هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"بيت الرمـــــل" رواية للكاتب الكبير: محمد جبريل (الجزء الثالث)

ملخص مانشر
أعلن المعلم جمعة مخلوف موعد مولد ولي الله زاهر العليمي، وطالب بإحيائه. شدد على مريدي الطريقة، فيحرصون على حضور احتفالات المولد. تمازجت أنغام الناي والأرغول والربابة وإيقاع الطبلة والدف والصاجات والشخشيخة، والتصفيق بالأيدي، وتضوع البخور. علا العلم المصري بلونه الأخضر، يتوسطه الهلال والنجوم الثلاث، والبيارق والرايات المختلفة، واللافتات، في زواياها أسماء الخلفاء الأربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. الأضواء والزينات والأعلام الملونة، بين ضفاف الشوارع وواجهات البيوت والشرفات والنوافذ والمحال والمقاهي، في احتفالات مولد ولي الله، تمامًا كما يحدث في احتفالات يوم عاشوراء، وليلة النصف من شعبان، والإسراء والمعراج، وليلة المولد النبوي، وعيدي الفطر والأضحى، ومولد أبو العباس المرسي، وموالد أولياء الله الصالحين
------------------



الجزء الثالث

تنبه أهل بحري إلى ما لم يدر في بال أحد. خصام الفتوات مجاله الساحات والخلاء، المزارات عشق الجميع.
قدم الريس فارس إلى البلدية أوراقًا تثبت ملكيته للأرض التي شغل قبر ولي الله العليمي موضعًا منها. أرفق بها رسمًا لبنايات تشمل الأرض كلها. أنكر أن تكون جثة الولي في داخل الضريح، هي حفرة في الأرض، تخلو من أثر لإنسان. يزال الضريح والشجرة، وتنقطع الزيارات. 
صحا جمعة مخلوف على يدي ولي الله العليمي تمسحان على وجهه. زاره في لحظات ما قبل الفجر. أبلغه أن الخير أقوى من الشر، ومن يريد خير الآخرة، يظل في مرضاة الله، ويلتزم بحدوده. تكلم عن صلاح الأعمال بإقامة العدل، ورد الظلم، وقضاء الحقوق، وإعمار الحياة.
قال بلهجة محذّرة: 
- بدلًا من إخفاقك في الوقوف ضد إرادة الناس.. حاول الوقوف إلى جانب ذاتك. 
أغمض جمعة مخلوف عينيه ليركز خواطره، يمنعها من التشتت. أطال الغوص في أعماق نفسه ليرى إن كان اختار الطريق الصحيحة. 
قال في خوفه: 
- إذا كنت قد فعلت ما تؤاخذني عليه فلماذا لا تساعدني؟
اعتزم - بإرشاد الوليّ - أن يصل الله ويتوب إليه، يخرج عن النفس وحظوظها. أول ما حرص عليه أداء فرائض الصلاة التي أهملها.
شهد ميدان الأئمة، المقابل لباب الملك في جامع المرسى، آخر معاركه كفتوة، تعددت الروايات بعدها، تشابكت الصور واختلطت، فغابت الصورة الحقيقية. 
صار جمعة مخلوف شيخًا لعموم الطريقة.
قيل إنه يخفي وراء صلابته الظاهرة وتجهمه، نفسًا طيبة. وتعالت همسات بأنه أسن، ومال إلى القعود والراحة. لم يعد يقدر على الحركة، والانتقال من موضع إلى آخر، إلا وراحته على قبضة العصا، أزمع أن يتخلّى عن هوى النفس، يخلع عن نفسه ما يرتديه من زخرف الحياة وزينتها. اشتغل بنفسه وشهواته، وذهل عن ربه ودينه، وارتكب من الموبقات ما يصعب حصره. عني بأن يمحو ما بقي في ذاكرته من صور لا يريدها.
أغمض عينيه، ومط شفتيه، وأسند رأسه إلى صدره، حين أصغى إلى الهمسة بأنه لم يهجر الفتونة من دماغه، وإنما للخوف من أن يواجه نهاية قاسية. غرق في المعاصي إلى أذنيه. السن والصحة لا يتيحان العودة إلى أفعال فات زمنها. لم تعد العافية تسعفه. إذا أصر على الفتونة فستخذله عافيته، ولن يضمن العيش. عليه أن يعيش في سلام مع الناس0
- مستقبلي ورائي. من المستحيل أن أبدأ من جديد.
وحدج نظرة الدهشة المتسائلة:
- لا تطالبني بالشجاعة فأنا أمتلكها. خوفي من أن تخذلني العافية!
ثم وهو يضع يده على فمه ليخفي سنة مكسورة:
- علمت نفسي ترك الأسى على الفائت من الدنيا.
وبصوت خافت كأنه يحدث نفسه:
- ما أتمناه أن أعيش في أمان، حتى آخر لحظة في عمري.
أدرك أنه فقد دافع جرأته، لن يستطيع طرد الأذى عن نفسه. أضاف أعداؤه إلى عافيتهم سيطرة على عشرات المساعدين. 
فرج ما بين ساقيه، وأسند رأسه إلى تشابك أصابع اليدين، وقال فس صوت متثائب:
- الفتونة هي الشباب. جاوزته من زمن.
وتنهد:
- الكمال يداخله النقصان، والصعود يتبعه النزول.
وغمغم من بين أسنانه:
- وأنا صغير كنت أبول على الجدار فأثقبه. الآن يحتاج عضوي إلى دبوس يخرجه من سجنه!
وانتفض كأنه يفيق من غفوة:
- الفتونة ضيعت أعمارنا!
ركن إلى تأثيرات الشيخوخة. أرهقه التجاذب بين شهوات الدنيا ودواعى الآخرة. ترك ماله، ووقف مع ما لله. لم يعد يجلس على قهوة نسيم البحر، ولا يطل من النافذة - في أوقات متقاربة، ينادي على من يلبي له مطلبًا. وإن حرص على الصلاة في مسجد طاهر بك القريب، يؤدي فيه الصلوات الخمس، ويؤدي صلاة الجمعة في جامع أبو العباس. يسبق الجميع قبل رفع الأذان. لصلاة الجماعة فضل، حدثه عنه الشيخ زين عبد الحي، شيء في داخله يدعوه إلى الصحو. ينهض إلى الوضوء قبل رفع الأذان. لا تفوته أوقات الصلاة، لا يمنعه من أدائها المرض. ربما أرفق بالعكاز – للوصول إلى المسجد – استناده إلى كتف أكبر أبنائه، يرافقه في الذهاب والعودة. يعانى البطء فى الحركة، يفتقد الهمة، العزيمة، الإرادة، التي كان يواجه بها المشكلات، ما يعانيه في داخل نفسه، أو من الآخرين. يعرف أن العافية زايلته، طاقته لم تعد تسعفه، جسده يخذله، حتى في المشي، وحركات القيام والقعود. سلب تقدم العمر ما تبقى في نفسه من قدرة على المقاومة. يجلس فى اتجاه الكعبة، يؤذّن للصلاة، ويصلّى. شفتاه لا تكفان عن التمتمة بآيات القرآن والتعاويذ والأدعية. المسبحة لا تفارق يده، حتى دون أن يجرى بإصبعيه على حباتها.
كأن الشيخ زين عبد الحي أدرك ما يعانيه:
 - لماذا ينكر الناس ظاهر ما يصدر عن المرء دون أن يتبينوا حقيقة باطنه؟
 وفي لهجة متسائلة:
- في كل شخص جانب من الخير والطيبة. لماذا لا نفيد من ذلك الجانب؟
وتخلل ذقنه بأصابعه:
- لا أحد بلا ماض. المهم أن يتجاوز ماضيه.
وافتر فمه عن ابتسامة:
- أبواب الخير مفتوحة دومًا لمن يريد بلوغه.
فارق جمعة مخلوف حظوظ النفس، أنهى علاقته بالفتونة، وأنس بطاعة الله. اختار القاعة الخافتة الضوء في قهوة "أبو دومة" المواجهة لعامود السواري، يتطلع - من قعدته على الرصيف – إلى مواكب الجنازات في دخولها من باب العامود، ويأخذه الشرود. يقضى معظم النهار، لا يغادره إلا لأداء الصلاة في المسجد، أو للعودة إلى البيت آخر الليل. عالمه الوضوء والطهارة والتيمم والصلاة ومواقيتها. يستغرق في أداء الفرائض، وفي أداء النوافل، النوافل زاد الأولياء والمريدين في طريقهم إلى الحق تعالى، يحرص على الجلباب الأبيض، يذكره بالكفن الذي سيرحل به عن الدنيا.
تحددت أيامه في النوم والصحو وشرب الشاي بالحليب وقراءة الجريدة والجلوس إلى زائريه، وزيارة المرسي أبو العباس، ومتابعة نشرات الأخبار. يشترى الأهرام كل صباح، يجيد القراءة والكتابة، لكنه يدفع بالجريدة إلى من يصادفه فى القهوة، يقرأ له أخبار الصفحة الأولى، وعناوين الصفحات الداخلية، يلتقط بأذن غير منتبهة - كلامًا في صراعات الأحزاب، والمظاهرات المؤيدة والمعارضة، والانتخابات، وتوالي الحكومات. وأحكام الدين، وارتفاع الأسعار والكمبيو، وحالة الجو، وأخبار البورصة، وحركة البواخر، والنوات، وأزمات المرور، وحوادث الطرق، والفوضى، وغياب النظام، والعنف، والبلطجة، والإهمال، والتواكل، والفساد.
أظهر الضيق لقول نجاد أبو سكر:
- سعر قنطار القطن وصل ثلاثين ريالًا.
يعرف أنه واحد من ثلاثة تجار مصريين، عملهم السمسرة في القطن.
شوّح بيده:
- ما شأني بأسعار القطن؟.. ليس في بيتي منه إلّا المرتبة!
أحب قعدة القهوة، الخلو إلى نفسه، والشرود في حركة الطريق. يسند ظهره إلى الكرسي، ينصت - في الفونوغراف - إلى تلاوة الشيخ محمد رفعت آيات القرآن. لا يدخل مناقشات، ولا يلعب الطاولة أو الكوتشينة،. ربما أغمض عينيه فى استعادة سنين من العمر، ومضات خاطفة، تنبثق من أوقات بعيدة، لا يدري أيها أسبق في الزمن، ولا صلتها بما قبل أو بعد. في جعبته ما يشد الأسماع من المعلومات والحكايات والتجارب. 
همس المعلم أبو دومة:
- لم يعد في رأس المعلم جمعة مخلوف إلّا الذكريات.
لكن جمعة مخلوف أزمع تناسي كل ما عاشه، لا معنى للعودة إلى الماضي. ترك حظوظ نفسه من جميع ما في الدنيا. كل ما كان يشغله يذوي، يتلاشى، كأنه لم يكن.
القعدة لصق عمود في صحن أبو العباس تغمره بسكينة تنسيه الحلقة والصخب والفصال ورائحة الزفارة وأحوال البشر. صفا قلبه على الله، أقبل على الزهد والعبادة والمجاهدات والسياحة، فرغ للتأمل والعبادة والصلاة، يتنفس عبق التلاوات والأذكار والتسابيح والابتهالات والأدعية والإنشاد، تمنيت الإنشاد شغلتي، أحببته منذ الصغر. 
يأتنس بأبيات الشعر:
أحبّك حبين: حب الهوى
وحب لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى
فشغلي بذكرك عمن سواكا
وأما الذي أنت أهل له
فكشفك للحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي
ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
قال سيد النن:
- هذه كلمات محبوبتك رابعة.
- عرفت معناها، فحفظت كلماتها.
روي أنه قبل أن يمتثل للشيخوخة، حنَّن الله عليه الشيخ زاهر العليمي، فأدناه منه. أخذ عنه، تطلع لأن يكون شيخه، ويكون هو من مريديه. يتكلمان كالمتحاورين ينزل عند عظات شيخه ونصائحه وتوجيهاته. لا يتحرك إلّا لتلبية ما يطلب. يمتثل لأوامر الشيخ العليمي بلا تأفف ولاتذمر. يلزمه أينما يتنقل بين المساجد والخلوات والحضرات.
جعل همّه مصارعة النفس والهوى والشيطان والشهوة والدنيا. قال لزواره إنه أفاد من ملازمة الشيخ، ومصاحبته له بالكثير مما حصله من المعارف والعلوم والمجاهدات والرياضات، والانشغال بما يقربه من الله، حتى تكشف له ما لم يكن له به سابق عهد، فسكن الله، واكتفى به. 
تعلم القراءات العشر، وأحسن التلاوة بكل منها. أصغى إلى قراءات من كتب استعارها من المكتبة الحجازية بشارع الميدان، ومكتبة النن بالموازيني، في علوم الشريعة والحديث والتفسير وأصول الدين. لجأ إلى الشيخ زاهر عبد الحي في فهم ما استغلق عليه من كتب أهوال القبر والآخرة، مشاهد القيامة، السحر الأسود، تنبيه الغافلين. تعلم الكثير من العبادات والمجاهدات الروحية والمقامات والأحوال والكرامات والتجلى.
وهو يخفى انفعاله بابتسامة شاحبة:
- فهمت الآن معنى أن يصبح الإنسان عجوزًا!.
عرف أن حميدو فارس سقط ميتًا وهو يدفع نقودًا للصراف في الدائرة الجمركية. سأل إن سبق الوفاة مرض. أجمعت الروايات على تنقل حميدو – ذلك اليوم – داخل الدائرة الجمركية. يشخط، ينتر، يحذر من توقعات الأيام المقبلة. لم يتصور ولا دار في باله أن الموت يأخذ المعلم حميدو. قوته الهائلة باعدت بينه وبين الموت، كأنه خلق للحياة وحدها. رفض دعوة المعلم مبارك الأمشاطي على فنجان قهوة، وقتي مشغول بما يفيض عن طاقتي، لكنه مات في عز صحته، وانشغاله. 
تملكه القلق، وربما الخوف من أن يأخذه الموت، لا شأن للأمر بالسن، ولا بالعافية أو المرض. راجع نفسه فى الكثير مما فعله. ندم على الآلام التي ألحقها بناس لا خصومة بينهم وبينه، لا يذكر إن كان قد التقاهم من قبل. عرف الاسم ومكان الإقامة أو العمل، فبدأ تدبيراته.
عاود النظر في نفسه، تأمل ما فعل بحياته. راكمت السنوات رصيدًا هائلًا من الذكريات، أقلها ثبت في ذاكرته، ومعظمها طواه النسيان. تقلصت مشاعر الرفض والتحدي أمام الحرص على المراجعة، ومناقشة احتمالات الصواب والخطأ. استغنى عن الناس بالله، وصرف قلبه عن الانشغال بالدنيا. عمق من أحزانه غرق أكبر أبنائه - خارج البوغاز - في نوة الفيضة الصغرى.
- أن تفقد أبناءك، أقسى من ألا تنجب أبناء!
سكنت نفسه روحانية. شغلته أمور الآخرة. أقبل على ما يهمه. أخلص للاعتكاف والزهد والقراءة حتى انتهى إلى التصوف. حصر المحبة في محبوبه الإلهي. الأحوال مواهب إلهية. الصوفي يهمل شهوات الطعام والجنس والنوم، لا يبقي في نفسه إلّا حب الله.
- انتهت صلتي بالحياة. 
ثم وهو يرنو إلى السماء:
- ما سأعيشه لا يشغلني.
ألزمته الخلوة مغادرة المسجد عقب صلاة العشاء. يظل في حجرة اعتكافه المطلة على ميدان الأئمة، ترنو نظراته إلى مئذنة أبو العباس وقبابه، تأخذه إلى عوالم من الصفاء الروحي والرضا والأنس. 
- إني مطمئن إلى بركة السلطان.
وملأت وجهه ابتسامة، ربما ليزيل الدهشة المرتسمة على ملامح الرجل:
- سيدك المرسي أبو العباس. سلطان الإسكندرية وراعيها.
ومض السؤال: لماذا فعلت ما فعلت؟ هل يستحق العمر الذى بذلته؟
لو أنه نذر حياته لمساعدة الخلق. توضع جميع الكرامات - كما كانت لأبو العباس - تحت سجادته، يصبح من السالكين إلى مقام المشيخة. مثلما حطم إبراهيم الخليل تماثيل قومه، فإن فتوة هذا الزمان يتجه إلى تحطيم تماثيل النفس والشهوة وحب الدنيا. يدعو الله بصالح أعماله. مل الوشاية والتآمر والدس والوقيعة والعراك والتخفي والحذر.
يتملكه ضيق لإخفاقه في التعبير عن نفسه، وما يريد قوله. إذا عرف من الفقه والأحكام واللغة ما يتيح له أداء خطبة الجمعة فسيصعد إلى المنبر بجامع نصر الدين، ويخطب الناس، يصغي إليه المصلون كما يصغون لعظات الشيخ زين عبد الحي إمام الجامع، لا يقتصر عليه ارتقاء المنبر. 
وضع زيرًا أمام البيت، طلب من السقا بخيت أن يزوده – كل صباح – بالماء الذى ينقله من الحنفية العمومية، أهدى جامع ياقوت العرش دكة للمبلغ من خشب الصندل، عنى بتدبير الموارد للمساجد التى لا غلة لها. بنى سبيلًا للعابرين، أمر بتفريق لحم الأضحية على فقراء الحي، كل أسرة تنال نصيبها، أرضى سكان شارع ابن الصباغ، فى مواجهة شاطئ الأنفوشي، بإدخال إنارة الغاز في الشارع، مثل الشوارع الرئيسة. فتسهل الرؤية في ورش القزق، والرصيف المتصل بالطريق. توسط لدى الشركة الألمانية للفحومات الحجرية. فتحت مخازنها التي طال إغلاقها، وصرفت من الفحم ما يعين على تشغيل فرن التمرازية. خصص حوضًا للدواب أول شارع أبو السعادات. فعل ما يراه صوابًا، لا يشغله إن رضي الناس عن تصرفه. تحدث مريدوه عن علو مقامه، وأنه من أصحاب الكشف.
تعدد تدخله لفض المشاجرات في بداياتها، يقنع المتشاجرين بالتعقل والحرص على الكلمة السواء. ربما نشأت مشاجرات عابرة، يعقبها صلح بتدخل جمعة مخلوف، يستعيد الذكريات المشتركة. يتحقق الصلح. لا يرفض مساعدة من يلوذون به، يلبى نداءاتهم للفصل في ما يشجر بينهم من عداوات. لكنه كان يعرف عجزه عن المساعدة، إذا بلغت المعركة حد الموت. لا يتصور أن يرتكب كبيرة قتل إنسان
يتبع
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق