للاتحاد دور تنموي في سيناء، التي تحتاج جهود كل المصريين في هذا التوقيت الصعب لمواجهة التحديات والتهديدات
من أهم الإضاءات الإيجابية المشرقة ترحيب شباب سيناء واقتناعهم بالفكرة وأهمية التكاتف
رحب الشيخ إبراهيم سالم أحد رموز قبيلة البياضية والمدرب والمحاضر الدولي ورئيس المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان ومدير متحف التراث السيناوي بالعريش بتدشين اتحاد القبائل العربية في صورته العصرية الجديدة.
وقال إبراهيم سالم : أن يكون لكل القبائل العربية والعائلات المصرية كيان رسمي معترف به من قبل الدولة هي فكرة عظيمة وفرصة عظيمة لأبناء سيناء من مختلف القبائل، يجب توظيف مردودها لصالح أبناء سيناء.
وتابع سالم : أنا شخصيا أؤيد تأسيس اتحاد يضم كل الكيانات المشار إليها في سيناء تحت الرئاسة الفخرية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حمي الله مصر من شر الفتن، وبقيادة الشيخ ابراهيم العرجاني فأهل مكة أدري بشعابها، وهو اختيار حسن وفي محله من أجل توحيد الجهود والصف جنبا إلي جنب مع القوات المسلحة المصرية، فالشيخ العرجاني قد سبق وأن أسس اتحادا للقبائل السيناوية، بهدف التعاون مع القوات المسلحة المصرية ضد الإرهاب الأسود.
وأضاف، وكما كان لاتحاد القبائل مساهمة بصورة فعالة في محاربة الإرهاب والقضاء عليه، فالآن جاء دوره في تنمية ونهوض المجتمع السيناوي.
وطالب الشيخ إبراهيم سالم أن يكون لهذا الكيان سياسية معروفة ومرسومة، وأهداف واضحة، وأن يكون له مجلس أمناء ولجان قاعدية في كل المحافظات.
وأوضح أن هذه الأمانات واللجان بالمحافظات يجب أن يكون لها مكان محدد، ويناط بها التواصل الدائم مع أعضاء الاتحاد من مختلف العائلات والقبائل، وتنظيم الأنشطة والفعاليات في مختلف أرجاء أرض مصرنا الغالية، سواء بسواء، فالكل واحد في وطن واحد.
كما أشار إلى أن لهذا الاتحاد دورا تنمويا في سيناء، التي تحتاج إلي جهود كل المصرين في هذا التوقيت الصعب، والذي يحتوي جملة من التحديات والتهديدات والمتغيرات.
كما أشار الشيخ إبراهيم سالم إلي أن أهم الإضاءات المشرقة الإيجابية بعد الإعلان عن تدشين اتحاد القبائل العربية، كانت ترحيب شباب سيناء واقتناعهم بفكرة الاتحاد الإيجابية، حيث رحب الكثير من شباب سيناء بفكرة الاتحاد وانضموا إليه حبا في الوطن، وأملا في غدا أفضل وكأنهم رجال بالقوات المسلحة ولم يبخلوا بحياتهم حين كان الوطن في حاجة إليهم، وبالفعل تم القضاء علي الإرهاب، واستشهد عدد من شباب القبائل في محاولات التصدي للعمليات الإرهابية في سيناء، وعلي رأسهم صديق العرجاني المقرب "سالم لافي".
وهذا ليس بشيء غريب أو جديد علي شباب القبائل السيناوية، فقد سبقهم أجدادهم وتطوعوا في "منظمة سيناء العربية" تحت إشراف الجيش المصري، وهي بمثابة اتحاد من رجال العائلات والعشائر والقبائل، وصل عددهم إلي 750 مجاهدا وأسست لهم جمعية بإسم "جمعية مجاهدي سيناء"، ويتم تكريمهم من قبل الدولة كل عام في ذكري حرب أكتوبر المجيد.. وتبقي مواقفهم البطولية اعتبارا من مؤتمر الحسنة أواخر أكتوبر 1968، ومابعدها تاج عزة وفخر لكل المصريين.
وتعد فكرة إعادة تجديد هذا الاتحاد بشكل متسع ليشمل القبائل العربية علي مستوي الدولة المصرية هو تدشين لعهد جديد من الاستقرار والتطهير والأمان في تاريخ سيناء الحبيبة.
اترك تعليق