هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عودة العصر الذهبى للغزل والنسيج

تخصيص 50 مليار جنيه لتطوير الصناعة.. يعيد مصر للصدارة
الخـــــــــــــبراء:
قاطرة مهمة للتنمية.. تطوير البنية التحتية
وتجهيز المصانع بأحدث تكنولوجيا

"غزل 1" الأكبر في العالم.. وضربة
بداية لتحقيق حلم الـ12 مليون قنطار

يمثل قطاع الغزل والنسيج أحد أهم وأكبر القطاعات الصناعية فى مصر على مر العصور والأزمان، إذ كانت مصر محور صناعة النسيج المتكاملة فى الشرق الأوسط، وعلى مستوي القارة الأفريقية، إذ تتم عملية الإنتاج كاملة على أراضيها بداية من زراعة القطن إلى عملية الغزل وصناعة الأقمشة وحتي الملابس.


تلعب صناعة الغزل والنسيج دوراً رئيسياً فى بناء الاقتصاد، وتعود جذورها فى مصر إلى عهد الفراعنة، إذ يُعتَبر العمل فى مجال غزل الكتّان والقطن حرفة مصريّة قديمة، وشهدت تقدما وتطورا عبر الزمن.

ازدهرت الصناعة فى الفترة من ستينيات إلى تسعينيات القرن الماضي، ومرت بفترة مظلمة تدهورت فيها المصانع وعانت الصناعة من عديد العوائق والصعوبات، ليعود العصر الذهبى لصناعة الغزل والنسيج فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

البداية كانت بتشغيل بعض المصانع فى شركة غزل المحلة، وإنشاء مصنع "غزل 1" الأكبر فى العالم من حيث عدد المرادن تحت سقف واحد "نحو 183 ألف مردن" على مساحة 64 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية 30 طن غزل يوميا.

وتم تدشين علامة تجارية جديدة باسم "nit"- المستوحاة من اسم آلهة النسيج فى الحضارة المصرية القديمة- فى الأسواق العالمية الكبري، وتطوير أدوات التعبئة والتغليف لكل المنتجات.

وتم فتح أول فروع البيع المحلية "nit" فى منطقة الكوربة بحى مصر الجديدة، بجانب افتتاح عدد من الفروع حول العالم، قبل إطلاق حملة إعلانية لتسويق منتجات العلامة التجارية الجديدة.

ويعد مشروع التطوير والتحديث شاملا ومتكاملا، يبدأ من مرحلة جنى القطن وتوفير ما يلزم من مهمات لضمان الحفاظ على نقاء وجودة المحصول، مرورا بعمليات التداول والحليج وصولا إلى المنتج النهائى، مع السعى الدائم والمستمر للشراكة مع القطاع الخاص وتحديدا فى مراحل النسيج والتجهيزات والصباغة والملابس وغيرها وذلك فى إطار الرؤية العامة للجمهورية الجديدة والتى تقوم على التحديث والتطوير وتوطين التكنولوجيا وفتح المجال أمام القطاع الخاص كقاطرة للاقتصاد القومي.

كما يتم توفير كميات الأقطان التى تكفى لتشغيل المصانع لحين جنى المحصول الجديد والتواصل مع شركاء العمل من القطاع الخاص لتوفير احتياجاتهم من أجود الغزول الرفيعة اللازمة للصناعة بدلا من استيرادها، لإضافة إلى التصدير كهدف رئيسى.

  9 شركات و31 مصنعا 

توجد فى مصر الآن 9 شركات تتبع الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج، تشمل 31 مصنعا، كالتالي:

  شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة.. تتبعها 9 مصانع 

تعتبر شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة واحدة من أكبر الشركات العاملة فى مجال الغزل والنسيج بالشرق الأوسط، وتتميز بجودة منتجاتها واستخدامها لأحدث وسائل الإنتاج، ما أهلها للوصول لمكانة مرموقة في مجال الغزل والنسيج، وتمتلك الشركة 3 وحدات لغزل ونسيج.

  الدقهلية للغزل والنسيج 

أنِشأت الشركة عام 1974، وتقع في المنصورة وتتبعها 4 وحدات إنتاجية "المنصورة، ميت غمر، أجا ودكرنس" تتمتع بخبرة فائقة فى مجال الغزل والتريكو والملابس الجاهزة، وتوجد بها 3 مصانع.

  دمياط للغزل والنسيج 
تتبع الشركة قانون قطاع الأعمال رقم 203 لسنة 1991، فهي إحدي الشركات التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج، تمتلك الشركة مصنع واحد بمدينة دمياط يحتوى على خط إنتاج الغزل، وخط إنتاج النسيج، وخط إنتاج الملابس الجاهزة.

  مصر شبين الكوم للغزل والنسيج 
تعمل الشركة فى مجال صناعة وتسويق غزل القطن والمخلوط غزل الاكريليك والاتجار بالأقطان ومخلفاتها والمواد الخام الأخرى التى تدخل فى مجال عمل الشركة، ويوجد بها مصنع.

  مصر للغزل والنسيج والصباغة بكفر الدوار 
تقع الشركة بمحافظة البحيرة، وتعمل بمجال غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة القطنية والمخلوطة، وتمتلك مصنعا بكفر الدوار، وآخر فى المحمودية، وثالث فى كوم حماده.

  مصر حلوان للغزل والنسيج 

أنشئت الشركة لمزاولة أعمال الغزل والنسيج وتجهيز الأقطان والملابس الجاهزة، وتقع فى منطقة حلوان المتميزة صناعيا، كما تمتلك مجمع خطوط إنتاجية متميزة بالمنطقة نفسها، وتمتلك الشركة القابضة للغزل والنسيج 100% من أسهم "مصر حلوان".

  وجه قبلي للغزل والنسيج 
 تأسست الشركة عام 1966 وتمتلك 3 خطوط إنتاج بأسيوط. وسوهاج. وقنا. كما تمتلك وحدة للملابس الجاهزة.

  مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر 
أنشئت الشركة عام 1946 لإنتاج الحرير الصناعى "الفيسكوز" وورق السلوفان، تمت إضافة نشاط إنتاج الألياف الصناعية "النايلون" عام 1956، ثم فى عام 1978 تمت إضافة نشاط إنتاج الغزول المخلوطة والبوليستر، تقع الشركة فى موقع متميز بكفر الدوار بمحافظة البحيرة.

  مصر لتجارة وحليج الأقطان 
أنشئت الشركة بموجب المرسوم الملكي فى 2 أكتوبر عام 1924، وتقوم بحليج أقطان وتصدير استيراد الأقطان والاتجار بها والأغراض المكملة لها.

  "غزل 1" المصنع الأكبر فى العالم 

فى يوليو 2021، وقعت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، عقد إنشاء مصنع "غزل 1" الجديد بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري، مع شركة "جاما" للإنشاءات.

تم تزويد المنصع بأحدث الأنظمة والماكينات ليكون أكبر مصنع غزل فى العالم، الذي أصبح يمثل عصب صناعة الغزل والنسيج فى مصر.

رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة:
بيوت ملوك أوروبا كانت تزخر بمنتجاتنا
التسويق جزء مهم من الصناعة.. والاستعانة بالشركات الأجنبية ضرورة
القطن المصري يغزو العالم بالعلامة التجارية الجديدة "nit"

قالت ماري لويس بشارة رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن مصر كانت الرائدة فى تصدير القطن.. فكانت المفارش فى بيوت ملوك إنجلترا صناعة مصرية، وكذلك المستشفيات الإنجليزية.

أضافت: بعدما كانت مصر الأولى فى تصدير القطن، بدأت مصانعها تتعرض لعوامل الزمن، فلم تعد الماكينات القديمة صالحة للإنتاج، كما لم يحدث أي تطوير للبنية التحتية للمصانع.

وهناك بعض الصناعات التي تتطلب نوعا من الشركات الأجنبية لتسويق هذه الصناعة فى الخارج، وبدلا من تصدير القطن "شعر" نقوم بتصديره فى صورة منتج نهائي.

أضافت: نتطلع أن تسترد مصر مكانتها فى صناعة القطن، ونتمني وجود شريك يضمن التسويق المثالى للمنتج النهائى، كقيمة مضافة.

أوضحت أنه فى وقت سابق كنا نقوم بتصدير "قطن الشعر" فقط ولم تكن لدينا الإمكانات لعمل منتج نهائي، وكنا نستورد الأقطان من الخارج بقيمة تصل إلي مليارات جنيه.

والآن أصبح هناك تخطيط ورؤية استراتيجية وتوجه لعودة المشروعات والمصانع لعملها، فى ظل مساعى القيادة السياسية لتقليل استيراد الخامات من الخارج واستخدام الخامات المصرية فى هذه المصانع بطاقة إنتاجية كبيرة.

أضافت أن دور وزارة قطاع الأعمال، خلق علامات تجارية تستغل جودة القطن المصري، أبرزها العلامة الرائدة فى صناعة كل أنواع المنتجات القطنية "nit"، إذ نجحت مصر في إنتاج ماركات عالمية في القطن المصري طويل التيلة.

وتم افتتاح أكثر من 11 فرعا لهذه العلامة التجارية حول العالم، فى إيطاليا ومصر، لتخرج منها منتجات تتناسب مع كل الفئات.

وقالت إن هذا النوع من المنتجات القطنية يعد من أغلي الأنواع لاعتماده على القطن طويل التيلة "الرفيع"، كما يتم توفير جميع المنتجات القطنية لتتناسب مع كل الطبقات والفئات المجتمعية بجودة عالية وبأسعار متوسطة وأخري أقل.

أوضحت أن مصر الآن لديها توجه نحو توفير مستلزمات الصناعة بعد أن كانت تستورد أقطانا بنحو 8 مليارات جنيه لصناعة الملابس، وتقوم حاليا بتوريد الأقطان للقطاع الخاص، بدلا من تصدير القطن طويل التيلة "شعر" إلى الهند، وتحويل "الشعر" إلى غزل وتصنيع منتجات كاملة، وبتصدير قيمة مضافة إلى العالم.

وأصبحت المحلة الآن مدينة صناعية فخمة تحظى بجودة فى الصناعة وأيضا بالأصالة التاريخية من المصانع التى لا يقل عمرها عن 80-100 عام.

فهناك ميزانية مخصصة لتطوير هذه المصانع تقدر بنحو 50 مليار جنيه من تطوير للبنية التحتية وتحديث وإدخال ماكينات جديدة وتطوير المبانى والمنشآت وتدريب الكوادر على الأنظمة الحديثة الماكينات واستحداث أنظمة ERP system الجديدة التى تربط المصانع بالشركة الأم والإدارات التجارية.

فمن المهم وفق متطلبات العصر الحالى أنه بمجرد أن يجلس رئيس الشركة القابضة على مكتبه، يعلم حجم الإنتاجية فى مصنع غزل المحلة، وإنتاجية مصانع الصباغة والتكييس، ومتى سيتم شحن "الكونتينر " المصدر لدولة أخري.

رئيس نقابة الغزل والنسيج:
مقترح بإنشاء صندوق لدعم "موازنة القطن"..
للتدخل وقت الأزمات العالمية

لدينا مليون وربع المليون عامل..
وهو رقم ضئيل للصناع الضخمة

قال عبدالفتاح إبراهيم رئيس نقابة الغزل والنسيج، إن مصر كانت رائدة فى صناعة الغزل والنسيج وكنا ننتج نحو 12 مليون قنطار، والآن نحاول الوصول إلى 1.5 مليون قنطار.

فكانت شركة الغزل والنسيج وبداية تأسيسها عام 1927 على يد أبوالاقتصاد المصرى طلعت حرب، وكان عهد جمال عبد الناصر العصر الذهبى لصناعة الغزل والنسيج فى مصر، فكان هناك عدد كبير من المصانع والشركات، كما كان هناك اتساع فى الرقعة المرزوعة بالأقطان. وكانت زراعة القطن إجبارية، فى عهد عبد الناصر والسادات، حتى صدر قانون 203 لعام 1991، وتلاه عام 1994 قانون تحرير صناعة القطن، الذى أطلق الحرية للمزارعين فى زراعة ما يشاؤون من محاصيل.

أضاف أن إصدار هذه القوانين كان فى إطار تحول الدولة المصرية إلى نظام الرأسمالى ولا أتمنى عودتها، لأن الدولة المصرية عندما وضعت سعرا للقطن الآن زادت الرقعة الزراعية.

ويجب في الفترة الحالية الاهتمام بالمحاصيل القومية ودعم الفلاح المصري، وتشجيعه علي زراعتها من أجل أن تقوم هذه الصناعة مرة أخرى، ولأن مصر حاليا أصبحت سوقا حرة لهذا النوع من الصناعات.

واقترحنا أن تقوم الحكومة بإنشاء صندوق لدعم "موازنة القطن"، يقوم علي موارد ويدافع عن الصناعة فى الأزمات، وحال انخفاض سعر القطن عالميا والتدخل لإحداث توازن فى السوق المصرية.

أضاف أن هذه الصناعة تعرضت لإهمال كبير علي مدار سنوات عديدة. ووضعنا "روشتة إنقاذ صناعة الغزل والنسيج" فى 31 ديسمبر 2014. لكنها ظلت حبيسة الأدراج إلي أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى خطابه فى عيد العمال، فى الإسكندرية، بتنفيذها ووجه الحكومة ممثلة فى وزارة قطاع الأعمال العام والشركة القابضة، ببدء العمل على الملف لتطوير هذه الصناعة، من الألف إلى الياء.

واستندت رؤية الدولة إلى تطوير الصناعة بكامل مفرداتها سواء ماكينات أو آلات أو تطوير البنية التحتية التابعة للمصانع والتى أصبحت متهالكة.

فكان لزاما على الشركة القابضة أن تبحث عن ماكينات وآلات حديثة وبالتالى جرى الاتفاق وتوقيع عقود مع بعض الدول المتخصصة فى مجال صناعة الغزل والنسيج، وصناعة الملابس الجاهزة مثل ألمانيا وإيطاليا وسويسرا.

وتم تخصيص 50 مليار جنيه لخطة التطوير. وبدأ التشغيل فى مصنع 4 في المحلة، الذي ينتج 15 طنا فى اليوم الواحد.

وضمن أهم الشركات التى تم تجهيزها مصنع غزل 1 فى المحلة، الذي يعد أكبر المصانع فى العالم.

وتستند خطط الدولة على أن 70% من حجم الإنتاجية للتصدير و30% من حجم الإنتاجية للسوق المحلية.

ويعمل فى هذه الصناعة الآن ما يقرب من مليون وربع الميون عامل، وهو عدد قليل جدا مقارنة بالدول الأخري.

رئيس جمعية منتجى ومصدرى ومستوردى الغزل والنسيج بالمحلة الكبري:
 مصنع "غزل 1" نقطة تحول.. وشراكات لتسويق المنتجات دوليا

قال حمادة القليوبى رئيس جمعية منتجى ومصدرى ومستوردى الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والرئيس السابق لاتحاد الصناعات بغرفة صناعة الغزل والنسيج، إن المصانع الجديدة كلفت الدولة مليارات الجنيهات، ومن المتوقع ثبات الأسعار فيما يتعلق بإنتاجية الغزل والنسيج، وضمان جودة المنتج الذي سيكون قابلا للمنافسة العالمية.

أضاف أن دخول السوق العالمية وتطوير الصناعة المصرية سيفتح المجال لعقد العديد من الشراكات لتسويق المنتجات دوليا.

أشار إلى أن وجود مصنع "غزل 1" فى المحلة بداية تحول فى صناعة الغزل والنسيج، خاصة مع تدريب العمال على هذه التكنولوجيا الحديثة وطرق استخدامها.

أوضح أن البذور الخاصة بالإنتاج القطني. إما يصنع منها قطن 100% او قطن على كتان، أو قطن على بوليستر، أو قطن على فسكوز، أو قطن على انواع الفايبر الجديدة فى السوق المصرية، البامبو او البنانا، وهى انواع عالمية لم نبدأ زراعتها أو تصنيعها فى مصر، ومن الممكن ان تصنع لخلط قطن الشعر، بجميع الأنواع السابق ذكرها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق