سوف تظل القضية الفلسطينية حية طالما كانت هناك أم فلسطينية تلد .. عبارة رددها الفدائي الفلسطيني الراحل احمد ابو السكر احد قادة العمل الفدائي الفلسطيني الذي قضي 27 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي
تداعت هذه العبارة الي ذهني عندما طالعت الاحصائية التي نشرها مكتب الاحصاء الفلسطيني في الذكري 76 لنكبة فلسطين .. جاء في الاحصائية ان عدد الفلسطينيين في فلسطين وخارجها تضاعف نحو 10 مرات منذ نكبة عام 1948 واكد الجهاز في بيان "علي الرغم من تشريد نحو مليون فلسطيني في العام 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو 1967 فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14.63 مليون نسمة في نهاية العام 2023".
اضاف البيان ان 5.55 مليون يقيمون فـي دولة فلسطين وحوالي 1.75 مليون فلسطيني في أراضي 1948 فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.56 مليون وحوالي 772 ألفا في الدول الأجنبية".. وتابع الجهاز في بيانه " وبذلك بلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية حوالي 7.3 مليون فلسطيني في حين يقدر عدد اليهود نحو 7.2 مليون مع نهاية العام 2023 مما يعني أن عدد الفلسطينيين يزيد علي عدد اليهود في فلسطين التاريخية".
وبشأن أعداد الشهداء الفلسطينيين في الصراع المستمر مع إسرائيل من 76 عاما قال البيان "ما يزيد علي 134 ألف استشهدوا دفاعا عن الحق الفلسطيني منذ نكبة 1948".. ويضاف هذا الرقم الي الشهداء الذين سقطوا قبل النكبة وهو امر يصعب تقديره.
ويرجع ذلك بالتأكيد الي معدلات التوالد المرتفعة بين الفلسطينيين لتعويض من يسقطون من الشهداء مما جعلهم اصحاب اكبر معدلات للانجاب في العالم .. ونذكر ان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان يدعو الشعب الفلسطيني الي الانجاب وكان يتمني ان تنجب كل ام فلسطينية 12 طفلا.
ويلاحظ هنا ان ارتفاع معدلات الانجاب له مشاكل صحية تنعكس علي صحة الام الفلسطينية مما يتطلب توفر رعاية صحية متميزة تعمد اسرائيل الا توفرها للامهات الفلسطينيات في اراضي 48 ولاتستطيع السلطة الفلسطينية توفيرها علي الاقل في الوقت الحالي في الضفة والقطاع بسبب الازمات المالية الخانقة التي تعانيها وضاف اليها العدوان الحالي علي الضفة والقطاع.
وفي رمضان من كل عام ترسل الاحزاب اليهودية مندوبيها الي التجمعات الفلسطينية لتوزيع "صندوق رمضان" علي الاسر الفلسطينية التي كانت ترفضه لعدة اسباب منها الخوف ان تكون هناك مواد تسبب الاصابة بالعقم مضافة الي محتويات الصندوق كحيلة خبيثة للحد من تناسل الفلسطينيين.
ولعل هذا المعدل المرتفع للانجاب هو السبب في ان نسبة الفلسطينيين في اسرائيل تصل إلي 21% من السكان رغم عمليات تهجير اليهود المسعورة من كافة ارجاء المعمورة الي فلسطين علي حساب صاحب الارض وقبول مهاجرين غير يهود.. وحسب اخر احصاء رسمي اسرائيلي يبلغ عدد سكان اسرائيل نحو 9 ملايين و770 الفا ويشكل الفلسطينيون 21% منهم.
ولايتوقف عدد كبير من القيادات اليهودية ورجال الدين اليهود عن التحذيرات السافرة بارتفاع معدلات التوالد لدي فلسطيني 48 ويطالبون باجراءات قاسية للتعامل مع "المشكلة".
اترك تعليق