هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

استخدمها الفراعنة في حفظ المومياوات وتحنيط جثث الموتى

"أم الدنيا" ضمن الـ 10 الكبار لتصدير النباتات الطبية والعطرية

زراعة 250 ألف فدان عام 2030.. توفر العملة الصعبة للبلاد.. تخلق فرص عمل جديدة للشباب والفتيات

 المنتجات الزراعية المصرية سمعتها طيبة.. خالية من  المبيدات الحشرية

تدخل في صناعة العقاقير .. تحدد نوع الجنين

ملف إعداد / عبد العاطي محمد


تشهد الدولة المصرية عبورا جديدا في مجال تصدير النباتات الطبية والعطرية لتكتب اسمها في لوحة الشرف لتصدير هذه النباتات ووصل حجم الصادرات 95% من العجائن والزيوت و85% من الاعشاب الجافة سنويا وذلك من جملة المساحة المنزرعة سنويا 80  ألف فدان تضم 30 محصولا من النباتات الطبية والعطرية وذلك من جملة المساحة المنزرعة عددها 126 الف فدان  تمثل حوالي 1.02% من مساحة الأرض الزراعية فى مصر.

 

القيادة السياسية اعطت الضوء الاخضر لزيادة المساحات المنزرعة والتشجيع على زراعة مثل هذه المحاصيل المهمة التي تحقق عائدا اقتصاديا مهما يعود بالخير على أبناء الوطن ومن المستهدف زراعة  250 ألف فدان بحلول عام 2030.

 

النباتات الطبية والعطرية المصرية فرضت نفسها بالعديد من دول العالم مثل إسبانيا و أمريكا  و إيطاليا و أستراليا و المملكة المتحدة و فرنسا و ألمانيا والتي أصبحت لها سمعة عالمية.. و أغلب صناعات العطور الفرنسية قائمة على عجائن الياسمين المصرية.

 

تسابق المحافظات الزمن للتوسع في زراعة هذه المحاصيل الاستراتيجية المهمة  للحفاظ على الريادة والصدارة المصرية فى هذا النوع من الزراعة وتعد محافظة المنيا رقم 1 على مستوى الجمهورية في مجال زراعة النباتات الطبية والعطرية حيث تزرع  34%  وتأتي  الفيوم في المرتبة الثانية بنسبة 20% من المساحة المنزرعة من محصول النعناع و بني سويف في المركز الثالث  ثم  أسيوط  حيث تزرع نسبة 19%.

 

 اكد الخبراء ان المساحة المنزرعة من النباتات الطبية والعطرية والتي لا تتعدى  1% من إجمالي الرقعة الزراعية إلا أن  مصر تحتل مرتبة متقدمة ضمن الـ10 الكبار من إجمالي 140 دولة مُنتجة ويمثل إنتاجها 2.5% من إجمالي الإنتاج العالمي وتعتبر مصر من أهم الدول المنتجة والمصدرة لعجينة الياسمين تليها الهند حيث يصل حجم الإنتاج المصرى لعجينة الياسمين من 60 - 65% من الإنتاج العالمي.

 

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بقيادة السيد القصير تعمل على تطوير سلاسل القيمة المضافة لهذه المحاصيل المهمة وتعظيم مساهمة النباتات الطبية والعطرية في الاقتصاد القومي الزراعي وزيادة دخول مزارعي هذه النباتات خاصة أصحاب الحيازات الصغيرة وذلك في ظل توجيهات القيادة السياسية بتقديم كل الدعم لهذه الفئة من تمويل وتسويق ومستلزمات إنتاج وميكنة وتجميعات زراعية وخلافه و تدعيم هذه الصناعة حتى تسهم في تحقيق قيمة مضافة للناتج القومي وكذلك جلب العملة الأجنبية بجانب توفير فرص عمل.

 

عملاق الزيوت ينهض من جديد بالوادي الجديد .. لدعم الاستثمار وزيادة التصدير

10 آلاف فدان تنتج زيوت وعطور ومستحضرات تجميل

طفرة زراعية شملت 16 محصولا منها الريحان والبردقوش

خبراء وباحثون: لدينا مقومات لزيادة معدلات الإنتاج وتنوع المحاصيل

تاريخ طويل من الاستخدام يصل إلى 3000 عام ق.م

 

كتب - عماد الجبالى :

 

نجحت محافظة الوادي الجديد على مدار السنوات القليلة الماضية فى زراعة النباتات الطبية والعطرية على مساحات شاسعة تقدر بنحو 10 آلاف فدان لعام 2024 ، وذلك بعد نجاح زراعة محصول الكمون التصديري وأشجار الجوجوبا المنتجة لزيوت محركات الطائرات والأغراض الطبية والعلاجية، التي جرى تنفيذها على مساحة 1545 فدانا ، فى ظل التيسيرات التى يمنحها محافظ الاقليم واطلاق العديد من المبادرات الرامية نحو التوسع فى زراعة النباتات ذات الجدوى الاقتصادية بمراكز المحافظة الخمس .

 

"الجمهورية أون لاين" تابعت حجم المشروعات الزراعية والنتائج المتحققة على صعيد التنمية الانتاجية المستدامة لدعم الاستثمار وتوفير فرص عمل للشباب من مساحات خضراء متنوعة تضم بين حبات رمالها وأسفل تربتها الخصبة بذور وجذور ما يزيد عن 15 محصولا طبيا وعطورا أبرزها البابونج والجوجوبا عملاق الزيوت واشهرها ناتج الكمون.

 

 

أكد اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد ، أن المحافظة على امتداد مساحاتها المترامية تشهد فى الفترة الحالية انتشارا كبيراً وتنوعا غير مسبوقا فى زراعة النباتات الطبية والعطرية لما لها من مردود اقتصادى كبير على مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها جميع محافظات مصر على مدار ال 10 سنوات الأخيرة ، مشيرا الى أن عددا كبيرا من المستثمرين بمناطق باريس والفرافرة وشرق العوينات نجحوا فى زراعة أصناف من هذه النباتات أشهرها الكمون والنعناع  وزراعة 200 فدان جرجير بمركز الفرافرة بغرض تصنيع الزيوت ومستحضرات التجميل.

 

 

أوضح أن النباتات الطبية والعطرية من أهم المحاصيل التي تستخدم في الطب البديل والعطور والمنتجات الصحية، وتتميز بفوائد صحية عديدة وقيمة اقتصادية عالية ، لافتا الى تنوع الزراعات واضافة محاصيل جديدة لم تكن موجودة سابقا مثل الكمون, البردقوش, التوت, المورينجا, الشمر, الحلبة, على مساحات شاسعة تحظى بدعم كبير من جانب المحافظة بالتنسيق مع وزارة الزراعة وذلك بهدف خلق فرص عمل للشباب وتهيئة مناخ جيد للاستثمار وخدمة المواطنين استكمالا لجهود الدولة ورعايتها متطلبات التنمية والتعمير.

 

 

وقال الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة أن النباتات  الطبية والعطرية شهدت طفرة كبيرة تقدر بنحو 11 ألف فدان تضم 16 محصولا علي رأسهم  الكمون بحوالي 4000 فدان، بينما النعناع 2000 فدان، أما الريحان في المزروع منها حاليا حوالي 1800 فدان، والبردقوش 500 فدان، كما تجاوزت زراعات الحلبه الـ 500 فدان، بالإضافة إلى زراعة الشمر, الشيح البابونج, الكراوية, ، فضلا عن زراعة 60 فدانا  لإنتاج التين الشوكي بمركز بلاط ، وهو المشروع الأول من نوعه على أرض المحافظة لإنتاج زيت التين الشوكي أحد أغلى أنواع الزيوت.

 

اضاف المرسي ، أن هناك زراعات غير تقليدية تحظى بفوائد اقتصادية متميزة من بينها اشجار الجوجوبا لقدرتها على تحمل الظروف المناخية ونقص المياه ، كما تستخدم أوراقها أيضاً كمبوست. ويبلغ في الوقت الحالي سعر زيت الجوجوبا مايقرب من ال 1000 جنيه للكيلو، كما أن كيلو البذور منها يصل سعره إلى 170 جنيها، تقريبا وتبلغ زراعات الجوجوبا في الوادي حاليا حوالى1545فدانًا منها 1500 بمركز باريس

 

 وحول الجدوى الاقتصادية من استغلال المساحات و زراعتها بالنباتات الطبية والعطرية ، قال المهندس بخيت عبد السلام، مدير الإدارة الزراعية بمركز ومدينة بلاط انه تم بنجاح زراعة حوالي فدان ونصف نعناع طبي، مؤكدا أن التجربة سوف تفتح مجالا كبيرا نحو التوسع فى عدة زراعات غير تقليدية بالمحافظة ، مشير إلى أن الفدان الواحد من النعناع الطبى يعطي إنتاجية تقدر بحوالي 25 ألف جنيه فى العام ، مضيفا بأن الإدارة الزراعية حريصة على تجربة وزراعة كافة المحاصيل التي تجود زراعتها على أرض المحافظة خاصة الاستراتيجية منها والغذائية ذات القيمة الاقتصادية العالية، والتي تدر عائدا ماديا ودخلا قويا.

 

 أكد الباحث محمود صالح  أنه منذ بدء الخليقة كانت النباتات واحدة من المصادر الأساسية لسد احتياجات الإنسان، وكما استطاع الإنسان الحصول على الغذاء من النباتات فقد استخدمها أيضا في الكثير من الأغراض العلاجية والتجميلية. ومنذ القدم استخدم الإنسان النباتات العطرية ومستخلصاتها في الطقوس الدينية والتعطير والتجميل وصناعة وحفظ الطعام. كما استخدمها في عمل العقاقير الطبية التي تُعد أساسا أوليا لما توصل له العلم اليوم في صناعة الأدوية.

 

 

يشاركه الرأي د. يوسف دياب  باحث بالمعمل المركزى للنخيل بالوادي الجديد.. مؤكدا أن النباتات الطبية والعطرية لها العديد من الاستخدامات الممتدة منذ عصور سابقة  منها استخلاص المركبات الدوائية لعلاج الأمراض المختلفة وتحديد نوع الجنين مثل زيت شجرة المورينجا فى استشفاء الجروح والحفاظ على لون البشرة فضلا عن استخداماتها في طقوس حفظ المومياوات و تحنيط جثث الموتى كما كان يعتقد في ذلك الوقت.

 

وأضاف دياب  أن النباتات الطبية والعطرية لها أهمية كبرى لما لها من خصائص استشفائية ووقائية وعلاجية ذات تأثير للمداواة من الأمراض  لافتا إلى استخداماتها في صناعة الغذاء ومكسبات الطعم والرائحة  وما ينتج عنها من زيوت لأغراض مستحضرات التجميل وصناعة العطور وايضا مصدر للصبغات ومكسبات الألوان و مصدر هام للفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة لجسم الإنسان فضلا عن استخداماتها كمبيد حشري فطري او بكتيري ومقاوم للقوارض.

 

وقال الدكتور انس حسين باحث بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بالداخلة  أن الوادي الجديد لديها مقومات مبشرة لتحقيق نجاح في زراعة هذه النوعية من المحاصيل في مناطق الاستصلاح الجديدة، وهي غالبا البيئة الطبيعية لهذه المحاصيل والتوسع الأفقي خاصة في المشروعات الاستثمارية الكبرى في المناطق الجديدة ، موضحا أن التنوع المناخي في مصر خاصة في المناطق المعتدلة شمالا إلى المناطق الجافة شبه الحارة جنوبا، مع توفر أنواع مختلفة من الأراضي، يمكن أن يساهم في زراعة العديد من النباتات الطبية والعطرية على مدار السنة وبالأخص في الوقت الذي لا تتمكن الدول الأوروبية من الزراعة فيه بسبب الثلوج.

 

وحول تعدد المجالات التى يمكن أن تستخدم فيها النباتات الطبية والعطرية، يرى حسين أن تحضير بعض الأدوية مثل أدوية تسكين آلام المفاصل والالتهابات الروماتزمية ضمن المزايا التى تتمتع بها تلك النباتات ، فضلا عن أهميتها فى إنتاج الزيوت الثابتة التى  تدخل فى تركيب بعض المستحضرات الطبية وتجهيز الأغذية الخاصة بعلاج مرض تصلب الشرايين والذبحة الصدرية مثل زيت بذرة الهوهوبا, عباد الشمس, الكتان, الخروع, وكذلك تصنيع المبيدات الحشرية المتوفرة بالنباتات الطبية والعطرية من سموم قاتلة سواء للحشرات أو الفطريات مثل البيد ثرم  والديرس ، والحناء.

 

 

وأشارت الدكتورة سهير كامل مدير المركز الإرشادي بموط فى حديثها لـ الجمهورية أون لاين, إلى انتشار ظاهرة حميدة وصديقة للبيئة وصحة الإنسان وهي زراعة النباتات الطبية والعطرية في الحدائق، وشرفات المنازل مؤخرا ، وخاصة الحدائق المنزلية لكونها تحقق للأسرة فوائد كثيرة اقتصادية أو علاجية أو نفسية لاستخدامها في عمل الأكلات الغذائية كالتوابل أو استعمالها في الناحية العلاجية، إضافة إلى أنها تحقق الراحة النفسية لأصحاب المنزل لكونها تفرز الروائح العطرية المميزة، ويتم تخصيص أرض صغيرة في الحديقة لزراعة النباتات الطبية والعطرية، حيث تعمل أحواض صغيرة يتراوح عرضها " 1-2 متر " كما يمكن زراعتها على خطوط.

 

اوضحت أن الشجيرات العطرية تعد بمثابة نوع خاص من النباتات التي تحتوي خلاياها أو جزء منها على زيوت متطايرة لها رائحة عطرية، تتكون هذه الزيوت من مركبات عطرية كارهة للماء وذات تركيز عالٍ، ومن هنا جاءت تسميتها، وتعد بعض أنواع النباتات العطرية صالحة للأكل، وبعضها يستخدم في المجالات الطبية، وفي صناعة العطور، وغيرها من المجالات الأخرى، وقد توجد المركبات العطرية في أي جزء من النبات، فيمكن أن تجدها في الجذر والساق واللحاء والأوراق والزهور والبذور.

 

وتابعت أن شجيرات الجوجوبا المزروعة حديثاً تحتاج إلى الري وبخاصة في السنتين الأوليين ويفضل أن يتم في بداية الشتاء وكذلك في الربيع حيث تحتاج النباتات إلى الماء لتسريع نموها وفي الظروف المناسبة من التربة الجيدة وتوفر الماء و الإضاءة الكافية تنمو جذور الجوجوبا بمعدل سريع يتيح للنباتات الوصول إلى الماء الأرضي خلال سنتين لتنمو وتزدهر وتعطي محصولاً من البذور دون الحاجة إلى الري ، مضيفة إنها تزهر غالباً بعد ثلاث سنوات من الزراعة ويتم التلقيح عن طريق الرياح ولم يتم التعرف حتى الآن على أي حشرات متخصصة في تلقيح أزهار الجوجوبا ، وتتكون أزهار الجوجوبا في الشتاء، وبعد تلقيحها تتكون البذور وتنمو في أشهر الصيف ، حيث تتراوح نسبة الزيت في البذور من 40الى45٪، ويذكر أن خصائص الزيت ثابتة بغض النظر عن المنطقة الجغرافية التي أتت منها البذور.

 

وقالت أنه من الممكن تخزين بذور الجوجوبا لعدة سنوات دون أن تتأثر وذلك عند خفض نسبة الرطوبة في البذور إلى 10٪ وتخزينها في مكان مناسب وخالٍ من الآفات الحشرية. يعطى الفدان الواحد ما يقارب الـ 150 كغم من البذور في العام الثالث من سنوات الحصاد، لكن العناية والاهتمام بالنباتات قد يرفع غلة الفدان إلى ما يقارب طن من البذور بعد سبعة سنوات من الزراعة، بل أن بعض الأصناف المطورة قد يصل إنتاجها إلى اثنين طن للفدان الواحد. من المشاكل التي تواجه زراعة الجوجوبا وإنتاجها بشكل اقتصادي هو الحاجة إلى تصميم معدات وآليات خاصة للزراعة وحصاد محصول البذور وكذلك آلات لفصل البذور وتنظيفها بشكل فعال حيث لا تزال الحاجة ماسة في هذا المجال .

 

 

 تجدر الإشارة إلى إعلان المحافظة عن نجاح تجربة زراعة الخروع للأغراض الطبية والصناعات الزيتية وهو عبارة عن شجيرة صغيرة لا يزيد طولها المترين وأوراقها كبيرة وهي شجرة معروفة عند كل الناس ولها أكثر من اسم وتشمل بذور وأوراق بذورها سامة جدا ، وهو نبات شجري يتبع العائلة الفربيونية، أوراقه ذات خمسة فصوص فى شكل راحة اليد، وثماره تحتوى على لوزة زيتية تعتصر ويخرج منها زيت مشهور، وتحتوي بذرة الخروع على حوالي 50% من وزنها زيتا.

 

ويذكر ان هذا الزيت هو المستخدم طبيا زيت الخروع غير سام ويحضر من البذور التي تحتوي مادة ريسين السامة وتذوب في الماء ولا تذوب في الزيت. وتتعدد استعمالات الخروع، حيث أن بذرته تنتج الزيت ويستخدم فى الورنيش و الطلاء وإنتاج الحامض المستخدم في تشحيم محركات الطائرات و كمذيب في صناعة بعض أنواع معينة من بلاستيك نتروسليلوز واللينو لم وتصنيع حبر الطباعة والجلد الصناعي والمنسوجات وصناعة الأدوية (شربة) والصابون وغيرها من الصناعات والكسب المستخدم فى علف الحيوان والسماد.

 

 

وصفات طبيه لعلاج الامراض..  كنز علاجي بصحراء مطروح.. مطلوب اكتشافه

 

مطروح - محمد السيد :

 

للأعشاب الطبيعية فوائد كثيرة في علاج والوقاية من الأمراض خاصة تلك الأعشاب التي تنمو طبيعيا في الصحراء بسبب الأمطار لما لها من فوائد طبية أو علاجية أو لدخولها في صناعات أخرى.

 

ويحرص أهالي مطروح خاصة كبار السن والعارفين بهذه الأعشاب على تناول الأعشاب والنباتات الطبية والعطرية لما يرونه من فوائد تعالج الأمراض.

 

وتمتلك محافظة مطروح مساحات كبيرة من الأراضي الصحراوية والتي تسقط بها الأمطار في موسم الشتاء فتبوح الصحراء بكنوزها من هذه الأعشاب والتي يجمع منها العارفون بتلك الأعشاب القليل ليتبقى الكثير والتي تتناولها الأغنام والإبل فتنتج الصحراء أجود أنواع من الأغنام التي تتغذى على الأعشاب والتي تعرف بالبرقي.

 

يقول عبد ربة مؤمن عبد العليم من أهالي مطروح إن معظم بدو مطروح خاصة العارفين بالصحراء كانوا يعتمدون على النباتات الصحراوية في علاج أمراضهم فنادرا ما كانوا يذهبون للأطباء مشيرا أنهم كانوا يقومون بجمع الأعشاب والنباتات الصحراوية المعروفة إليهم لتناولها حسب طريقة استعمالها.

 

وأضاف أن الحيوانات تختلف قيمتها الغذائية والطعم وأسعارها حسب مراعاتها وأجودها تلك التي تتغذى على أعشاب الصحراء في الصحراء والتي تعد من أفضل السلالات بالوطن العربي كما أن الإبل أيضا التي في الصحراء يأتي المرضى لتناول ألبانها نظرا لما يحتويه من عناصر غذائية عالية تعالج العديد من الأمراض.

 

ويؤكد أن من أهم الأعشاب والنباتات الطبية والعطرية بصحراء مطروح "البردقوش وحشيشة الليمون و حبة البركة والريحان والخردل والمرمرية والأبيض اللافندر والنعناع السعودي وحصى لبان والنعناع الفلفلي والأسود بالحنة والكمون والشعير والكزبرة والاستيفاء في واحة سيوة بينما توجد بعض النباتات الطبية والعطرية على طريق وادى النطرون العلمين مثل "السكران" وهي قريبة من محمية العميد والتين الشوكى بمدينة الحمام.

 

ويشير الي  أن فطر الترفاس أو الكمأة يظهر مع تزايد الأمطار والذي يتم جمعة خلال شهري يناير وفبراير وتتهافت عليه الأسواق العربية والأجنبية لشرائه لقيمته الغذائية العالية وعلاج العديد من الأمراض خاصة أمراض العين كما أن دول أوروبا يستخدمونه في بعض العقاقير الطبية

 

وأضاف أن هناك عدة طرق يتم خلالها تناول هذه الأعشاب لتقوية جهاز المناعة منها المورينجا والتي يطلق عليها شجرة الحياة وتبين قدرتها على علاج العديد من الأمراض وهناك أيضا ملعقة زيت الزيتون البكر الذي تشتهر به محافظة مطروح مع ملعقة من الليمون ويتم تناولها بعد العشاء كما أن هناك عصير الثوم والبصل تبين أن لهم دورا كبيرا في تقوية المناعة مؤكدا  أن هناك إقبالا على شراء الأعشاب من أهالي مطروح وزوارها نظرا لما لمسوه من علاجها الأمراض المختلفة بالإضافة إلى رخص ثمنها.

 

 

 

تعالج  حصوات الكلى و الكحة  والسمنة والنحافة

 

 

كتب  - محمد حامد :

 

قال  الدكتور حسان النعماني  رئيس جامعة سوهاج انه شهد  مشروع تخرج النواتج الطبيعية الدفعة الثامنة بكلية الصيدلة الخاص بقسم العقاقير، بحضور كلاً من الدكتور عبدالناصر يس والدكتور خالد عمران نواب رئيس الجامعة والدكتور علام محمد عبدالمنعم القائم بأعمال عميد الكلية، والدكتور محمد صلاح الدين  والدكتور ممدوح فوزي وكلاء الكلية و الدكتور مصطفى أبو العز المشرف الأكاديمي للاتحاد المصري لطلاب صيدلة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب، وذلك بمقر القاعة الزجاجية بالحرم الجامعي القديم.

 

وأشاد النعماني بما شاهده من مشاريع للطلاب والذين قاموا  بإنتاج مستحضرات صيدلية مصنعة يدوياً من مواد طبيعية 100% باستعمال الزيوت العطرية الطيارة والزيوت الغير طيارة شمع العسل، وزبدة الشيا ومستخلصات النباتات الطبية، وزيت الزيتون وغيرها، والتي تم استخلاصها داخل معامل الكلية وإعداد الصورة النهائية لها، وذلك في إطار مزج خبراتهم مع ما يتم تدريسه في قسم العقاقير، بالإضافة إلي  إجراء عدة أبحاث علمية عن العديد من المنتجات، مقدماً شكره إلى أعضاء هيئة التدريس بالكلية على مجهوداتهم ودورهم في نقل علمهم وخبراتهم للطلاب، متمنياً للطلاب دوام التوفيق والنجاح والاستمرار في تلقي العلم وتطوير مهاراتهم في المجال الصيدلي.

 

 وأوضح الدكتور علام عبدالمنعم ان الكلية تتميز بوجود طلاب على مستوى عالي من المهارة والكفاءة قادرين علي المنافسة محلياً ودولياً، مؤكداً على دور كلية الصيدلة  في دراسة المشكلات الصحية واقتراح الحلول العلمية المناسبة، داعياً الطلاب إلى الاطلاع على كل جديد لمواكبة التقدم الهائل في المجال الصيدلي.

 

  وقال الدكتور محمد صلاح الدين أن طلاب الفرقة الرابعة بقسم العقاقير قاموا بعمل مشروع تخرج منتج دوائي بصورة نهائية، معتمداً على أسلوب علمي، وذلك بناءً على ما تم دراسته للطلاب في قسم العقاقير خلال الأربع سنوات الدراسية، كما قاموا بصناعة مستحضرات لحصوات الكلى وكريمات لعلاج البواسير، وأدوية شراب لعلاج الكحة وعسر الهضم،  إلى جانب  أدوية فاتحة للشهية وأخرى لعلاج السمنة، وذلك بمستخلصات  طبيعية وغير موجودة بالسوق الدوائية من قبل.

 

 وذكرت الدكتورة هبة علي حسن المدرس بقسم العقاقير  أنه تم  تصميم  نشرات داخلية تعريفية لجميع المشروعات، تضم  جميع المعلومات الخاصة بالمنتج من أعراض جانبية، جرعات مناسبة و تداخلات دوائية أو محاذير الاستخدام.

 

 

 

زراعة 212 فدان بالشرقية.. ندوات توعوية للتوسع في زراعة "الذهب الأخضر"

 

كتب - احمد عسله :

 

تشهد محافظة الشرقية اهتماما كبيرا بزراعة النباتات الطبية والعطرية " الذهب الأخضر" كما يطلقون عليها ويتم زيادة المساحات سنويا لتحقيقها عائد كبير للمزارعين.

 

 قرية سماكين الشرق مركز الحسينية تعد من القرى الرائدة  فى زراعة النباتات الطبية والعطرية والزينة حيث تصدر أكثر من  25 مليون شتلة للدول العربية والأوروبية.

 

قال المهندس اشرف نصير مدير عام الزراعة بالمحافظة أنه يتم زراعة 212 فدان من النباتات الطبية والعطرية ويتم تنفيذ ندوات بتوجيهات الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية والمهندس حسين طلعت وكيل  وزارة الزراعة للتوسع في زراعة هذا المحصول المهم وتذليل أي عقبات أمام المزارعين.

 

قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية أن النهضة التي شهدها القطاع الزراعي في عهد فخامة الرئيس السيسي ساهمت في توفير الأمن الغذائي الصحي والمستدام بالإضافة إلى خفض الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أعلى معدلات من الصادرات الزراعية.

أضاف يوسف  إن التحديات والمخاطر التي تواجه قطاع الزراعة في العالم خاصة الأزمات الاقتصادية العالمية والحرب الروسية الأوكرانية والوضع الأمني الراهن بالسودان وقطاع غزة ونقص سلاسل الإمداد والتموين كل هذه الأزمات طالت العالم أجمع بلا استثناء والدولة المصرية مثلها مثل كل الدول تتأثر بالأزمات والتحديات العالمية  لكن بفضل الله وبفضل النهضة الزراعية التي شهدها هذا القطاع والدعم غير المحدود والرؤية الثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي في وضع خطط تنموية متكاملة شاملة خاصه مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي والتنمية المستدامة ومشروع توشكى الخير ومشروع الـ 100 ألف فدان صوب زراعية والمشروع القومى العملاق الدلتا الجديدة كلها مشروعات استباقية  مكنت مصر من توفير الأمن الغذائي  للمواطنين فى ظل الجمهورية الجديدة وجعلت المواطنين يتمتعوا بثمار الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة.

أشار يوسف إلى أهمية التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية المجففة أو الطازجة لما لها من دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني حيث يوجد هناك عديد من الدول تفضل وترغب في استيراد النباتات الطبية والعطرية من مصر لأنها تتمتع المنتجات الزراعية المصرية تتمتع بالسمعة الطيبة و خلوها من متبقيات المبيدات الحشرية.

 

أشار يوسف إلى حتمية التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية فى نطاق محافظة الشرقية خاصة فى الصالحية الجديدة والخطارة وصان الحجر وبلبيس وزراعتها  بالمشروع القومى للصوب الزراعية بالعاشر من رمضان وذلك لجودة بعض النباتات الطبية والعطرية فى هذه الأماكن .

 

أشار خبير الزراعة الحيوية إلى ضرورة  إنشاء مزارع تجريبية مدارس حقلية وقوافل إرشادية وندوات وورش عمل موسعة لنشر فكر زراعة النباتات الطبية والعطرية فى محافظة الشرقية والاعتماد على منظومة الزراعة الحيوي والزراعة العضوية ومعاملات ما بعد الحصاد لتجنب وجود متبقيات المبيدات الحشرية بالمنتجات الناتجة عن زراعة النباتات الطبية والعطرية على سبيل المثال الشمر البقدونس والكزبرة الكركدية حبة البركة و الزعتر إكليل الجبل أو الروزمارى والبردقوش و الياسمين  والأصناف الجديدة التى لها مردود اقتصادي مع تقديم الدعم الفني لمجموعة مزارع النباتات الطبية والعطرية بهدف الحصول على  شهادة  جلوبال جاب الهامة فى مجال التصدير.

 

أشار يوسف إلى أهم الشهادات المعتمدة في مجال الزراعة العضوية  وهى شهادة البيوسيوس السويسريه وشهادة Nop الأمريكية شهادة EU الأوربية وشهادة النترلاند وشهادة Jass اليابانية وشهادة الدميري وهذه  الشهادات تعطى الفرصة لتصدير المنتجات الخاصة بالنباتات الطبية والعطرية إلى مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وبدون هذه الشهادات لا يمكن تصدير المنتجات.

 

 أكد  خبير الزراعة على  ضرورة دعم محافظة الشرقية لإنشاء مصنع على مستوى عال من التكنولوجيا الحديثة لغربلة وتعبئة وتغليف وتعقيم النباتات الطبية والعطرية مع ضرورة توفير تمويل من المحافظة يدعم استمرارية الإنتاج داخل المصنع الأمر الذي يؤدى إلى توفير فرص عمل للشباب بصورة مباشرة وغير مباشرة وخفض نسبة البطالة الأمر الذي يحقق للمحافظة ميزة تنافسية فى مجال زراعات النباتات الطبية والعطرية.

 

أشار يوسف إلى ضرورة تقديم دعم وتسهيلات من المحافظة بهدف  إنشاء مصنع تجفيف البصل والثوم كنباتات طبية بغرض استخلاص زيت البصل والثوم لتعظيم القيمة المضافة للمنتج الزراعي المصري بهدف زيادة حجم الصادرات المصرية وتعظيم عوائدها مما يوفر فرص عمل حقيقية للشباب ويعمل على تحسين مستوى الدخل للعاملين بتلك الصناعات وزيادة هامش الربح لرواد الأعمال بصفة عامة والمزارعين بصفة خاصة.

 

أضاف يوسف  أن دور مديرية الزراعة بالمحافظة يكمن في توفير  الشتلات والبذور المعتمدة ذات الجودة العالية الموفرة للمياه والمتحملة للجفاف وذات إنتاجية عالية من وحدة المساحة وذلك في ظل التغيرات المناخية  من خلال إنشاء مشاتل متعددة لإنتاج التقاوي الخاصة بالنباتات الطبية والعطرية.

 

أشار يوسف إلى أن مصر   تحتل المركز 11 بين دول العالم تصدير النباتات الطبية والعطرية ومع ذلك فإن المساحة المنزرعة في مصر تتعدى 60 ألف فدان وهي تمثل حوالي 0.80 % من إجمالي المساحة المنزرعة سنويا في مصر.

 

 أشار يوسف إلى أن صادرات مصر من النباتات الطبية والعطرية المجففه أو الطازجة تتراوح بين 1- 1.5 % من جملة الصادرات الزراعية وتقدر بحوالي 45 مليون دولار من إجمالي الصادرات المصرية التى وصلت العام الماضي حوالي 7.3 مليون طن خضروات وفاكهة طازجة أو مجففة والتى تمثل حوالى 9 مليار دولار من إجمالي نسبة الصادرات العامة وأن حجم تجارة وصناعة النباتات الطبية والعطرية عالميا حوالي 60 مليار دولار سنويا.

 

أشار يوسف إلى أهم أنواع وأصناف النباتات الطبية والعطرية المنزرعة في مصر منها حوالي 20 نبات ذات القيمة الاقتصادية خاصة البردقوش المصري و الينسون وحبة البركة و البابونج و الكسبرة و الشمر و النعناع و الريحان  و الياسمين وتتركز الزراعة في محافظة المنيا بنسبة 31% وفى أسيوط بنسبة  21 % والفيوم بنسبة 19% وبني سويف حوالى 4 % ومحافظة الشرقية بنسبة

مشيرا  إلى أهم المعوقات والصعوبات التي تواجه قطاع زراعة النباتات الطبية والعطرية وأهمها  عدم وجود قاعدة بيانات إحصائية عن المساحات المنزرعة لكل صنف.

 

أضاف يوسف أن أهم التحديات التي تواجه قطاع النباتات الطبية والعطرية  عدم الوعي بالطرق الزراعية والمعاملات الحديثة بالإضافة إلى ارتفاع مستوى تكاليف إنتاج الفدان وصغر الحيازات المزروعة مما يرفع تكاليف عمليات الخدمة لوحدة المساحة لافتا إلى  أن الاستخدام العشوائي للمبيدات والأسمدة الكيماوية فى الزراعات الطبية والعطرية أدى إلى وجود نسبة عالية من  متبقيات المبيدات الحشرية و أن أهم التحديات هى الاعتماد على  استخدام الطرق التقليدية في عمليات ما بعد الحصاد مثل عملية الجمع والتجهيز والتعبئة الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الفاقد في المنتج.

 

أضاف يوسف أن تجار السوق السوداء المحتكر وجشع التجار يعرض  مزارعي النباتات الطبية والعطرية إلى بيع المنتجات بأقل هامش ربح مما يؤدي إلى عزوف  بعض  المزارعين عن زراعة النباتات الطبية والعطرية لضعف العائد وأن من المعوقات التي تواجه قطاع النباتات الطبية والعطرية هو عدم توافر المعلومات التسويقية الخاصة باحتياجات السوق الخارجية والدول المنافسة والأسعار خاصة دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي المستورد الرئيسى للنباتات الطبية والعطرية.

 

النباتات أو المشتقات المستخدمة تستخدم في علاج الحالات الطبية لدى الإنسان أو الحيوان واكتشفت النباتات الطبية منذ عصور ما قبل التاريخ واستخدمت في الطب التقليدي. أمكن اصطناع مئات المكونات الكيميائية من النباتات لتستخدم في مكافحة الحشرات والفطريات والأمراض الثدييات العاشبة وعُرفت العديد من المواد الكيميائية النباتية ذات النشاط الحيوي المثبت أو المحتمل لكن امتلاك النبات الواحدة لعدد كبير من المواد الكيميائية المتنوعة جعل تأثير استخدام النبتة كاملةً قليل الفعالية، ومنع تقييم الفعاليات المتعلقة بهذه المواد الموجودة في الكثير من النباتات في الأبحاث العلمية الدقيقة الهادفة لتحديد فعاليتها وأمانها.

يحتوي لحاء أشجار الصفصاف على حمض الساليسيليك  وهو المستقلب النشط للأسبرين  وقد استخدم منذ آلاف السنين لتخفيف الألم وتقليل الحمى .

 

ذُكرت النباتات الطبية لأول مرة تاريخيًا في الحضارة السومرية، إذ أُدرجت مئات النباتات الطبية بما فيها الأفيون على الألواح الطينية في القرن الثلاثين قبل الميلاد. وصفت بردية ايبرس في مصر القديمة نحو عام 1550 ق.م ما يزيد عن 850 نبتةً طبيةً وثق الطبيب اليوناني ديسقوريدوس الذي خدم في الجيش الروماني ما يزيد عن 1000 وصفة طبية تعتمد على ما يزيد عن 600 نبتة طبية في كتاب المقالات الخمس، وبحلول عام 60 بعد الميلاد، شكل هذا الكتاب الأساس الذي استند إليه كتاب دستور الأدوية لما يقارب 1500 عام.

اعتمد البحث الدوائي على علم النباتات الشعبي لاكتشاف النباتات الفعالة دوائيًا، وهذا أدى للكشف عن مئات المكونات المفيدة التي شملت كلًا من الأسبرين والديجوكسين والكوينين والأفيون. وُجدت هذه المكونات في أنواع مختلفة من النباتات، لكن أغلبها ينتمي إلى أربع فئات كيميائية حيوية رئيسة: شبه القلويات و الجليكوسيد ومتعدد الفينول والتوربينات.

تُستخدم النباتات الطبية على نحو واسع في المجتمعات غير الصناعية كونها أكثر توافرًا وأرخص سعرًا من الأدوية الحديثة. قُدرت قيمة الصادرات السنوية العالمية من آلاف الأنواع النباتية الحاملة للخصائص الدوائية بنحو 2.2 مليار دولار أميركي عام 2012، وفي عام 2017، بلغت قيمة السوق العالمي للأدوية والمستخلصات النباتية مئات مليارات الدولارات. تطبق العديد من البلدان نوعًا من اللوائح التنظيمية على الطب التقليدي، لكن منظمة الصحة العالمية تنظم شبكة تشجع على الاستخدام الآمن والمنطقي لهذه النباتات. تواجه النباتات الطبية عوامل الخطر العالمية المتمثلة في تغيرات المناخ وتدمير البيئة، والعوامل النوعية مثل الجمع المفرط لتلبية احتياجات السوق.

 

قامت سحر الشناوي بإجراء دراسة ميدانية لبعض النباتات الاقتصادية والطبية الهامة بمركز بلبيس قالت فيها تعتبر مشكلة النقص الكبير في الغذاء والدواء من أكبر القضايا الاقتصادية الهامة التي تواجه العديد من البلدان في العالم لذا تضمنت أحد الخيارات الرئيسية لحل هذه المشكلة هو الطب التقليدي القائم على النباتات الطبية والعشبية الهامة التي تتميز بوجودها ببعض البلدان في مصر.

 

اضافت انها اجريت هذه الدراسة في مركز بلبيس  لما تتميز به من خصائص بيئية منفردة وانواع تربة جيدة صالحة للزراعة ووجود ترعة الاسماعيلية كمصدر مهم ودائم لماء الري تم تسجيل 72 نوع نباتي هذه الأنواع لها فوائد طبية واقتصادية محدودة. الفصيلة النجيلية الفصيله المركبه هما اللتان احتوتا على اكبر الأنواع النباتية ذات الاهمية الطبية والاقتصادية . تستخدم هذه النباتات في علاج العديد من الأمراض مثل مدرات البول وعلاج أمراض المسالك البولية وعلاج الم المعدة و البطن وعلاج الجروح وعلاج الأمراض الجلدية والنشاط الضد ميكروبي للبكتيريا والفطريات والفيروسات و مضادات الأكسده و لها أيضا أهمية اقتصادية كبيرة مثل الرعي وحطب الوقود ومستحضرات التجميل.

 

 

"عروس الصعيد" نمبر وان في زراعة النباتات الطبية والعطرية

 

أول مصنع  بـ "الشيخ حسن" بمطاوي للعطور.. لخدمة المزارعين

 

 

المنيا - نبيل يوسف:

 

 تتوسع  قري محافظة المنيا في الزراعة وتحولت الكثير منها الي قري منتجة ومصدرة للخارج ومنها أم القرى قرية الشيخ حسن بمركز مطاي والتي تنتج النباتات العطرية مثل العطر البلدي وريحان فرنساوي وتاجت وبردقوش وماليزيا وتقوم بزراعة أكثر من ألف فدان بمتوسط إنتاجية 24 كيلوجراما من الزيوت للفدان، بقيمة تزيد عن 50 ألف جنيه، بواقع ألفى جنيه للكيلو جرام مما دفع أحد أهالى القرى لإقامة مصنع لتكرير العطور  لتصديرها إلى الخارج.

 

ويقول الدكتور عمر صفوت يوسف وكيل وزارة الزراعة بالمنيا بأن  زراعة تلك النباتات تتميز  بقلة التكلفة وتحتاج تربة جيدة، خالية من الحشائش وتوفر المياه، دون إضافة مخصبات أو أسمدة ليكون المنتج مطابقا لمواصفات التصدير وخاليا من المبيدات و تلك الزراعات العشبية المعمرة قوية النمو والاستدامة وغير مكلفة للمزارع وتحقق عائدا كبيرا وتدخل فى صناعة مستحضرات التجميل والعطور والزيوت العطرية ولا تتجاوز مدة الزراعة 4 شهور، ويتم الإنتاج على مرحلتين خلال العام يتوسطهما الجنى وغرس الشتلات.

 

ويقول  المهندس ميشيل مجدي فكري تتميز القرية بالإنتاجية العالية من النباتات العطرية والطبية وتبدأ الزراعة بغرس الشتلات، مشيرا إلى زراعة الشتلات والعطور على مرحلتين سنويا، شتوية وصيفية ويتم الجنى مرتين، لافتا إلى أن التكلفة الإجمالية للفدان ما بين 18 و20 ألف جنيه، وينتج الفدان 24 كيلوجراما من الزيوت فى المرحلة الواحدة، بقيمة ألفى جنيه للكيلو جرام، بإجمالي حوالي 50 ألف جنيه للمرحلة الواحدة اي إجمالي المرحلتين أكثر من 95 ألف جنيه

 

ويقول  المحاسب باسم بديع أن زراعة النباتات العطرية مفيدة جدا للمزارع والعمال الذين يعملون في تلك الزراعات حيث  يعملون خلال أيام العام بعائد يومى  كبير سواء فى الزراعة أو الجنى والنقل لمواقع الإنتاج، وتتميز القرية بالإنتاجية العالية فى العطر البلدى والفرنساوى ويتم  زراعة نحو ألف فدان، بإنتاجية تتجاوز 20 ألف كيلوجرام من الزيوت العطرية، وتكون الزراعة على مرحلتين، الأولى الشتوية فى شهر ديسمبر بالشتلات، يعقبها بشهر الزراعة، وتنتج فى إبريل، ومدة الزراعة 4 شهور يعقبها الجنى.

 

ويقول المحاسب حنا شلبي وصلاح داخلي من أبناء مركز مطاي أن قرية الشيخ حسن بمركز مطاي تتميز بإنتاج العطر البلدى والريحان الفرنساوى بالإضافة إلى أنواع أخرى، مثل التاج والبردقوش وماليزيا، من بين 62 نوعا تتم زراعته على مستوى الجمهورية و أنه يوجد مصنع لتكرير العطور فى القرية، يضم غلايات لعملية العصر، واستخراج الزيوت العطرية، يعقبها تحليل لتحديد كمية العطر الموجود بها والنقاهة، تمهيدا لتصديرها للخارج، ويوفر المصنع الانتقال إلى مواقع التكرير مما سهل على المواطنين الزراعة. وتتم تعبئة العطور فى جراكن لتصديرها إلى 3 دول، هى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا،

 

وكان  اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا قد ناقش مع  وفد التكتلات الاقتصادية ببرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والممول من الحكومة المصرية، بمساهمة من البنك الدولى، الخطوات الخاصة بتصدير  النباتات العطرية والطبية وقيام الوفد بإجراء حوار مجتمعي مع المزارعين بمركز مطاي للنباتات الطبية والعطرية.

 

 أكد المحافظ أن الدولة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعمل بخطى سريعة على تنمية الصعيد، وتضع ملف تنمية الصعيد على رأس أولوياتها، بهدف الارتقاء بمستوى التنمية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين  من خلال إقامة مشروعات عملاقة على أرض المحافظة من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تهدف لتطوير قرى الريف، إلى جانب مواجهة البطالة وتوفير فرص العمل، من خلال دعم التنمية الاقتصادية في المحافظة.

والمحافظة بكل أجهزتها تدعم الزراعة والصناعة وتوفر بيئة مناسبة للتصدير لتوفير فرص عمل وجلب مزيد من العملات الأجنبية وزيادة الاستثمارات وخفض الاستيراد وزيادة التصدير في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم كله

وجه المحافظ الدكتور عمر صفوت يوسف وكيل وزارة الزراعة بالمنيا والمهندس محمد  عبد الغني رئيس مركز ومدينة مطاي بالمتابعة المستمرة مع أهالي القرية وتذليل العقبات امام المزارعين للنباتات الطبية والعطرية وكذلك المصدرين لتلك النباتات العطرية لان زيادة الصادرات تعود بالنفع على الاقتصاد المصري.

 

 

 عباد القمر.. النعناع.. الريحان.. البردقوش يزين حقول الفيوم

 

 مهرجان سنوي للنهوض بقطاع النباتات الطبية والعطرية.. تصدير 90%للدول الاوروبية

 

 

كتب - جمال قطب :

 

تعد محافظة الفيوم من أشهر المحافظات فى زراعة المواد الطبية والعطرية وأكثرها تصديراً  الأعشاب " البابونج وهو المعروف بالكاموميل - حشيش الليمون -  الكمون - الينسون - الشمر" بالإضافة إلى النباتات الورقية مثل النعناع والريحان والبردقوش ويتم تصدير 90 % تقريباً من إنتاج قرى المحافظة للخارج 

 

قال الدكتور محمد التونى معاون محافظ الفيوم والمتحدث الرسمى للمحافظة إن القيادة السياسية أولت اهتماما كبيرا بزراعة النباتات الطبية والعطرية واعدت العديد من الدراسات والبرامج بهدف تنمية وتطوير هذه الزراعة و الصناعة و فتحت أسواقا جديدة للتصدير خاصة أن صناعة العقاقير الطبية والمكملات الغذائية وبعض الصناعات الغذائية تتوقف على بعض هذه الأعشاب كما أنها عامل اساسى في العديد من تركيبات الطب الشعبي ومستحضرات التجميل.

 

أضاف أن أشهر النباتات بالمحافظة هو نبات عباد القمر أو الذهب الأصفر أو الأقحوان وهو نبات شتوي ينتج زهرة تشبه زهرة عباد الشمس و لونها برتقالي وأصغر قليلا ويتم جمع الأزهار على هيئة قطفات خلال موسم نمو النبات وتعطي محصولا جيدا وألوانها الجميلة الرائعة تزين الحقول باللون البرتقالي وهو لون هذه الزهرة و  أنها تدخل في صناعة الأدوية خاصة الأدوية الخاصة بالدورة الدموية وتنشيطها كما أنها تستخدم كلون طبيعي في الصناعات الغذائية أو مستحضرات التجميل.

 

قال " التونى " إن زراعة شيح البابونج وهو المعروف بالكاموميل وحشيش الليمون و الحبوب العطرية مثل الكمون والينسون والشمر بالإضافة إلى النباتات الورقية مثل النعناع والريحان و البردقوش و إن  زراعة النباتات الطبية والعطرية تمتد لمساحات شاسعة من الحقول فى عدد كبير من القرى، وتتميز بألوانها الجذابة ورائحتها الذكية وتمثل 25% من إنتاج مصر من المحصول، ويتم تصدير إنتاجها إلى العديد من الدول مثل ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وتم تصنيف الفيوم في المركز الأول بين المحافظات المصدرة للنباتات الطبية والعطرية والتى تعتبر سلعة اقتصادية متكاملة وليست تصديرية فقط، وتقام عليها صناعات كثيرة مثل الأدوية ومستحضرات التجميل.

 

وأوضح أن محافظة الفيوم تقيم مهرجانا سنويا للنباتات العطرية في شهر سبتمبر من كل عام يحضره مزارعي ومصدري النباتات الطبية والعطرية من جميع المحافظات، ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذا القطاع المهم وتعزيز الميزة التنافسية والقيمة المضافة للنهوض بقطاع النباتات الطبية والعطرية لتحسين المنتج المصرى أثناء مراحل الزراعة والإنتاج والتصنيع والتصدير.

وتزرع المحافظة ما يقرب من 18 ألف فدان بالنباتات العطرية والطبية حيث تتميز بأن قيمتها الإنتاجية عالية جدا، وذات عائد مادى جيد جدا بالإضافة إلى أن تكلفة زراعتها قليلة مقارنة بإنتاجها كما أنها تحتاج  إلى كميات محدودة من مياه الرى.

 

اهتمام بالتصنيع

 

أشار  أن النباتات الطبية والعطرية تعد واحدة من أهم الصادرات المصرية والتى تمثل ركيزة أساسية بالنسبة للمزارع المصري بصفة عامة والمزارع الفيومي بصفة خاصة، وتعتبر محافظات الصعيد "الفيوم - بني سويف - المنيا" من أوائل المحافظات فى هذه الزراعات، مشيرا أن هناك اهتمام من جانب الحكومة بتطوير صناعة النباتات الطبية والعطرية ويوجد بالفيوم ما يتراوح من 3 إلى 5 مصانع تعمل فى مجال المستحضرات الطبية كما يوجد نحو 10 مصانع عاملة فى مجال التعبئة والتصدير.

 

وأوضح أن  حجم المساحات المزروعة من النباتات الطبية والعطرية بالمحافظة شهد تزايدا خلال السنوات الماضية بنسبة لا تقل عن 10%، منوها أن أهم النباتات الطبية والعطرية التي تتم زراعتها هي " الريحان، البردقوش، العتر حشيشة الليمون، النعناع، المورينجا، عباد القمر "، حيث يتم استغلال تلك النباتات وغيرها فى صناعات الأدوية والعطور والزيوت ومستحضرات التجميل والصابون ومكسبات الطعم والرائحة وغيرها مشيرا إلى أن مصر تتميز بإنتاج وتصدير المنتجات من فئة النباتات الطبية والعطرية لذلك يعتبر مشروع تجهيز وتعبئة النباتات الطبية والعطرية من المشاريع التصديرية المهمة، حيث تصدر مصر نحو 85% من إنتاجها ويمكن مضاعفة العائد من المشروع.

 

كشف معاون محافظ الفيوم عن أن المحافظة تسعى إلى تحويل زراعة النباتات الطبية والعطرية إلى مشروع صناعي، و استعداد المحافظة لتوفير الأرض اللازمة والتنسيق مع البنك الزراعي وهيئة تنمية الصعيد وكافة الجهات ذات الصلة لإقامة وحدة تعقيم متكاملة للنباتات الطبية والعطرية بالقرب من أكبر تكتل لهذه النباتات بالمحافظة، للتيسير على منتجي ومصدري النباتات الطبية والعطرية فى الفيوم وكافة المحافظات، حتى تكون هذه الوحدة هي الأولى من نوعها في مصر لتعقيم النباتات الطبية والعطرية قبل تصديرها، استجابة لمطالب المصدرين.

 

ولفت معاون المحافظ إلى أن المهرجان السنوي الذى تقيمه المحافظة للنباتات العطرية لاقى نجاحاً كبيرا في نسختيه، حيث يعد فرصة إيجابية لـ " تشبيك " كافة الأطراف العاملة في مجال المنتجات الزراعية الخاصة بالنباتات الطبية والعطرية، موضحا أنه يتم بالتعاون مع وزارة الزراعة العمل على زيادة إنتاجية الفدان من خلال استخدام الزراعة الرأسية والرى الموجه، واستخدام أنواع معينة من المنتجات الزراعية ذات إنتاجية عالية، مشيرا إلى أن المهرجان يعد فرصة لتواجد كافة أطراف " المنظومة " بدءا من المزارعين حتى الانتهاء بتصدير المنتج المحلى، مؤكدا أن قطاع النباتات الطبية والعطرية واعد كثيف العمالة.

 

أكد الدكتور علاء شيلابى نقيب الزراعيين بالفيوم، أن مصر تعد من أقدم من زرعت النباتات الطبية والعطرية، حيث تتمتع بشهرة عالمية كبيرة فى تصدير النباتات الطبية والعطرية على مستوى العالم، و أن متوسط زراعة النباتات الطبية والعطرية بالمحافظة يبلغ نحو 18 ألف فدان، تمثل حوالى 25% من إجمالي المساحة المزروعة فى مصر، ويبلغ جملة الإنتاج الشتوى نحو 20 ألف طن، يمثل الإنتاج الصيفى منه نحو 10 آلاف طن.

 

و أنه يتم تصدير المادة الخام للنباتات الطبية والعطرية، بما يعادل 90% من إجمالى الإنتاج، ثم نعاود الاستيراد على هيئة أدوية ومستحضرات تجميل، لافتا إلى أن أبرز النباتات التى يتم تصديرها للخارج هى الحبوب العطرية ممثلة فى نباتات " الشمر، الكراوية، الينسون، الكمون، الكزبرة، حبة البركة".

شيح البابونج

وأوضح شيلابى  أن أهم ما تتم زراعته فى الفيوم من نباتات عطرية هو " شيح البابونج " وهو نبات طبي معروف، وتعتبر الفيوم من أولى المحافظات فى زراعة هذا النبات، حيث يتم استخدام شيح البابونج كمستحضرات تجميل، كما يتم تصديره إلى دول مثل فرنسا وألمانيا، وهو نبات مهم جدا وله ميزة عالية جدا، ويحتوى على نسبة زيت طيار كبيرة، والمادة الفعالة فيه عالية جداً.

 

"شبرا بلوله" مملكة زراعة الياسمين  بالغربية

 

تنتج 50% من عجينه تصنيع أرقى أنواع العطور في العالم

 

كتب - عادل ابو شامية:

 

تحتضن محافظة الغربية العديد من القرى المنتجة التى لا تعرف البطالة في العديد من المجالات الزراعيه والصناعيه وهو ما يساهم بشكل إيجابي وعملي في توفير فرص عمل لأبناء هذه القرى والقرى المجاورة لها تحقق لهم دخولا مناسبة لمواجهة حياتهم المعيشية خاصة الشباب الذي بدأ حياته العمليه

وتأتى فى مقدمة هذه القرى قرية شبرا بلوله التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية والتى تبعد عن القاهرة حوالي ٩٧ كيلومتر والتي أطلقوا عليها مملكة الياسمين حيث تنتج ٥٠٪ من إنتاج عجينه الياسمين الخام فى العالم والذى يتم تصديرها إلى دول الخارج لإنتاج وتصنيع أرقى وافخم انواع العطور من الماركات العالمية الشهيرة حيث تصدر القرية معظم إنتاجها إلى فرنسا التي تشتهر بتصنيع أرقى انواع العطور العالمية ويعمل جميع أبناء القرية رجال وسيدات وأطفال في مزارع الياسمين المنتشرة في أرجاء القرية.

 

ويقول إبراهيم إسماعيل مزارع بالقرية أنهم توارثوا زراعة زهور الياسمين ابا عن جد منذ خمسينات القرن الماضي عن طريق أحد أبناء القرية الذي كان عائدا من فرنسا واحضر معه كمية من بذور الياسمين وقام بتجربة زراعتها فى القرية حيث نجحت التجربة خصوبة التربة الزراعية والمناخ المناسب لتصبح قرية شبرا بلوله الآن تنتج نصف إنتاج العالم من عجينة الياسمين الذي يتم تصديرها بالكامل إلى دول الخارج

وأضاف بأن عملية قطف زهور الياسمين من المزارع تتم ليلا وتستمر حتى شروق الشمس حيث يتم وضع زهور الياسمين بعد قطفها فى سلالات بلاستيكية مجهزة لذلك تمهيدا لنقلها إلى مصانع تحويلها لاستخلاص عجينه المادة الخام التى يتم تصديرها إلى دول الخارج وخاصة فرنسا لتصنيع العطور العالمية.

 

 أشار أشرف الشبراوي صاحب مصنع لاستخلاص عجينه الياسمين من الزهور التي يتم جمعها من المصانع واحد كبار المصدرين بأن مصر لا يوجد بها سوى خمسة مصانع فقط لإنتاج عجينة الياسمين منهم مصنعين بقرية شبرا بلولة معقل زراعة زهور الياسمين فى مصر مشيرا بأن الهند هي المنافس الوحيد لمصر فى زراعة الياسمين ولكننا تتفوق عليها فى جودة المحصول المصري بالإضافة إلى مهارة العامل المصري فى عمليات جمع المحصول والحفاظ على نظافته

وأضاف بأنه بعد جمع المحصول بتسلمه المصنع الذى يقوم بعملية تحويله الى عجينه المادة الخام التي يتم تصديرها إلى أوروبا وأمريكا لافتا  ان فرنسا يوجد بها حوالى ألف مصنع لإنتاج وتصنيع العطور من أشهر الماركات العالمية وتعتمد بنسبة كبيرة على عجينة زهرة إلى اسمينا المصنعة بقرية شبرا بلولة نظرا وه لجودتها عن أى مكان آخر وهو أصبح يتطلب تدخل الدولة لدعم مصانع شبرا بلوله بتخفيض أسعار المواد العضوية التى تدخل فى عملية استخلاص عجينة الياسمين وايضا ارتفاع أسعار الكهرباء  حتى يمكن لأصحاب المصانع مواجهة المنافسة الشرسة مع الهند والتي قامت مؤخرا بخفض أسعار بيع منتجاتها.

 

طالب أهل القرية بضرورة تطوير البنية التحتية وبناء مصانع حديثة لإنتاج عجينة الياسمين التى يتم تصديرها للخارج حيث تلقى رواجا كبيرا فى فرنسا والدول الأوربية وحتى يمكن تلبية احتياجات جميع العملاء بالخارج.

 

ولابد من ضرورة توفير باحثين ومتخصصين لمعرفة أسرار مهنة تصنيع العطور وإنشاء مصانع لإنتاج وتصنيع العطور داخل مصر بدلا من تصدير العجينة الخام إلى الخارج وتحقيق مكاسب وإيرادات كبيرة من وراء هذه الصناعة المربحة خاصة وان عجينة زهرة الياسمين يخرج منها مواد ومستخلصات اخرى تدخل في إنتاج المكياج والشامبو وهو ما يتطلب أيضا إنشاء مصنع لإنتاج مستحضرات التجميل.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق