أعلن بايدن مقترحاً إسرائيلياً من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة. داعياً جميع الأطراف إلي عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تُنهي العدوان المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.

قال الرئيس الأمريكي في خطاب أدلي به في البيت الأبيض الجمعة الماضية بشأن الوضع في الشرق الأوسط إن إسرائيل قدمت مُقترحاً لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين من 3 مراحل.

يتضمن المقترح الإسرائيلي الذي طرحه بايدن 3 مراحل. تشمل المرحلة الأولي هدنة تستمر 6 أسابيع. تنسحب قوات الاحتلال فيها من المراكز السكانية بغزة. ويجري تبادل المحتجزين بمن فيهم كبار السن والنساء بمئات من الأسري الفلسطينيين. إذ أكد الرئيس الأمريكي أن المدنيين الفلسطينيين سيعودون إلي القطاع. بما في ذلك إلي شمال غزة. وسيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات إنسانية إلي القطاع يومياً.

وفي المرحلة الثانية. ستتفاوض حماس وإسرائيل علي شروط وقف دائم للأعمال القتالية. مع توقف القتال طوال فترة التفاوض.أما المرحلة الثالثة فتتضمن خطة إعادة إعمار كبري لغزة. وإعادة ما تبقي من رفات المحتجزين الذين قتلوا إلي عائلاتهم.
لكن ديفيد مينسر. المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية. نقل عن نتنياهوإن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم ينشر سوي بعض التفاصيل في أثناء طرحه لخطة إنهاء الحرب في غزة.. وأضاف أن بنيامين نتنياهو قال: الحرب ستتوقف بهدف إعادة المحتجزين وبعد ذلك سنمضي قدماً في مناقشات أخري. وذلك فيما يبدو أنه تكرار لرفض إسرائيل الوقف المستدام للهجوم علي حماس قبل القضاء عليها- بحسب "رويترز".

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله: إن المرحلة الأولي من الخطة التي تروّج لها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة. التي تتضمن إطلاق سراح عدد محدود من المحتجزين لدي حركة حماس. يمكن تنفيذها دون الاتفاق علي كل شروط المراحل اللاحقة.. وأوضحت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال قال لأعضاء لجنة الخارجية والأمن إن "بايدن" قدّم جزءاً فقط من الخطوط العريضة للصفقة.

عقب إعلان بايدن تبينه لمقترح الهدنة والتبادل في غزة. أوضحت حماس خلال بيان أنها تنظر بإيجابية إلي المقترح المعلن من جانب الرئيس الأمريكي. وأصدر نتنياهو بياناً أكد أن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير. وعاد للحديث عن تدمير حركة حماس وإطلاق سراح المحتجزين وضمان ألا تُشكل غزة تهديداً لإسرائيل.

كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن "دراما" جرت خلف الكواليس للموافقة علي الوثيقة الإسرائيلية. منوهة إلي اعتقاد كبار المسئولين الإسرائيليين بأن هذا هو الوقت المناسب للتحرك نحو الصفقة.

ذكرت الهيئة أن أعضاء الجهاز الأمني اعترضوا جميعاً في اجتماع مجلس الوزراء الحربي علي رفض نتنياهو الموافقة علي الاقتراح الذي قدمه فريق التفاوض الإسرائيلي في البداية.

أضافت: وقف الجهاز الأمني بأكمله أمام نتنياهو من رئيس الأركان. ورئيس الشاباك. والوزيران بيني جانتس وجادي آيزنكوت. فاضطر رئيس الوزراء إلي قبول اقتراح الفريق المفاوض. إذ تمت الموافقة في مجلس الوزراء علي نفس الوثيقة التي تضمنت الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه إلي الوسطاء.

يُتهم نتنياهو برفض وضع حد للنزاع الحالي مع الفصائل الفلسطينية بالسبل الدبلوماسية. كما يتلقي الدعم من إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي. وبتسلئيل سموتريش وزير المالية. من أجل اتخاذ مواقف حادة ضد الفلسطينيين. إذ كانت هناك مطالب بتهجيرهم إلي دول أخري. وباحتلال قطاع غزة وإعادة المستوطنات الإسرائيلية هناك.

بات نتنياهو بين مطرقة الضغط الأمريكي الخارجي وسندان الغليان الداخلي. خاصة بالنسبة لأهالي الأسري والمتضامنين معهم. وتواصلت الضغوط الداخلية مع تصاعد احتجاجات عائلات المحتجزين. الذين حثوا سكان إسرائيل علي النزول إلي الشوارع لضمان عدم إفشال نتنياهو للصفقة. واعتبروا ما جاء به بايدن أملاً حقيقياً لاستعادة ذويهم. في مقابل رغبة رئيس الوزراء في نسف الصفقة.
خرج عشرات الآلاف إلي شوارع تل أبيب. مطالبين حكومة الاحتلال بقبول مقترح وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الذي أعلنه بايدن. في مظاهرات وصفت بأنها الأكبر منذ 7 أكتوبر الماضي.

تخللت المظاهرات اشتباكات بين الشرطة ومحتجين. ما أدي إلي إصابة 14 شرطياً والقبض علي متظاهرين اثنين. وفق وسائل إعلام محلية. وطالب المحتجون أيضاً بإقالة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو. وقُدّر منظمو الاحتجاجات أن نحو 120 ألف شخص شاركوا في مظاهرة تل أبيب. لتكون الأكبر منذ 7 أكتوبر.

في الداخل. عبر بيني جانتس عضو المجلس الحربي الإسرائيلي عن ترحيبه بخطاب بايدن. وقال إن الولايات المتحدة وقفت إلي جانب إسرائيل منذ بداية الحرب لتحرير الأسري وضمان أمن البلاد. وأن هذا المقترح تمت الموافقة عليه بالإجماع داخل المجلس الحربي. ودعا إلي انعقاد جلسة للمجلس مع فريق التفاوض من أجل اتخاذ قرار في الخطوات القادمة.

جاءت دعوة إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إلي وقف العملية العسكرية في رفح وإنهاء ما وصفها بالحرب المتعثرة بغزة من أجل إعادة المحتجزين. لتزيد من الضغوط المُسلطة علي نتنياهو.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق