هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

غضب عربي وعالمي بعد "محرقة الخيام" في رفح الفلسطينية

دعوات إلي فرض عقوبات علي إسرائيل لإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة

أثارت المجزرة الجديدة التي اقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النازحين غرب رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة. ردود أفعال غاضبة عربية ودولية. وطالب العديد من دول العالم والمنظمات الدولية. بمحاسبة الإحتلال علي "جرائم الحرب" التي يرتكبها في حق الفلسطينيين العزل في قطاع غزة.


وقصفت طائرات الاحتلال مخيماً للنازحين بالقرب من مستودعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" قرب منطقة تل السلطان غرب رفح الفلسطينية. مما أدي إلي انتشار الحرائق في مساحات واسعة. وسقوط العشرات من النازحين في الخيام بين شهيد وجريح. 

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء. عن شهود عيان. إن الخيام ذابت من جراء القصف مما أدي إلي حرق الناس أحياء.. وبينما تحدثت السلطات الصحية في غزة. عن 40 شهيداً وعشرات الجرحي. معظمهم من النساء والأطفال. قالت الأونروا إن عدد الشهداء تجاوز 100 شهيد.

ولجأ الآلاف إلي تل السلطان بعد أن فروا من شرق رفح الفلسطينية. حيث أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء وبدأ هجوماً برياً في وقت سابق من هذا الشهر.. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بشن غارات علي مناطق سبق له أن أجبر النازحين في رفح الفلسطينية. علي التوجه إليها علي أساس أنها مناطق آمنة.

واعترف جيش الاحتلال بتنفيذ الضربة. زاعما أنها ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي. من خلال استخدام ذخائر دقيقة وعلي أساس معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلي استخدام حماس للمنطقة. 

وأفادت التقارير والمسعفون علي الأرض في رفح الفلسطينة. بوجود مشاهد واسعة النطاق للموت والدمار. حيث كانت العديد من الجثث متفحمة. ويصعب التعرف عليها من جراء تأثير الانفجار علي الخيام البسيطة.

وتحدث هشام مهنا من الصليب الأحمر الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. عن اكتظاظ المستشفيات التي تتعامل مع الجرحي. وقال في تغريدة علي تويتر: "ليلة دموية في رفح. تعامل المستشفي الميداني التابع للجنة الدولية مع تدفق المصابين بجروح وحروق".. وقالت وكالة الأونروا. إنها فقدت الاتصال بموظفيها علي الأرض. ولم تتمكن من تحديد موقعهم علي الفور.

وأثارت المجزرة الإسرائيلية الجديدة في مخيم النازحين برفح الفلسطينية. غضبا عربيا ودوليا. حيث قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. في تدوينة عبر "إكس": "للأسف يستمر مسلسل جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بقصف مخيم النازحين التابع للأونروا في منطقة رفح مساء أمس".

وأضاف: "نقدم هذه الجريمة الجديدة للمحاكم الدولية حتي يتعزز لدي هيئاتها ملف الأدلة التي تستوجب أن يكون المسئولون عن هذه الجرائم مطلوبين فعليًا للعدالة الدولية".

استنكر البرلمان العربي "المجزرة البشعة التي قام بها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيمات النازحين برفح". مؤكدا أن "كيان الاحتلال تجاوز كل القوانين والأعراف والقرارات الدولية والشرعية التي تدعو إلي وقف فوري للعدوان ووقف الهجوم العسكري علي مدينة رفح. في تحد سافر وانتهاك صارخ لكل القرارات".

وأكد البرلمان العربي أن "عدم محاسبة كيان الاحتلال علي جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وعدم اتخاذ أي إجراءات رادعة ضده يجعلانه يمعن في القتل والتدمير".

ووصفت الخارجية المصرية ما جري في رفح الفلسطينية. بأنه "حادث مأساوي". وطالبت مجلس الأمن الدولي بالتدخل لضمان إنهاء الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة والعمليات بمدينة رفح الفلسطينية.

ونبهت إلي "حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين. ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم".
وزارة الخارجية السعودية أصدرت بيانا لإدانة المجزرة. وأكدت "رفضها القاطع لاستمرار الانتهاكات السافرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة القرارات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية".

وأهابت المملكة بـ"المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني".

ودعا الأردن إلي محاسبة المسؤولين عن الهجوم الإسرائيلي الجديد. وذكر بيان لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن الهجوم الإسرائيلي "تحد صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات تمثل "انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وتتنافي مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية. وتمثل جرائم حرب علي المجتمع الدولي بأكمله التصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها".

ودعت إلي "تأمين الحماية للمدنيين العزّل في غزة ولمنظمات الإغاثة وموظفيها. خاصة الأونروا التي تقوم بدور إنساني كبير" في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للفلسطينيين.

وعبرت قطر عن إدانتها بأشد العبارات القصف الإسرائيلي. وعدته انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية من شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن قلقها من أن يعقّد القصف جهود الوساطة الجارية. ويعيق التوصل إلي اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسري والمحتجزين. مما يفاقم آثار هذه الحرب وانعكاساتها علي الأمن الإقليمي والدولي.

طالبت الخارجية الكويتية بتدخل فوري وحازم من المجتمع الدولي لإلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالانصياع "لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح. وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".

وقالت الخارجية العمانية في بيان: "ندين بشدة استمرار العدوان الإسرائيلي بغزة واستهداف خيام النازحين برفح وندعو إلي تدخل دولي رادع".

ونددت الإمارات "بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وآخرها استهداف خيام للنازحين"

وكانت الرئاسة الفلسطينية قد وصفت استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في رفح الفلسطينية بأنه "مجزرة فاقت كل الحدود". وطلبت تدخلا عاجلا لإيقاف هذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

علي الصعيد الدولي. أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. عن غضبه من الضربات الإسرائيلية التي أدت إلي استشهاد العديد من النازحين في رفح الفلسطينية. وقال إن هذه العمليات يجب أن تتوقف. داعيا إلي الاحترام الكامل للقانون الدولي والوقف الفوري لإطلاق النار. وأضاف " لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين".
قال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس. الذي تستعد بلاده للاعتراف بفلسطين رسميا غداً الثلاثاء. إن "علينا رفع صوتنا لدعم القانون الدولي فإسرائيل قصفت رفح الفلسطينية بعد قرار "العدل الدولية" وسأطالب بقية الوزراء الأوروبيين بدعم عمل المحكمة".

فيما قال نظيره الإيرلندي مايكل مارتن. في مؤتمر صحفي مشترك: "مواصلة إسرائيل الحرب في غزة تنتهك قرار "العدل الدولية" أعلي محكمة في العالم التي علينا الدفاع عن عملها واستقلاليتها هي و"الجنائية الدولية".

وقالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر. إنه "علينا إيقاف جرائم الحرب هذه تماما" علي خلفية القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضحت دي سوتر في منشور علي منصة "إكس". أنها "أصيبت بالرعب" بقصف إسرائيل لمخيم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في رفح.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". قالت إن "الصور المروعة من المجزرة الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة. هي دليل علي أن غزة جحيم علي الأرض".

فيما أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز. أن قصف الاحتلال لمخيم نازحين في مدينة رفح يمثل "تحديا صارخا للقانون والنظام الدوليين". ودعت إلي فرض عقوبات علي "تل أبيب" لإنهاء "الإبادة الجماعية".

وقالت ألبانيز في منشور عبر منصة "إكس": "مزيد من الرعب في غزة. قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مخيما للنازحين الفلسطينيين في رفح» ما أدي إلي اشتعال النيران في الخيام البلاستيكية وحرق الناس أحياء بشكل مأساوي".. وشددت علي أن "هذه القسوة. إلي جانب التحدي الصارخ للقانون والنظام الدوليين. هي أمر غير مقبول".

ومنذ 6 مايو الجاري. تشن إسرائيل هجوما بريا علي رفح أجبر ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني علي النزوح من رفح التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص. بينهم نحو 1.4 مليون نازح من مناطق أخري في القطاع.

وخلّف العدوان الإسرائيلي علي غزة المستمر منذ 7 أكتوبر الأول الماضي أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح. معظمهم أطفال ونساء. ونحو 10 آلاف مفقود. وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق