مفاجأت صادمة كشفت عنها معاينة نيابة العطارين لجثة فكهانية. لقيت مصرعها علي يد زوجها الجديد.
تعود وقائع القضية الصادمة التي أصبحت حديث أهالي الاسكندرية. بانبعاث أصوات استغاثة مدوية من داخل محل فكهاني بشارع سيدي المتولي وهو أشهر شوارع الاسكندرية المكتظ بالسكان. ليتصدر واجهة المحل بعد تجمع الاهالي رجل يرتدي قميص وبنطلون وملابسه غارقة في الدماء ويمسك بيده سكين كبيرة الحجم وظل يهذي مانعاً أي محاولة لإنقاذ للمجني عليها. وظل يهدد المارة وهو يهتف "قتلت الخائنة". ثم أخذ يجري بالسكين محاولاً الهرب ومهدداً المارة بالقتل. إلا أن الاهالي ظلوا يطاردونه بطول الشارع حتي تمكنوا من محاصرته واسقاطه أرضاً لحين وصول قوات الشرطة.. علي الجانب الآخر. عثر بداخل المحل علي جثة المدعوة ح. م "46 سنة" ملقاة علي وجهها في بركة كبيرة من الدماء غطت أرجاء المحل.. معاينة النيابة كشفت عن وجود ست طعنات بالظهر منها اثنتين غير ظاهرتين للعيان لكونهما من الامام احدهما نافذة بالصدر والثانية بالرقبة كانت السبب في الوفاة..
وتبين من التحريات ان المجني عليها والمتهم يقيمان بمنطقة بوالينو بمحرم بك وانها تتمتع بحسن السلوك. كما انها سيدة مكافحة تنفق علي أربعة اطفال بنتين وولدين من زوجها الراحل واكبرهم يبلغ من العمر "16 سنة". كما تبين انها تعمل كبائعة بمحل فكهاني موقع الجريمة. بعد ان عطف عليها مالكه لكون والدها كان فكهاني وكان صديقاً له فكان يحضر لها أقفاص الفاكهه وهي تقوم بالبيع نظير أجر شهري. كما تبين انها تعمل بالمحل منذ ستة أشهر فقط.
كشفت التحقيقات عن مفاجأة. بكون المتهم ا. ع. ا "58 سنة" عامل باركيه. تزوج من المجني عليها منذ اربعة أشهر فقط. وظلت تعمل لعدم قدرته علي الانفاق علي اطفالها وانه سبق وان زارها بالمحل من قبل لمطالبتها بأموال. وكشفت التحقيقات ايضا أن المتهم خطط لارتكاب جريمته. بعد ان طلبت منه المجني عليها الطلاق لعدم قدرته علي الإنفاق وجلوسه بلا عمل أغلب الوقت..
فأحضر سكين كبيرة الحجم وقام بسنها حتي اصبح سلاحاً قاتلاً حتي إن قوات الامن وضعته في أكثر من حقيبة خوفاً من اصابته لحامليه. ووقف المتهم علي ناصية المحل حتي تأكد من وجود زوجته بمفردها ليغافلها من الظهر وهي تقوم بفرش الخضر والفاكهه التي أحضرتها للبيع لتسقط علي ركبتيها. وهو ما مكنه منها لينهال عليها طعناً بالسلاح المسنون حتي تأكد من وفاتها ليتفاخر أمام المارة بقتلها. مدعياً انها كانت تخونه لطلبها الطلاق.
تم تحريز سلاح الجريمة وتوثيق اعتراف المتهم خلال التحقيقات وعرض الجثة علي الطب الشرعي لبيان ما بها من طعنات وتحديد سبب الوفاة وتحريات المباحث حول الواقعة وسماع شهادة الشهود.
اترك تعليق